العليوي: اقتراحات بإعادة دعم المحروقات وإعانة غلاء وسوق للصيادين
أيمن شكل
في يوم البحار الدولي.. مكاشفة صريحة بمجلس بوطبنية لمشاكل الصيد
الدخيل: البحريني ترك البحر للآسيوي الذي لا يترك سمكة ولا يتوقف عن الصيد
العقوبات ليست رادعة ويجب تطبيق «النوخذة البحريني»
بمناسبة يوم البحار الدولي الذي يصادف تاريخ 25 يونيو من كل عام أكد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية كيتاك ليم دور البحارة في الحفاظ على حالة البحار والمحيطات، وبهذه المناسبة نظم مجلس جاسم بوطبنية اجتماعاً ناقش التحديات التي تواجه البحارة بحضور النائب محمد العليوي، حيث أكد البحارة المجتمعون أهمية تطبيق القانون وردع المخالفات التي تنتهك البيئة البحرية وتؤثر في مستقبل الأمن الغذائي في مملكة البحرين.
وفي كلمته شدد النائب محمد العليوي على أهمية توحيد الصفوف وعدم تشتيت مواقف الصيادين والبحارة بين جمعيات متفرقة وأفراد، ما يتسبب في عدم وضوح الرؤية الكاملة لمطالب وحقوق البحارة، مشيراً إلى أنه كان قد تقدم بثلاثة اقتراحات خاصة بدعم الصيادين، هي إعادة دعم المحروقات لقوارب الصيادين كما كانت في السابق، وإدماجهم في علاوة الغلاء، وإنشاء سوق أسبوعي للبحارة أسوة بسوق المزارعين الذي يحقق نجاحا كبيرا منذ إطلاقه، وقال إن المقترحات الثلاثة موجودة لدى الحكومة لدراستها والرد عليها.
ولفت إلى أن قانون النوخذة البحريني يواجه شداً وجذباً بين الصيادين، حيث يؤيده البعض ويعارضه آخرون بشدة، وقال إن مهنة الصيد تحتاج إلى دعم، لكنها أيضا في حاجة شديدة للتنظيم من قبل أصحاب المهنة، مشيرا إلى أن المجلس التشريعي يقف دائما إلى جانب المواطن في قضاياه كافة.
من جانبه أكد رئيس جمعية قلالي للصيادين محمد الدخيل أهمية تطبيق قانون تنظيم صيد واستغلال وحماية الثروة البحرية، وعلى الأخص المادة 3 منه التي تتحدث عن وجود نوخذة على ظهر السفينة، مشيراً إلى أن العمال الآسيويين لا يعبؤون بحماية البيئة ويستخدمون الجر القاعي لتدمير البيئة البحرية، وألقى بعبء المسؤولية الكاملة على البحارة الذين يؤجرون رخص الصيد، ويتركون الأمر إلى هؤلاء العمال الأجانب.
وحذر الدخيل من ندرة الأسماك في مياه البحرين، حيث يضطر البحارة إلى الخروج إلى المياه الدولية لكي يستطيعوا تسديد مديونياتهم المتراكمة شهرا بعد آخر دون أي دعم مباشر، فيما طالب بتطبيق القوانين وردع كافة المخالفين، لافتاً إلى أن العقوبات لا تمثل إشكالية لهؤلاء المخالفين بسبب انخفاض قيمتها مقارنة بالعوائد التي يجنونها.
وقال: البحريني ترك البحر للآسيوي الذي لا يترك سمكة ولا يتوقف عن الصيد، وحذرنا قبل 20 سنة من انخفاض كميات السمك في البحر، وبعد سنوات قليلة لن نجد سمكاً للصيد، وما يصيده البحارة اليوم يأتي من خارج مياهنا، فلا تلقوا اللوم على القوانين، ولكن على البحار الذي يجلس في البيت ويؤجر الرخصة للآسيويين الذين لا يخافون لعدم وجود رادع. وأشار البحار خليفة الكواري إلى أن بعض البحارة لا يهتمون بأمور الصيد ومستقبل البحر والبيئة البحرية، ولا يتفقون فيما بينهم على رأي لإعطاء قضاياهم زخما، فيما أوضح البحار عيسى إبراهيم أن مشاكل الصيادين بدأت منذ تسعينات القرن الماضي، والقانون موجود لكن دون تنفيذ أو تطبيق، لافتاً إلى أن الآسيويين يقومون بإنزال الغزل القاعي في الليل ويأتون في النهار ليجمعوا ما حصدوه من خيرات البحر، ولا يرفعونه على البوانيش؛ لأن ذلك يعتبر مخالفة.
وأشار بعض البحارة إلى أن التشريعات حرمت الصيادين من إعانة الغلاء، فيما أكد البحار عبدالله محمد أن البحر هو ثروة للأجيال القادمة، وشدد على أهمية احترام القانون وتطبيقه على الجميع، وقال: قضيت حياتي في البحر ولم أر بحارة البحرين متحدين حول رأي واحد، بينما اتحد الأجانب لتحقيق مصالحهم.
من جانبه نوه المرشح النيابي السابق أحمد نجيب بنص الفقرة ج من المادة 9 لدستور مملكة البحرين التي نصت على أن «تأخذ الدولة التدابير اللازمة لصيانة البيئة والحفاظ على الحياة الفطرية»، وقال إن إدارة الثروة البحرية لا تطبق العقوبات على المخالفات البحرية التي تضر بالبيئة رغم أن البحر يعتبر مصدرا رئيسيا للغذاء في المملكة، وطالب باستجواب نيابي حول تطبيق القانون وعقوباته.
وفي ختام الاجتماع أكد جاسم بوطبنية أن مجلسه مفتوح لمزيد من اللقاءات الخاصة بمناقشة قضايا البحارة، مثمناً حرص صحيفة «الوطن» على حضور الاجتماع والتنسيق ليتزامن مع يوم البحار الدولي.