بسمة محمد
لقد شاهدت بأُمّ عينيّ ولم يخبرني أحد، ورأيت بعَينِ قلبي بما حرّك مشاعري، وأفاض دمعي، عشتُ بوجداني مواقف عظيمة، نبيلة « لقائد مُحب لشعبه، مخلص لوطنه» قائد حكيم في أقواله وأفعاله، وتجلّى ذلك واضحاً كالشمس في حرص جلالة الملك حفظه الله ورعاه وأطال في عمره على حضور الحفل الذي أُقيم يوم السبت الموافق 5/ 1/2025 في استاد البحرين الوطني ليستقبل أبناءه «منتخب البحرين البطل»، المنتخب الذي حقّق البطولة عن جداره واستحقاق في كأس الخليج العربي «خليجي 26» في دولة الكويت الشقيقة، ليُهنئهم بروح ومشاعر أبوية مُشجعة ومُفتخرة بهذا الإنجاز التاريخي، وكل من وقف وراءهم وآزرهم من إداريين وفنيين، فكانت الفرحة غامرة تصافحت فيها القلوب قبل الأيادي، وتعانقت فيها الأرواح قبل الأجساد، لتحقيق هدف واحد مشترك وهو رفع راية وطننا الحبيب مملكة البحرين خفّاقة تعانق السماء في المحافل الرياضية والدولية.
هكذا هو «القائد القدوة» فهو حاضر بأقواله، وأفعاله الحكيمة والمشرّفة والتي تتجلّى وتتبلور في جميع المناسبات والمحافل الوطنية، يُرسل لشعبه من خلالها رسائل عميقة ومؤثرة، في معنى حب الوطن والمواطنة، في التقدير والاحترام للوطن والمواطن، وإن المجتهد والمتفاني سوف ينال المكانة والتكريم نظير جهده ونيته الطيبة، وكلٌّ من موقعة يعمل ويثابر.
هذا ما لمسته أنا شخصياً، وتعلّمته من معانٍ جميلة في هذا الموقف العظيم، من هذا القائد الحكيم، وهذا المنتخب الموهوب، وهذا الشعب الوفي.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أسجد شكراً وامتناناً للخالق عزَّ وجل على نِعمة الكثيرة التي لا تُعدّ ولا تُحصى، داعيةً المولى أن يزيدنا من فضله، وتوفيقه ويُنعم علينا بالأمن والرخاء «لئن شكرتم لأزيدنكم».
