تسلم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، التقرير السنوي لأعمال مجلسي الشورى والنواب لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك المعظم في قصر الصافرية هذا اليوم أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، وعلي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، ونواب رئيسي المجلسين الذين رفعوا لجلالته التقرير السنوي.
وخلال الاستقبال، أشاد حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم بما حققته السلطة التشريعية من إنجازات مهمة خلال الأدوار الثلاثة الماضية من الفصل التشريعي الجاري لخير وصالح الوطن والمواطن، وبما تواصل بذله في سبيل دعم مسيرة التطور الحضاري وخطط التنمية، والقيام بدورها الرقابي والتشريعي وترسيخ دعائم المسيرة التنموية، متطلعًا إلى مزيد من المنجزات في المرحلة المقبلة من هذه المسيرة المباركة.
وأثنى جلالته على ما تضمنه تقريرا مجلسي الشورى والنواب من أفكار بناءة لتطوير الأداء التشريعي والرقابي والبناء على ما تحقق من مكتسبات محورية، مؤكدًا على أهمية مواصلة التعاون والعمل البناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يحقق الخير والازدهار للوطن وجميع أبنائه.
وأعرب جلالته عن الاعتزاز بالإنجازات النوعية التي تحققت عبر مسيرة العمل الوطني في مختلف المجالات، وبعطاء أبناء المملكة وإسهامهم الفاعل في بناء نهضة الوطن وسعيهم المخلص لتعزيز ريادته ومكانته وسمعته المرموقة في كل الميادين، مؤكدًا أيده الله أن البحرين ستبقى وطن الأسرة الواحدة بين كافة أبنائها ومنارة مشعة بالتسامح والتعايش الإنساني والانفتاح الحضاري.
وبهذه المناسبة، أعرب رئيسا مجلسي الشورى والنواب عن بالغ شكرهما وامتنانهما لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وفخرهما واعتزازهما وكافة أعضاء السلطة التشريعية بإشادة جلالته بأعمال مجلسي الشورى والنواب خلال الأدوار الثلاثة الماضية، مؤكدين أن ما تحقق من إنجازات عديدة هي ثمرة ونتاج الدعم الملكي السامي الكريم، وما يوليه جلالته من رعاية واهتمام وتوجيهات حكيمة لتعزيز التعاون والتنسيق المثمر بين السلطتين، مؤكدين على مواصلة العمل والإنجاز لخدمة الوطن والمواطنين.
وخلال الاستقبال، تشرفت د. فوزية يوسف عبدالله الجيب، مستشار رئيس مجلس الشورى، بتقديم كتاب من إعدادها إلى جلالة الملك المعظم بعنوان “قصة نجاح مملكة البحرين IPU 146″، حيث يوثق الكتاب في فصوله الأربعة النجاح والتميز الذي حصدته مملكة البحرين في استضافة اجتماعات الجمعية العامة 146 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة في عام 2023، ويعكس الكتاب الصورة المشرقة لمملكة البحرين وما تنعم به من نهضة شاملة، وثقة دولية رفيعة، في ظل الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك المعظّم أيده الله ورعاه، ومتابعة الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
هذا ويشتمل التقرير السنوي الذي أصدره مجلس الشورى لأعمال دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي السادس، على المقدمة وكلمة معالي رئيس مجلس الشورى، تليها إحصائية عن إنجازات المجلس خلال دور الانعقاد الثالث، بدءًا من افتتاح دور الانعقاد والخطاب الملكي السامي الذي تفضل حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم بتوجيهه خلال حفل الافتتاح، ورد المجلس على الخطاب الملكي السامي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مكتب المجلس وتشكيله وإنجازاته خلال دور الانعقاد، واللجان النوعية الدائمة، ومناقشات المجلس لمشروعات القوانين، والميزانيات العامة وحساباتها الختامية، والاقتراحات بقوانين، والمراسيم بقوانين، والأسئلة الموجهة إلى الوزراء معززة بجداول ورسوم بيانية، بالإضافة إلى البيانات التي أصدرها المجلس خلال دور الانعقاد تفاعلاً منه مع الأحداث المحلية والإقليمية والدولية.
ويسلط التقرير أيضًا الضوء على الدبلوماسية البرلمانية، وذلك من خلال الزيارات واستقبالات الوفود المحلية والخليجية والعربية والدولية التي استقبلها معالي رئيس المجلس، وتسمية أعضاء المجلس في عضوية اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية ومشاركاتهم في المؤتمرات والدورات، والاجتماعات الخليجية، والعربية، والدولية، وفعاليات فض دور الانعقاد الثالث، وإنجازات ومبادرات الأمانة العامة.
فيما يشتمل التقرير السنوي الذي أصدره مجلس النواب بعد انتهاء دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي السادس، على المقدمة وكلمة معالي رئيس مجلس النواب، تليها إحصائية عن إنجازات المجلس خلال دور الانعقاد الثالث، ثم يتناول التقرير فعاليات بدء دور الانعقاد، حيث يُتطرق فيه إلى الخطاب الملكي السامي الذي تفضل صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم بتوجيهه خلال حفل الافتتاح، وكذلك رد المجلس على الخطاب الملكي السامي، بعد ذلك يسلط التقرير الضوء على أعمال المجلس ولجانه، والمشاركات النيابية والشعبة البرلمانية، وخطط ومشاريع الأمانة العامة، وبرامج التواصل المجتمعي وتعزيز الثقافة البرلمانية.
كما تم رفع تقرير خاص حول حصول الأمانة العامة لمجلس النواب على اعتماد تطبيق (الأيزو لأنظمة الإدارة البيئية) والذي يضع مجلس النواب في مملكة البحرين في صدارة المؤسسات التشريعية إقليميًا في مجال الإدارة البيئية، كونه أول مجلس نواب في منطقة الشرق الأوسط والقارة الآسيوية الذي يحصل على هذا الاعتماد، ويقدم نموذجًا يحتذى به للمؤسسات الأخرى لتبني ممارسات مستدامة، ويعزز مكانة مملكة البحرين كدولة رائدة في الالتزام بالمعايير البيئية العالمية.