النائب السلوم يؤكد على موقف البحرين الواضح من تطورات القضية الفلسطينية وتداعياتها الاقتصادية
مندوب فلسطين: استشهاد 21 ألفا ولا يزال تحت الأنقاض أكثر من 7 آلاف مفقودين
800 ألف مواطن فلسطيني بلا علاج في شمال غزة وإشغال المستشفيات 350%
8500 شهيد من الأطفال.. 6500 امرأة.. 311 من الطواقم الطبية.. و103 صحفيين
بمشاركة سعادة النائب أحمد صباح السلوم بصفته رئيسا للاتحاد العربي لتسهيل التجارة وإدارة المخاطر عقد مجلس الوحدة الاقتصادية العربية الذي يتبع جامعة الدول العربية الاجتماع الدوري رقم 116 على المستوى الوزاري بفندق “ماريوت” بالعاصمة المصرية القاهرة يوم الأربعاء الموافق 27 ديسمبر، وذلك بحضور المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بالمجلس ورؤساء الاتحادات العربية النوعية المتخصصة.
الجدير بالذكر أن سعادة النائب السلوم كان الممثل الوحيد لمملكة البحرين في الاجتماع.. وتسلمت دولة فلسطين رئاسة أعمال اجتماع الدورة الوزارية العادية 116 لمجلس الوحدة الاقتصادية على المستوى الوزاري والممثلين الدائمين.. وانصب محور الاجتماع حول القضية الفلسطينية وتطوراتها وتأثيراتها الاقتصادية.
وحول هذه المشاركة قال سعادة النائب السلوم إن مجلس الوحدة الاقتصادية كمؤسسة عمل عربي مشترك، يحمل في ثناياه هدفا كبيرا، وهو الوحدة العربية، وعليه عبء ثقيل للتعامل مع التحديات الناشئة من مثل هذا العدوان الإسرائيلي، والأزمات التي يمر بها العالم العربي على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. مشيرا إلى أن دولة فلسطين الشقيقة ولما يزيد عن 75 عاماً تتعرض لأبشع احتلال عرفه العالم، واليوم يصعب علينا وصف ما يشهده قطاع غزة من مجازر جماعية أشبه ما تكون بالإبادة بجميع أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، وهي تعد كارثة إنسانية يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق ويجب وقفها فورا، مشددا على موقف البحرين الرسمي بهذا الصدد وما جاء في الخطاب السامي لجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه سواء في افتتاح الفصل التشريعي للمجلس الوطني بغرفتيه أو في كلمة جلالته السامية بمناسبة اليوم الوطني للمملكة وعيد الجلوس المجيد.
وتابع السلوم قائلا “الاجتماع الوزاري يأتي في ظل ظروف استثنائية صعبة تمر بها المنطقة العربية وتحتاج إلى بذل مزيد من الجهد من أجل التكامل الاقتصادي العربي بما يعزز من رفع مستوى معيشة المواطنين وتسهيل حركة التجارة البينية بين جميع الدول العربية وفتح آفاق جديدة نحو تحقيق نمو اقتصادي عربي يخدم مشروعات التنمية التي تشهدها عددا من الدول العربية”.
من جهته أشار السفير محمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، إلى أن الأمانة العامة للمجلس تبذل جهود كبيرة من أجل وضع خارطة طريق استثمارية للدول الأعضاء في المجلس وكذلك الاتحادات والشركات العربية المشتركة لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين جميع الدول العربية والمنظمات والهيئات التي تعمل تحت نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية من أجل الوصول إلى تحقيق السوق العربية المشتركة ونمو اقتصادي يهدف إلى رفع مستوى معيشة المواطنين وتسهيل حركة التجارة البينية بين جميع الدول العربية وفتح آفاق جديدة نحو تحقيق نهضة اقتصادية عربية مستدامة.
وقال مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك “رئيس الاجتماع”، أمام ممثلي 10 دول أعضاء، إن مجلسنا ينعقد اليوم في ظروف استثنائية بل غير مسبوقة تمر بها منطقتنا والعالم بأسره، إذ تستمر لليوم الـ82 على التوالي جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بكل ما تملك من حقد وشر ووحشية وعنصرية وقوة غاشمة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم وشراكة واضحين من الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أن هناك مجزرة في كل ساعة تقضي فيها إسرائيل على عائلات فلسطينية بأكملها من الأجداد إلى الأحفاد.
وأضاف، أن هذه المذبحة المستمرة حتى اليوم أدت إلى استشهاد 21 ألفا ولا يزال تحت الأنقاض أكثر من 7 آلاف من المفقودين، ما يرجح رفع عدد الشهداء إلى 28 ألفاً، بينهم 8500 شهيد من الأطفال، و6500 امرأة، و311 من الطواقم الطبية، و103 صحفيين، و40 من الدفاع المدني، كلهم ارتقوا على أيدي الاحتلال الإسرائيلي، عدو الحياة والإنسانية والقيم والقانون والأخلاق، قوة الشر العنصرية الهمجية المنفلتة، نظام الفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.
كما أوضح مندوب فلسطين، أن هناك 800 ألف مواطن تقريبا بلا علاج في شمال قطاع غزة، وأن 350% نسبة الإشغال السريري في مستشفيات جنوب قطاع غزة، و900 ألف طفل في مراكز الإيواء، مؤكدا أن هذه ليست مجرد أرقام أو إحصائيات بل هذه قصص إنسانية وجرائم بشعة ستشوه العالم لعقود طويلة قادمة، وأن قطاع غزة جزء من أرض دولة فلسطين، ومصيره يقرره الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.