سجلت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتحريات المالية في ختام عملها كنائب لرئيس مجموعة الإجمونت والممثل الإقليمي لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنجازات مشرفة ، من خلال مسيرة عطاء وانجاز ، تشكل قيمة مضافة للمكانة المتميزة التي تحظى بها مملكة البحرين اقليميا ودوليا.
وأكدت الشيخة مي ، اعتزازها بتمثيل مملكة البحرين في هذا المنصب الدولي ، وخدمة المملكة ودول المنطقة من خلال تكريس المبادئ التي تقوم عليها مجموعة الإجمونت ، مشيرةً إلى أن نجاح أي عمل دولي مشترك يستند على التفاهم، وبناء الجسور، وتبادل الخبرات بين الأطراف كافة ، بما يعكس تعزيز الأطر المؤسسية، وبناء القدرات الوطنية لوحدات التحريات المالية في المنطقة ، وبما يسهم في الحفاظ على سلامة النظام المالي والاقتصادي .
وأعربت عن شكرها للدعم الذي حظيت به من الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، منوهة إلى تقديرها لمجموعة الإجمونت والتي تمثل 181 وحدة تحريات مالية من مختلف دول العالم ، وجميع الدول الأعضاء، على ما حظيت به من ثقة وتعاون خلال فترة عملها، مشيدة بالجهود الجماعية للمنظمة والدول الاعضاء في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة ضمن الإطار العالمي الموحد.
وكانت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أول امرأة عربية تفوز بمنصب نائب رئيس مجموعة الإجمونت ، حيث شهدت فترة توليها تحقيق العديد من الإنجازات المهمة، من أبرزها إعداد واعتماد الخطة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (2022 2027)، والتي هدفت إلى دعم تنفيذ الأهداف الاستراتيجية لمجموعة الإجمونت، من خلال أربعة محاور شملت تعزيز تبادل المعلومات الفعّال، وتوسيع التعاون مع المنظمات الدولية، وتقديم الدعم الفني للأعضاء، إلى جانب تعزيز المعرفة بأساليب غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وفي سياق متصل، حرصت الشيخة مي على تعزيز التنسيق مع مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينافاتف)، وذلك من خلال إعداد ورقة إرشادية حول التحديات التي تواجه وحدات التحريات غير الأعضاء، وتشكيل لجنة دعم فني لمساندة جهودها في استيفاء شروط العضوية.
وشملت إسهاماتها تنظيم العديد من الفعاليات والمبادرات الإقليمية والدولية، منها جلسات عصف ذهني حول التحليل الاستراتيجي، وطاولة مستديرة افتراضية جمعت مجموعتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واستضافة اجتماعات اللجنة التنفيذية لمجموعة الإجمونت في المنامة (2023)، بالإضافة إلى مشاركتها كمتحدث رئيسي في منتديات دولية مرموقة .
وقد لقيت جهود الشيخة مي تقديراً واسعاً من شركاء المجموعة، الذين أكدوا أن التزامها الاستراتيجي وعملها التنسيقي قد أسهم في ترسيخ حضور المنطقة داخل منظومة التعاون الدولي، مشيرين إلى أن بصمتها ستظل مصدر إلهام في المرحلة المقبلة من عمل مجموعة الإجمونت.