الملك يشمل برعايته حفل وزارة التربية والتعليم بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني
تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فشمل برعايته الكريمة احتفال وزارة التربية والتعليم بذكرى ميثاق العمل الوطني، وذلك في صرح ميثاق العمل الوطني بالصخير.
ولدى وصول جلالة الملك المعظم، كان في استقبال جلالته سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم ومسئولو الوزارة، حيث رحّب بجلالته أبناؤه وبناته الطلاب والطالبات المشاركون في الاحتفال من مختلف المدارس بالهتافات.
وبعد عزف السلام الملكي، وتلاوة القرآن الكريم من قبل الطالب محمد مطيع سعيد من مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين، ألقى الطلبة ثلاث قصائد، أولها قصيدة “سأرفع رأسي لهذا العلم” من كلمات الشاعر حسن كمال وإلقاء الطالبين عبد الله المعاودة ونايف الكواري، ثم قصيدة “ابن البحر” من كلمات الشاعر علي الشرقاوي وإلقاء الطالبين عبد الكريم الكندي وسارة يوسف، وآخرها قصيدة “في ظل أبو سلمان” من كلمات الشاعر عبدالله مبارك بن حويل، وإلقاء الطالب عبدالله منصور المري.
بعدها قدّم الطلبة أربع لوحات غنائية من أداء طلبة المدارس وإنتاج وزارة التربية والتعليم، الأولى بعنوان “وطني” من كلمات الشاعر حسن كمال وألحان الفنان جاسم الحربان وغناء الفنان محمد عبد الرحيم وأداء كشافة ومرشدات المملكة، واللوحة الثانية بعنوان “زهت الدار” من كلمات الشاعر إبراهيم الأنصاري وألحان الفنان جاسم الحربان وغناء الفنانة حنان رضا وأداء طالبات مدرسة المحرق الابتدائية للبنات، واللوحة الثالثة رقصة العرضة البحرينية بعنوان “مرحبا بك” من كلمات الشاعر عبدالله رمزان النعيمي وألحان الفنان جاسم الحربان وغناء الفنانين راشد الماجد ومحمد الكعبي وأداء طلبة مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنين ومدرسة الشيخ عبد الله بن عيسى الثانوية للبنين، واللوحة الرابعة بعنوان “هنا هنا” من كلمات الشاعر هشام الشروقي وألحان الفنان جابر التركي وغناء الفنانين جابر التركي ومحمد ربيعة التميمي وأداء طلبة مدرسة فاطمة بنت الخطاب الابتدائية للبنات وجميع الطلبة المشاركين، بالإضافة إلى مشهد تمثيلي نفّذه الطالب سيد هاشم حسنين والطالبة أمينة العريبي والطالب حمد حسين محمد.
وبهذه المناسبة، أعرب جلالة الملك المعظم عن شكره وتقديره لجميع المشاركين في الفعالية والمساهمين في إنجاحها، تخليداً لهذه المناسبة الوطنية العزيزة، مشيداً بما تضمنه الاحتفال من معاني وطنية سامية ومشاعر مخلصة، تؤكّد القيم الوطنية الأصيلة التي تربت عليها أجيال الطلبة في مدارس المملكة، من خلال مناهج وزارة التربية والتعليم وأنشطتها الطلابية.
وأكد جلالته اعتزازه بجهود كل رجال ونساء البحرين الذين حملوا رسالة التعليم السامية وبنوا على ماحققته الكوادر التعليمية التي سبقتهم من إنجازات ومكاسب جعلت من المملكة مركزاً للإشعاع الحضاري، والتنوير المعرفي، وصولاً لمخرجات التعليم البحرينية المتميزة بكفاءتها العلمية وقدرتها على العطاء والإنتاج في كافة مجالات العمل الوطني، بالإضافة إلى حرصها على رفع راية البلاد في كافة المحافل.
من جانبه رفع سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لإرساء ميثاق العمل الوطني، مؤكداً أن الأسرة التعليمية تعبر عن أسمى عبارات الامتنان والعرفان لجلالة الملك المعظم لما تحظى به من رعاية موصولة في العهد الزاهر لجلالته الذي أعلى راية العلم والتعليم وعزز نهج الاستثمار في الطلبة، الذين يمثلون الثروة الحقيقية التي ستعزز إنجازات الحاضر وتسهم في بناء مستقبل البحرين المشرق بإذن الله.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم حرصت على تطوير المنظومة التعليمية والتربوية في إطار مسيرة التحديث والتنمية الشاملة بقيادة جلالة الملك المعظم، مواكبةً لأحدث التوجهات العالمية في تعزيز العلوم واقتصاد المعرفة والمهارات الرقمية، منوهاً إلى قيام الوزارة بتضمين المبادئ والرؤى السامية المستلهمة من ميثاق العمل الوطني في المناهج الدراسية، إيمانا منها بأهمية تربية النشء على هذه المبادىء الوطنية والحضارية والإنسانية، وتعزيزا لقيم المواطنة وروح الانتماء والمسؤولية وحقوق الإنسان والتسامح والتعايش والحوار والاعتدال والوحدة الوطنية من خلال المناهج الدراسية.
وأوضح أن الوزارة تتوسع في تطبيق منهج (التربية للمواطنة) لجميع المراحل الدراسية، بما يتضمنه من قيم ومبادئ ترتكز على ثوابت ميثاق العمل الوطني، كما تتوسع الوزارة في تدريس تاريخ مملكة البحرين، لترسخ في أذهان ووجدان الطلاب والطالبات، عراقة هذا التاريخ الأصيل، منذ فتح مملكة البحرين وتأسيسها دولة عربية مسلمة على يد المؤسس أحمد الفاتح، عام ألف وسبعمائة وثلاثة وثمانين للميلاد، فضلاً عن حضارة البحرين الممتدة لآلاف السنين.
بالإضافة إلى تركيز الوزارة من خلال مناهج ومساقات مستحدثة أخرى على تكريس هذه القيم الوطنية السامية، على غرار (مساق خدمة المجتمع)، الذي يرمي إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتكريس قيم التسامح والتعايش والتعاون لدى طلبة المرحلة الثانوية.
وأكد أن وزارة التربية والتعليم، انطلاقاً من توجيهات جلالة الملك المعظم، ووفقاً لمبادرات ومشاريع الحكومة الموقرة، وعملاً بأحكام دستور مملكة البحرين وما تضمنه الميثاق من قيم ومبادىء نبيلة تكرس المساواة وتكافؤ الفرص، عملت على توفير الخدمة التعليمية الجيدة وإتاحة الفرص لكل أبناء الوطن، ومن ضمنهم ذوو الاحتياجات الخاصة، والتوسع في خدمات التعليم المبكر، بما ينعكس إيجابًا على مستوى التحصيل العلمي لخريجي المؤسسات التعليمية في وطننا العزيز، ويتيح الفرص لجميع فئات المجتمع للاستفادة من أفضل الخدمات التعليمية.