العنزي لـ”الوطن”: استضافة 62 ألف حاج ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين خلال 27 عاماً
مكة المكرمة إيهاب أحمد
برنامج ضيوف خادم الحرمين يهدف إلى نشر رسالة الإسلام بين الشعوب
استضافة عدد كبير من أسر وذوي الشهداء لتخفيف معاناتهم
18 لجنة تعمل على مدار الساعة لخدمة الضيوف منذ وصولهم
دعوة أكبر عدد من مختلف الدول الإسلامية لتعميق روابط الوحدة والأخوة
استضافة 1300 حاج من 90 دولة بموسم الحج الحالي
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة الإعلامية لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج عبدالله العنزي أن البرنامج استضاف طيلة مسيرته الممتدة أكثر من 27 عاماً ما يربو عن 62 ألف حاج وحاجة من 140 دولة حيث يحرص البرنامج على استضافة أكبر عدد ممكن من الحجاج من مختلف الدول الإسلامية بهدف تعميق روابط الوحدة والأخوّة من خلال اجتماعهم بشعيرة الحج المباركة.
وقال العنزي في حوار مع «الوطن» إن البرنامج يأتي تلبية لرغبة خادم الحرمين الشريفين في استضافة وتكريم النخب الإسلامية حول العالم، ويسعى لنشر رسالة الإسلام والسلام بين الشعوب، مشيراً إلى الحرص على التنوع في اختيار الضيوف المرشحين، كما يتم من خلال البرنامج استضافة عدد كبير من أسر وذوي الشهداء والمصابين والجرحى لتخفيف معاناتهم وإدخال الأنس في نفوسهم تحقيقاً للرسالة السامية للبرنامج. وأشار إلى أنه في هذا العام ومع عودة الأعداد الطبيعية للحجاج صدر أمر خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باستضافة 1300 حاج وحاجة من أكثر من 90 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 1000 حاج وحاجة من أسر الشهداء والجرحى والمصابين من دولة فلسطين، كما تم استضافة ألف حاج وحاجة من أسر الشهداء والمصابين السعوديين المشاركين في عاصفة الحزم، وألف حاج وحاجة من أسر الشهداء والمصابين اليمنيين المشاركين بعاصفة الحزم، فضلاً على استضافة 280 حاجاً من سوريا، و130 من المنظمة العربية الإلسكو، و150 عالماً من علماء اليمن ليصل إجمالي الضيوف هذا العام 4951 حاجاً وحاجة.
وقال إنه تم توظيف 18 لجنة تعمل على مدار الساعة لتحقيق مستهدفات البرنامج وتوفير الخدمات ذات الخمسة نجوم لكافة المستضافين منذ وصولهم حتى مغادرتهم إلى بلادهم بما يواكب حجم البرنامج والدعم الذي يحظى به من خادم الحرمين الشريفين. وفيما يأتي نص اللقاء:
حدثنا عن البرنامج ورسالته التي يهدف إليها؟
تولي المملكة العربية السعودية شؤون الإسلام والمسلمين في كل دول العالم اهتماماً كبيراً، من خلال تلمس احتياجاتهم وتطلعاتهم، كما أن للمملكة جهوداً عظيمة في خدمة الحرمين الشريفين وتقديم كل ما من شأنه التسهيل على قاصدي بيت الله الحرام ومسجد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى نشر منهج الوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ الكراهية والتصدي للغلو والتطرف وكل الشعارات والخلافات التي من شأنها المساس بأمن الحجاج، وتقديم كل التسهيلات لضيوف الرحمن على وجه العموم، وبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين على وجه الخصوص، لكي يؤدي الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة.
ويأتي برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج تلبية لرغبة خادم الحرمين الشريفين باستضافة وتكريم النخب الإسلامية حول العالم، وللبرنامج دوره الإيجابي في إبراز مكانة هذه البلاد المباركة في قلوب المسلمين حول العالم، وأثره في تحقيق تطلعات رؤية المملكة العربية السعودية 2030م.
كيف يجري ترشيح الضيوف؟
يحظى برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد باهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة كبيرة وحثيثة من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على البرنامج الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ على تقديم كافة الخدمات للضيوف حتى يتموا حجهم وعمرتهم ويعودوا إلى بلادهم، ضمن سلسلة طويلة من الجهود في سبيل خدمة هذا الدين والأمة الإسلامية. أما فيما يخص ترشيح الضيوف فيتم تسجـيل بيـانات الدول المرشـحة والأعـداد المعتمدة لكل دولة، ومن ثم تمكين السفارات ومكاتب الدعوة بالخارج من استخدام النظام الإلكتروني من تسجيل بيانات مرشحيهم.
هل يعتمد الترشيح على جهات أخرى غير البرنامج؟
تتيح الوزارة عبر الأمانة العامة للبرنامج وفق نظام إلكتروني بالتنسيق والتكامل مع سفارات خادم الحرمين الشريفين والملحقيات الدينية التابعة للوزارة بالخارج، لاختيار المستضافين إنفاذاً للأمر السامي الكريم، حيث تقوم بتسجيل مرشحيهم الذين يقومون باختيارهم، مع مراعاة أن يكون متوافقاً مع رسالة البرنامج السامية التي من بينها اختيار المرشحين الذين لم يسبق لهم أداء فريضة الحج.
