المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يشكر جلالة الملك المعظم على أمره السامي بإعادة تشكيل مجلسي الأوقاف
رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بمناسبة تفضل جلالته بإصدار أمره السامي رقم (63) لسنة 2023 بإعادة تشكيل مجلسي الأوقاف السنية والجعفرية.
وأشاد المجلس في هذا السياق بما يوليه جلالته رعاه الله من حرص دائم على تطوير العمل الإسلامي في مملكة البحرين، وترسيخ القيم والتقاليد الدينية الأصيلة، ومتابعة الشئون والقضايا الإسلامية فيها ورعايتها ودعمها، وخصوصًا الأوقاف الإسلامية وما يتعلق بها باعتبارها جزءًا مهمًّا من تاريخ البلاد وهويتها وثوابتها ورسوخ قيم الخير والبذل والعطاء في أبنائها.
وبهذه المناسبة، وفي جلسته الاعتيادية الثالثة عشرة في دورته الخامسة التي انعقدت صباح اليوم برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أعرب المجلس عن تهانيه لرئيسي وأعضاء مجلسي الأوقاف السنية والجعفرية بنيلهم الثقة الملكية الغالية. داعيًا إياهم إلى الاجتهاد والمثابرة والعمل الحثيث لأداء الأمانة بإخلاص، وخدمة دور العبادة والأوقاف وحفظها وتنميتها وفقًا للمبادئ والضوابط الشرعية بما يعود بالخير على البلاد والعباد، وبما يلبي تطلعات صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله.
بعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها بالاطلاع على آخر مشروعات الأنشطة المصاحبة لأعمال وبرامج معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم، وهي عبارة عن سلسلة دورات علمية تهدف إلى ربط الناس بكتاب الله تعالى فهمًا وتدبرًا وعملًا، وتقديم مادة علمية نوعية في مجال العلوم القرآنية الشريفة تستهدف أصحاب الوظائف الدينية من الأئمة والخطباء والمؤذنين ومعلمي القرآن الكريم وطلبة العلوم الشرعية وعموم المهتمين والراغبين في الاستزادة من علوم القرآن الكريم.
وقد رحب المجلس بمشروعات المعهد وخططه وبرامجه، معربًا عن تقديره للجهود التي يبذلها مجلس إدارة المعهد ومجلسه العلمي وإدارته التنفيذية، سائلًا الله تعالى للجميع التوفيق والسداد.
ثم استعرض تقرير متابعة مرفوع من لجنة متابعة إنشاء الجوامع وملحقاتها عن آخر المستجدات حتى نهاية العام الماضي حول المشروعات الجاري تنفيذها والتي سيتم طرحها في مناقصات بناء وصيانة، ومناقصات تصميم وإشراف، وقد تضمن التقرير متابعة سبعة مشروعات يتبنى المجلس تنفيذها، وهي: صيانة جامع الشيخ حمد بالمحرق، ترميم وهدم وإعادة بناء مسجد الشيخ قاسم المهزع بالمنامة، هدم وإعادة بناء مسجد الشيخ أحمد الفاتح بالمنامة وتطوير سور المقبرة الملاصقة له، وبناء جامع وصالة مناسبات بحالة النعيم، هدم وإعادة بناء كل من: جامع كرزكان وجامع المعامير وجامع بن حويل بالرفاع الشرقي.
كما تضمن التقرير متابعة خمسة مشروعات أخرى يتبنى تنفيذها عدد من المحسنين تحت إشراف المجلس، وهي: مشروعات بناء ثلاثة جوامع بمشروع شرق الحد الإسكاني، وجامع بمدينة حمد، وهدم وبناء جامع التوبة بالبسيتين.
وثمن المجلس جهود الأمانة العامة ولجنة متابعة إنشاء الجوامع وملحقاتها في متابعة مشروعات الجوامع، موجهًا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في إنجاز هذه المشروعات بالتنسيق مع الجهات المعنية، معربًا في الوقت نفسه عن تقديره العميق لدور المحسنين في رعاية بيوت الله وخدمتها، ضارعًا إلى الله أن يجعلها صدقة جارية لهم ولذويهم.
واختتم المجلس جلسته باستعراض الرسائل الواردة وبحث ما يستجد من أعمال، واتخذ بشأنها ما يلزم.