غادر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، هذا اليوم جمهورية مصر العربية عائدًا بحفظ الله ورعايته إلى أرض الوطن، بعد أن ترأس جلالته وفد مملكة البحرين إلى قمة شرم الشيخ للسلام وشهد حفل التوقيع على اتفاق إنهاء الحرب في غزة بحضور عدد من كبار قادة دول العالم، وذلك تلبية لدعوة كريمة تلقاها جلالته من أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.

وكان في وداع جلالة الملك المعظم بمطار شرم الشيخ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بجمهورية مصر العربية الشقيقة، وسعادة السيدة فوزية بنت عبدالله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية.

وقد بعث حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم برقية شكر إلى أخيه فخامة الرئيس المصري، أعرب جلالته فيها عن بالغ الشكر والامتنان لفخامته على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وحسن الإعداد والتنظيم، وعن تقديره لجهود فخامته في استضافة هذا الحدث التاريخي الذي يتوج خطة السلام التي طرحها فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لما من شأنه رفع معاناة السكان المدنيين في القطاع، وترسيخ دعائم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.

وأعرب جلالته عن اعتزازه الكبير بموقف مصر العروبة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، ومساعيها المقدرة للوساطة لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وجهودها المخلصة في وضع الخطة العربية الإسلامية للتعافي وإعادة إعمار غزة، ودعمها الدائم للعمل العربي المشترك، والحفاظ على الأمن القومي العربي، وترسيخ التضامن واستدامة السلام والاستقرار في الوطن العربي.

وفيما يلي نص البرقية:

فخامة الأخ العزيز الرئيس عبدالفتاح السيسي حفظه الله

رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يسرنا ونحن نغادر أرض جمهورية مصر العربية الشقيقة، في ختام أعمال قمة شرم الشيخ للسلام بمناسبة اتفاق إنهاء الحرب في غزة، أن نعبر لفخامتكم عن بالغ الشكر والامتنان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وحسن الإعداد والتنظيم، مقدرين جهود فخامتكم في استضافة هذا الحدث التاريخي الذي يتوج خطة السلام التي طرحها فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لوقف اطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، لما من شأنه رفع معاناة السكان المدنيين في القطاع، وترسيخ دعائم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.

ولا يسعنا في هذه المناسبة العظيمة إلا أن نعبر عن اعتزازنا الكبير بموقف مصر العروبة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، ومساعيها المقدرة للوساطة لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وجهودها المخلصة في وضع الخطة العربية الإسلامية للتعافي وإعادة إعمار غزة، ودعمها الدائم للعمل العربي المشترك، والحفاظ على الأمن القومي العربي، وترسيخ التضامن واستدامة السلام والاستقرار في الوطن العربي. مستذكرين في هذا الإطار استضافة مدينة شرم الشيخ العريقة مؤتمر صانعي السلام في العام 1996، تأكيدًا على دور مصر المحوري في إحلال السلام الشامل المستدام لصالح جميع شعوب المنطقة.

أسأل الله العلي القدير أن ينعم على فخامتكم بموفور الصحة والسعادة، وأن يديم على جمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق النماء والتقدم والازدهار.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم

حمد بن عيسى آل خليفة

ملك مملكة البحرين

شاركها.