أشادت النائب د. مريم الظاعن بما تفضل به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، من كلمات سامية عبّرت عن اعتزازه بالجهود الوطنية المبذولة لإحياء ذكرى عاشوراء، والتي أكدت على مكانة هذه المناسبة في وجدان المجتمع البحريني، باعتبارها ركيزة من ركائز الحريات الدينية والتعددية المذهبية التي تنعم بها مملكة البحرين منذ القدم.

وأكدت الظاعن أن الإشادة الملكية الكريمة بالجهود المبذولة من قبل الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تمثل مصدر فخر واعتزاز لكل الجهات التي عملت بروح الفريق الواحد لتوفير كافة المقومات والخدمات اللازمة لإنجاح موسم عاشوراء، بما يعكس حرص القيادة على ترسيخ قيم التعايش والتسامح والانفتاح.

وثمّنت الظاعن الجهود المتكاملة التي بذلتها الأجهزة الحكومية، وفي مقدمتها وزارة الداخلية، ومجلس الأوقاف الجعفرية، إلى جانب العلماء والمشايخ الأفاضل، ورؤساء المآتم واللجان المشرفة، مؤكدة أن ما تم تحقيقه من مستوى عالٍ من الانضباط والتنظيم يُعد ثمرة للعمل الجماعي والمسؤولية الاجتماعية التي تحلّى بها جميع المشاركين في هذا الموسم.

وأشارت إلى أن ما شهده موسم عاشوراء هذا العام من نجاح لافت وتنظيم محكم يعكس الوعي المجتمعي والتكامل المؤسسي بين الجهات الرسمية والأهلية، منوهةً بالدور الكبير الذي أدته فرق العمل الميدانية والمتطوعون في تقديم خدماتهم بكل تفانٍ، بما أسهم في إحاطة الشعائر بالعناية والرعاية اللازمة لضمان ممارستها في أجواء من الطمأنينة والاحترام.

وأكدت الظاعن أن تظافر الجهود من مختلف الجهات، ومشاركة المواطنين والمقيمين بروح من الوعي والانضباط، قد جسدت أسمى معاني المواطنة الصادقة، وساهمت في تعزيز الروح الوطنية التي تجمع البحرينيين على اختلاف أطيافهم، تحت مظلة الوحدة والانتماء. مشيرةً إلى أن هذا الموسم شكّل نموذجًا حيًّا للتكافل والتلاحم المجتمعي، الذي يعد من الركائز الأساسية لاستقرار الوطن ونموه.

وأضافت أن “مملكة البحرين تمثل نموذجًا فريدًا في التعايش واحترام الشعائر الدينية، في ظل قيادة حكيمة رسخت قيم الوحدة الوطنية والاعتدال، وجعلت من البحرين واحة أمن وسلام وتنوع ديني ومذهبي، يحظى بتقدير إقليمي ودولي. ونسأل الله تعالى أن يديم على مملكة البحرين نعمة الأمن والاستقرار، والتقدم والازدهار”.

شاركها.