سماهر سيف اليزل

أكدت وزارة الصحة أن زيادة حركة السفر إلى مختلف أنحاء العالم والوصول إليها في زمن قياسي، والزيادة الهائلة في عدد المسافرين وسرعة السفر وتعدد الأنشطة أثناء السفر أسهم بشكل واضح في انتشار الأمراض المعدية من بلد إلى آخر حتى قبل أن تظهر أعراض المرض. ونوهت بأهمية التخطيط المسبق للسفر، واتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير الوقائية اللازمة أثناء الرحلة واتباع النصائح الطبية لمرحلة ما بعد العودة إلى الوطن هو السبيل الأمثل لضمان سفر صحي وآمن.

وبينت من خلال «الدليل الصحي للمسافرين» الذي نشرته عبر موقعها الرسمي، أن المسافر بحاجة ماسة لمعرفة المخاطر الصحية المحدقة به على ضوء الجهة المعتزم السفر إليها وعوامل الاختطار الأخرى، فهناك دول تتوطنها أمراض غير شائعة في البلد الذي يقيم فيه، ولم يسبق للمسافر التعرض لها، فعلى سبيل المثال: الملاريا والحمى الصفراء وحمى الضنك غير متوطنة، وليست سارية في مملكة البحرين، إلا أنها قد تكون شائعة في بعض المناطق الأخرى من العالم التي قد تكون وجهة للمسافرين.

وأوضحت الوزارة، أن الأنشطة والسلوكيات التي قد يمارسها المسافر أثناء سفره قد تكون محفوفة بالمخاطر مثل تناول بعض الأغذية غير الشائعة أو الملوثة من جراء تعرضها لميكروبات أثناء التحضير أو التقديم أو غيرها، بالإضافة إلى ممارسة بعض الهوايات ذات الخطورة، وغيرها.. فينبغي على كل مسافر أن يكون على علم بمواطن الخطر وكيفية الوقاية منها.

وشددت «الصحة» على أن الصحة والسلامة أثناء السفر هي ضرورة ملحة لأي مسافر، وهذا ما جعل وزارة الصحة تحرص على توفير خدمات صحية للمسافرين في جميع المراكز الصحية، والتي تشمل إعطاء المشورة حول المخاطر الصحية لوجهات السفر المختلفة وكذلك إعطاء التطعيمات اللازمة والأدوية الوقائية.

ونصحت الوزارة باتباع الإرشادات التالية في مرحلة التخطيط للسفر: أخذ المشورة الطبية على الأقل 6 أسابيع قبل السفر، أو في أقرب وقت ممكن للتأكد من المخاطر الصحية المحتملة لوجهة السفر، وأخذ اللقاحات الموصى بها، والأدوية الوقائية ضد الملاريا إذا دعت الحاجة وغيرها من التدابير الوقائية. مراجعة الطبيب المعالج للمصابين بالأمراض المزمنة، وذلك للتقييم ولأخذ المزيد من الاستعدادات قبل السفر. إبلاغ الطبيب عن أي عملية جراحية خضعت لها في الآونة الأخيرة خصوصاً إذا كنت تخطط لرحلة طويلة، وأيضاً لا بد للنساء من إخبار الطبيب عن الحمل أو الأدوية الهرمونية مثل حبوب منع الحمل. التأكد من أن الأدوية التي يستخدمها الشخص مصرح باستخدامها في البلد الذي سيسافر إليه، كما يجب أخذ الأدوية في عبواتها الأصلية سواء تلك التي تصرف من قبل الطبيب المعالج أو الأدوية التي تؤخذ بشكل ذاتي. أخذ نسخة من وصفات الأدوية أو التقارير الصحية الخاصة بالشخص المسافر. التأكد من عمل التأمين على السفر لتجنب النفقات الطبية التي قد تكون باهظة إذا مرضت لا قدر الله، أثناء رحلتك. الاطلاع على مناخ البلد المراد السفر إليه.

