أكّد المشاركون في جلسة “برلمان ذوي الإعاقة” التي عقدت في مجلس النواب، أنّ هذه المبادرة الوطنية تمثل خطوة نوعية في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم، وإتاحة مساحة حقيقية لطرح مطالبهم بصورة مباشرة أمام السلطة التشريعية، وبمشاركة حكومية واسعة. وأوضحوا أنّ الجلسة عكست الاهتمام الكبير الذي توليه مملكة البحرين لهذه الفئة العزيزة، ودعمها اللامحدود لدمجهم وتمكينهم في مختلف مسارات الحياة.

كما أعرب المشاركون عن بالغ تقديرهم للرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، وجهود الحكومة الموقرة، بقيادة صاحب السمو الملكي الامير بن سلمان آل خليفة ولي العهد سمو رئيس الوزراء حفظه الله، في تطوير منظومة الخدمات والتشريعات ذات الصلة، مؤكدين أنّ الجلسة جسّدت عملياً نهج الدولة في تعزيز المشاركة المجتمعية، وصناعة السياسات القائمة على الاحتياجات الواقعية للمواطنين.

وقدّم المشاركون شكرهم لـ أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، وإلى المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين الأمين العام لمجلس النواب، ومعهد البحرين للتنمية السياسية، وإلى جميع الجهات المنظمة والداعمة لهذا الحدث، مؤكدين أنّ ما لمسوه من اهتمام وتفاعل يشكّل دافعاً قوياً لمواصلة العمل نحو مجتمع أكثر شمولاً وإنصافًا.

و قال المشارك عادل المطوع المتحدث والمنسّق العام للجمعيات المشاركة إنّ الجلسة كانت نموذجًا حضاريًا في إيصال صوت الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدًا طرح مجموعة من الأولويات أبرزها: الوصول الشامل في المرافق والخدمات، تطوير الدعم الصحي والتأهيلي، رفع كفاءة خدمات النقل، تعزيز التعليم والتأهيل المهني وربطهما بالتوظيف، مراجعة التشريعات وتعزيز دور الجمعيات، دعم الأسر ومقدمي الرعاية، وأوضح أن التجربة عززت قناعته بأن البحرين تمتلك طاقات كبيرة من أبنائها من ذوي الإعاقة، تحتاج فقط إلى الفرص والدعم لتثبت حضورها في مختلف المجالات.

ووجّه المشارك فيصل عون شكره إلى رئيس مجلس النواب على إتاحة الفرصة لمختلف الإعاقات للمشاركة تحت قبة البرلمان، مؤكدًا أن الجلسة كسرت الحواجز وسمحت للمشاركين بالتعبير عن طموحاتهم مباشرة. وقال “:أصحاب الهمم قادرون على تحقيق ما يراه البعض مستحيلاً، ومن يعرف أنّ رب المستحيلات معه لا يعترف باليأس.”، وأعرب عن أمله في أن تتحول كل التوصيات والمطالب التي طُرحت في الجلسة إلى واقع قريب.

وأكد المشارك حارس عبد الحميد البلوشي أن مشاركته كانت تجربة تتجاوز النقاشات التقليدية، مشيرًا إلى أن البرلمان شكّل منصة حقيقية لطرح تحديات التعليم والثقافة والرياضة والعمل. وأضاف: “ما لمسناه من تفاعل من جانب أصحاب السعادة الوزراء يعكس جدية البحرين في تحويل التوصيات إلى برامج عمل حقيقية تعزز جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة”.

وقال المشارك سيد علي إن مشاركته أتاحت له إيصال التحديات الصحية التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن الجلسة كانت مساحة واقعية لطرح الحلول العملية، وأعرب عن تقديره الكبير للاهتمام الذي أبدته مؤسسات الدولة، متمنيًا استمرار مثل هذه المبادرات التي تعكس نهج البحرين في التمكين.

وأكد المشارك د. عبدالكريم الحايكي أن مشاركته في الجلسة أكدت له أن صوت ذوي الإعاقة مسموع، وأن هناك حرصًا وطنيًا على تطوير التشريعات والخدمات التي تعزز جودة حياتهم. وقال: “طرحنا ملفات تتعلق بالإسكان والتوظيف والتعليم والرعاية الصحية وتسهيل الإجراءات الحكومية، ولمسنا تفاعلاً جادًا من النواب والحكومة”، وقدم شكره للحكومة الموقرة ولمجلس النواب على دعم هذه المبادرات الوطنية التي تعكس قيم العدالة والمساواة.

وأعربت المشاركة أمل حيان عن تقديرها الكبير لمستوى النقاشات التي شهدتها الجلسة، مشيرةً إلى أنها كانت جلسة مثمرة وغنية بالحوار البنّاء الذي تناول التحديات الحقيقية التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة. وقالت: “أعجبني التزام الأعضاء بطرح الموضوعات المهمة ووضع الحلول المناسبة التي تسهّل حياة ذوي الإعاقة، كانت تجربة تعبّر عن اهتمام صادق وحرص حقيقي على تحسين واقع هذه الفئة.”

واتفق المشاركون على أن جلسة “برلمان ذوي الإعاقة” تمثل نموذجًا وطنيًا رائدًا في تعزيز الوعي الحقوقي، وتطوير السياسات بشكل تشاركي، وترسيخ مبدأ الدمج الكامل في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظّم، مؤكدين أن البحرين ماضية بثبات نحو مجتمع يضع الإنسان في قلب التنمية، ويرى في الأشخاص ذوي الإعاقة شركاء أساسيين في صناعة المستقبل.

شاركها.