انطلقت في دبي يوم 21 مارس فعاليات النسخة الثانية من قمة هواوي كلاود الشرق الأوسط وإفريقيا 2023 بحضور ما يزيد على 300 مشارك ومتحدث من الجهات الحكومية وخبراء التقنيات السحابية والشركات والمؤسسات المعنية من القطاعين العام والخاص. وركزت القمة على سبل الاستفادة القصوى من البرمجيات السحابية لتعزيز الأعمال ورفع مستوى كفائتها وآفاق نموها وجودة خدماتها ومساهماتها في تنمية الاقتصاد الرقمي في المنطقة.
وخلال كلمة ألقاها في افتتاح القمة، أكد سعادة السيد أيمن بن توفيق المؤيد الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة أن مملكة البحرين تخطو خطوات متسارعة على طريق التحول الرقمي وتجسيده كواقع ملموس ضمن كافة القطاعات والصناعات يسهم في بناء اقتصاد رقمي مستدام قائم على المعرفة. وتتمثل أولوياتنا خلال المرحلة القادمة على تعزيز الوعي بالرقمنة وفتح مجالات وفرص جديدة من الاتصال الرقمي في إطار التعامل مع العصر الرقمي الحالي ومختلف مستجداته”
من جهته، قال سعادة تشانج يي مينج، سفير جمهورية الصين الشعبية في دولة الإمارات: “تستمر الصين في تعزيز شراكتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في مجال تبني التقنيات السحابية الرقمية. ونعمل على تنشيط القطاعات الاقتصادية من خلال مواصلة الابتكار وتوسيع نطاق المشاريع التجريبية وتعزيز التقدم التقني بالاستفادة من مهارات العقول الشابة، ومواصلة تطوير مختلف القطاعات التي ترتكز على الحوسبة السحابية لتسريع التحول الرقمي والتمكين الرقمي”.
وانطلاقاً من حرص هواوي كلاود على تنمية المواهب المحلية ودعم الشركات الناشئة ذات الإمكانات العالية، أطلقت الشركة “برنامج هواوي كلاود للشركات الناشئة 2023” للشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا. وشارك في حدث الإطلاق ممثلون عن وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات؛ و شركة “دينارك” مزود خدمات الدفع المرخص من الأردن؛ و”إجنايت” الشركة الاستثمارية الباكستانية؛ ومنصة “إيون تي في” التي تمثل الشركات الناشئة في دولة الكويت.
وقالت الشركة أنه عبر مبادراتها الثلاث الرئيسية المتمثلة بالمنصة السحابية المبتكرة وتمكين ريادة الأعمال وموارد الأعمال، ستدعم هواوي كلاود الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا. وأعلنت الشركة عن التزامها ببناء منظومة أعمال عالمية لتمكين 1000 شركة ناشئة محلية من مواصلة الابتكار والنمو على مدار السنوات الثلاث المقبلة بالاعتماد على برمجياتها.
على مدار السنوات القليلة الماضية، مثّلت منطقة الشرق الأوسط وجهة رئيسية تستقطب العديد من الشركات الصينية. ومن شأن برنامج “Go Cloud، Go Global” الذي أطلقته هواوي كلاود، أن يساعد الشركات الصينية على التوسع في الشرق الأوسط. وخلال القمة، وجهت هواوي كلاود دعوة لأكثر من 50 من صناع القرار في أكثر من 40 شركة صينية بهدف تعزيز فرص التبادل التجاري مع الجهات المحلية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. ولا شك أن هذه الزيارات تمثل قنوات مثالية تتيح للشركات الصينية فهم السياسات الداعمة للأعمال وبيئة الأعمال المحلية وفرص التطور والنمو.
وألقت جاكلين شي، رئيسة خدمات التسويق وخدمات المبيعات العالمية في هواوي كلاود، استعرضت فيها آخر المستجدات في مجال تقدم خدمات وحلول الحوسبة السحابية على المستوى العالمي. وقالت: “أطلقنا في 2020 هواوي كلاود في منطقة الشرق الأوسط، ونستعد في هذا العام لتدشين حضورنا في المملكة العربية السعودية والعديد من دول المنطقة. ونحن مصممون على مواصلة تطوير قدارت الحوسبة السحابية لدينا لدعم جهود التحول الرقمي وتوفير تقنياتنا وخبراتنا الرقمية بدعم من الخدمات السحابية التي أثبتت جدارتها على مستوى تمكين رقمنة الأعمال لتنميتها ورفع كفائة وجودة الخدمات”.
تسعى هواوي كلاود إلى توفير أسس متينة لعالم ذكي بالاعتماد على نموذج “كل شيء كخدمة”. وستواصل توسيع بنيتها التحتية السحابية العالمية وتزويد العملاء والشركاء والمطورين بخدمات سحابية متطورة ومستدامة. ومن هذا المنطلق، ركزت كلمة فرانك داي، رئيس هواوي كلاود في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى على توجهات التحول الرقمي في الشرق الأوسط، والدور المنوط بهواوي كلاود للوصول إلى النجاح الرقمي من خلال توفير الابتكارات التقنية والخبرات ودعم منظومة تحقيق التحول الرقمي. وقال: “تعد السحابة مفتاح التحول الرقمي، لذلك علينا تسهيل انتقال المؤسسات إلى السحابة وتزويدها بإمكانات تتيح لها استخدام السحابة وإدارتها بأفضل طريقة ممكنة، لتتمكن من التغلب على تحديات أمان البيانات وتحسين عوائد الاستثمار وتبني التقنيات الجديدة وما شابهها”.
وفي إطار سعي هواوي كلاود لتغدو ركيزة رئيسية لمحرك النمو للاقتصاد المحلي، أعلنت في عام 2021 عن تدشين منطقة سحابية في دولة الإمارات العربية المتحدة، موفرة بذلك للمستخدمين المحليين تجارب سحابية ميسرة. وكشفت أيضاً عن خطتها لاستثمار 400 مليون دولار في السنوات الخمس المقبلة، لتشييد منطقة سحابية في المملكة العربية السعودية، وتوسيع نطاق خدماتها السحابية عالية الجودة للعملاء المحليين.