وذكرت الأمور التي قد يحتاجها المسافر أثناء السفر بناء على المخاطر الصحية لوجهة السفر:1 للحد من حروق الشمس والآثار الضارة لأشعة الشمس فوق البنفسجية: الكريم الواقي من الشمس، ويفضل أن يكون تركيزه 15 SPF أو أكثر. ونظارات شمسية وقبعة أو وشاح، وكريم ملطف للحروق.2 للحد من الأمراض التي تنقلها الحشرات: ملابس وقمصان طويلة الأكمام وسراويل طويلة وقبعة أو وشاحاً لارتدائها أثناء التجول في الخارج، مواد طاردة للحشرات تحتوي على مادة الديت، الناموسيات المعالجة بمواد كيميائية أخرى طاردة للحشرات، ومبيد حشرات لرش الغرف.

وأكدت على ضرورة وجود صندوق المواد الطبية، مع ضرورة احتوائه على: مقياس لدرجة حرارة الجسم «الثيرموميتر». بطاقة الأمراض المزمنة، ونسخ من الوصفات الطبية. الأدوية التي يوصى بها على ضوء الحالة الصحية للمسافر. الأدوية البسيطة مثل خافض للحرارة، ومسكن بسيط، ومضادات الهستامين. الأدوية الوقائية المضادة للملاريا التي يوصى بها بناء على وجهة السفر. أدوية لعلاج الغثيان الذي قد يحدث أثناء السفر. مستلزمات الإسعافات الأولية الأساسية «ضمادات لاصقة، شاش، مطهر.. إلخ». مناديل اليد المعقمة والمضادة للجراثيم، أو المطهرات الأخرى.

وللبقاء بصحة جيدة أثناء السفر أوصت الوزارة بـ: معرفة ما إذا كانت مياه الصنابير صالحة للشرب، وإلا فيجب شرب الماء المغلي أو المياه المعبأة فقط وتجنب الثلج المصنوع من مصدر مياه غير معروف. تجنب تناول السلطات والفواكه التي تؤكل بدون تقشير والحليب ومنتجات الألبان غير المبسترة. ويوصى أيضاً بتجنب تناول الطعام غير المطهي بشكل جيد. ينصح بشرب الكثير من الماء والعصائر، خصوصاً في المناخات الحارة لتجنب الجفاف. يجب غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، أو استخدام معقم اليد لمنع انتقال العدوى. الاستمرار في تناول الدواء الوقائي للملاريا طوال فترة السفر على النحو الموصى به من قبل الطبيب. يجب الحرص على تناول أدويتك التي توصف لك بشكل يومي كأدوية الأمراض المزمنة حسب توصيات الطبيب المعالج. الحرص على نظافة وجفاف القدمين وارتداء أحذية مريحة وتجنب المشي حافياً. ارتداء أقمصة طويلة الأكمام وسراويل طويلة ووشاح أو قبعة، وعلى الخصوص أثناء التجول في خارج السكن. كما ينصح باستخدام المواد الطاردة للحشرات للتقليل من لسع الحشرات والبعوض. النوم تحت الناموسيات المعالجة بمواد كيمائية طاردة للحشرات، إذا كان ذلك ممكناً. تجنب السباحة في المياه العذبة كالبحيرات والأنهار السريعة في بعض الأماكن التي قد تكون مصدراً لبعض الأمراض. عدم التعامل مع الحيوانات كالقرود، والقطط والكلاب التي لا تضمن حالتها الصحية وكذلك الابتعاد عن الأماكن التي يتم فيها تربية الدواجن الحية أو الاحتفاظ بها، وذلك لتجنب انتقال الأمراض. تجنب المشاركة في إبر الحقن أو الوشم لمنع العدوى. عند الشعور بتوعك ينصح باستشارة الطبيب.

وأشارت إلى أن حوادث السيارات هي من بين الأسباب الرئيسية لإصابات المسافرين، وليه شددت على المسافرين الذين يقودون سيارات في الخارج بـ: ارتداء حزام الأمان. وضع الأطفال حسب العمر في المقعد الخلفي مع ربط الأحزمة. الالتزام بقوانين السياقة. استخدم الخوذات أثناء قيادة الدراجات والدراجات النارية.

كما وضعت الوزارة توصيات لما بعد العودة من السفر تشمل: إذا كنت عائداً من منطقة مستوطنة بالملاريا، فيجب الاستمرارية بأخذ الدواء الوقائي للمدة التي أوصى بها الطبيب. عند الإصابة بحمى أو أعراض شبيهة بالإنفلونزا يجب أخذ المشورة الطبية واطلاع الطبيب بالمعلومات المتعلقة بالسفر.

شاركها.