ما الخطوات التالية بعد عملية الترشيح؟
تقوم الأمانة العامة للبرنامج واللجان كل فيما يخصه بمباشرة مهام عملها وفق اختصاص كل لجنة حيث تقوم اللجنة الإدارية بتدقيق البيانات واعتماد المرشحين ممن تنطبق عليهم شروط البرنامج، فضلاً على تنظيم رحلات الوصول والمغادرة وتوفير كل المستلزمات الضرورية لتسهيل إجراءات استخراج التأشيرات، وفق منظومة من الخدمات التي تضمن الرقي بالخدمات المقدمة لهم منذ بدء مغادرتهم لبلادهم، حتى وصولهم إلى الأراضي المقدسة لتأدية المناسك.
ما هي الخدمات التي تقدم للمرشح من بلاده حتى وصوله إلى المشاعر المقدسة وعودته؟
بعد إنهاء استخراج التأشيرات اللازمة وتنظيم رحلات الوصول والمغادرة يتم توزيع حقائب لكافة الضيوف تم شحنها للمشمولين بالاستضافة إلى بلدانهم، وتحوي جميع ما يحتاج إليه الحاج من ملابس الإحرام، كما تنظم الوزارة حفلات التوديع بحضور سفراء المملكة بالخارج والملاحق الدينية التابعة للوزارة.
كما تقوم اللجان بتنظيم مراسم الاستقبال في مطارات المملكة وإنهاء كافة الإجراءات في بضع دقائق من الوصول، إضافة إلى التسكين في فنادق الخمسة نجوم في مكة المكرمة وزيارة المدينة المنورة بعد إنهاء الفريضة، بالإضافة إلى توفير كافة الخدمات المميزة في إقامتهم بمكة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة عبر سلسلة خدمات متميزة وبرامج ثقافية تهدف إلى إكمال مناسك الحج بيسر وسهولة يقوم عليها ما يقارب 18 لجنة هي: اللجنة التنفيذية، والإدارية، والشرعية، والإسكان، والمشاعر، والنقل، والخدمات، والاستقبال والسفر، والثقافية، والتقنية، والمالية، والإعلامية، والنسائية.
هل هناك استثناءات في عمليات الترشيح؟
لا يوجد استثناءات، حيث إن البرنامج قائم على أسس وقواعد وأهداف واضحة تبدأ من بداية التكامل والتنسيق في الترشيح وانتهاء بالموافقة واعتماد المرشحين الذين تنطبق عليهم الشروط، وكل هذه الإجراءات تمر بلجان فحص وتدقيق وفق نظام إلكتروني وشروط يتم تطبيقها دون أي استثناء.
البرنامج استضاف العديد من الحالات الإنسانية في مسيرته، فهل هناك حالات إنسانية هذا العام وما هي؟
البرنامج العام يحرص على التنوع في اختيار الضيوف المرشحين، كما يهدف إلى الحرص على التنوع في شمولية البرنامج أكبر عدد من الدول في حين تستضيف الوزارة عدداً كبيراً من أسر وذوي الشهداء والمصابين والجرحى لتخفيف معاناتهم وإدخال الأنس في نفوسهم تحقيقاً للرسالة السامية للبرنامج.
كم إجمالي عدد الذين استضافهم البرنامج طيلة مسيرته؟
استضاف البرنامج طيلة مسيرته الممتدة أكثر من 27 عاماً ما يربو عن 62 ألف حاج وحاجة من 140 دولة، حيث يحرص البرنامج على شموليته أكبر عدد ممكن من الدول. وهذا يعكس الجهود الجليلة والواضحة والرؤية الحكيمة لقيادة المملكة في العناية بالإسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم وتعميق روابط الوحدة والأخوة من خلال اجتماعهم بالحج في هذا البرنامج الذي يسعى لنشر رسالة الإسلام والسلام بين الشعوب.
كم عدد الضيوف في هذا العام ومن كم دولة؟
في هذا العام ومع عودة الأعداد الطبيعية للحجاج صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، باستضافة 1300 حاج وحاجة من أكثر من 90 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 1000 حاجة وحاجة من أسر الشهداء والجرحى والمصابين من دولة فلسطين، كما جاءت الموافقة الكريمة باستضافة ألف حاج وحاجة من أسر الشهداء والمصابين السعوديين المشاركين في عاصفة الحزم، وألف حاج وحاجة من أسر الشهداء والمصابين اليمنيين المشاركين بعاصفة الحزم، فضلاً على أوامر أخرى باستضافة 280 حاجاً من سوريا، و130 من المنظمة العربية الإلسكو، و150 عالماً من علماء اليمن ليصل إجمالي الضيوف هذا العام 4951 حاجاً وحاجة. وتمكن البرنامج منذ انطلاقه عام 1417هـ من استضافة أكثر من 62 ألف حاج وحاجة من 140 ألف دولة من مختلف قارات العالم، كما وظفت الوزارة 18 لجنة تعمل على مدار الساعة لتحقيق مستهدفات البرنامج وتوفير الخدمات ذات الخمسة نجوم لكافة المستضافين منذ وصولهم حتى مغادرتهم إلى بلادهم بما يواكب حجم البرنامج والدعم الذي يحظى به من خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي عهده.