ضمن ثمار جهود وزارة التربية والتعليم في تطبيق برنامج دمج ذوي الهمم في المدارس الحكومية، نجح الطالب حسين فاضل عباس، من فئة التوحد، في الانتقال إلى مرحلة الدمج الكلي في أحد صفوف الأول الابتدائي بمدرسة الوادي الابتدائية للبنين، ليصبح عنصرًا فاعلًا في صفه، ويتألق بدور المعلم الصغير لزملائه.
جاء ذلك بعد أن شهد مستوى حسين تطورًا مستمرًا لافتًا على الصعيد الأكاديمي والسلوكي والاجتماعي والنفسي، بعد أن خضع لبرنامج تربوي وتعليمي متكامل في الصف المخصص لفئة التوحد بالمدرسة، ثم تم دمجه جزئيًا مع بقية الطلبة، حتى أهله مستواه للدمج الكامل في صف عادي.
وثمّنت والدة حسين جهود معلمات برنامج التوحد: الأستاذة فاطمة جعفر فتيل، والأستاذة هاشمية السيد خليل، والأستاذة معصومة عبدالله أحمد، بالتعاون مع معلمة نظام الفصل الأستاذة زهرة عيسى العصفور، والمعلمة الأولى للغة الإنجليزية الأستاذة دانة عبدالله حسن.
وأضافت: “أشكر المعلمات لما قدمنه من دعم واحتواء ساهم في نجاح دمج ابني، فقد كانت أياديهن البيضاء وقلوبهن الرحيمة سببًا في شعوره بالأمان والانتماء، وقدرته على التكيّف وبناء ثقته بنفسه داخل الصف، في بيئة تعليمية دافئة ومحفزة.
أما المعلمة فاطمة فتيل، فقالت: “قصة حسين ليست مجرد نجاح فردي، بل هي شهادة حية على أن الإيمان بقدرات الطلبة، مهما كانت التحديات، هو ما يصنع الفرق الحقيقي. وعندما تتضافر جهود المدرسة مع الأسرة، تتحول الصعوبات إلى إنجازات، ويصبح الدمج تجربة إنسانية تمنح كل طفل فرصة عادلة للنمو والتعلّم”.
