أشاد النائب الدكتور منير سرور بالريادة والشمولية التي تتميز بها المنظومة التعليمية في مملكة البحرين، مشيراً إلى أن نسبة الأمية في المملكة لا تتجاوز 2%، وهي من أدنى النسب عالمياً.

ودعا د. سرور في تصريح بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية، الذي يصادف الثامن من سبتمبر من كل عام إلى التوسع في جهود محو الأمية الرقمية، وإطلاق المزيد من البرامج المسائية المخصصة لهذا الغرض، سواء للمعلمين أو المهنيين.

وأوضح أن الأمية الرقمية تعني عدم القدرة على استخدام التكنولوجيا الرقمية، مثل: الحاسوب والإنترنت والتطبيقات المختلفة، أو التعامل معها ومعرفة كيفية تطبيقها عملياً في الحصول على المعلومات والمعرفة والتواصل مع الآخرين.

وقال عضو مجلس النواب عن الدائرة السابعة في المحافظة الشمالية: “إن مملكة البحرين تعد من الدول المتقدمة في مجال محو الأمية الرقمية، إلا أن أمامنا المزيد مما ينبغي العمل عليه، خصوصاً في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.”

وتابع قائلاً: “نحظى في البحرين بتغطية كاملة للإنترنت، وببنية تحتية قوية للاتصالات، لكننا بحاجة إلى المزيد من البرامج التدريبية الرصينة لتحسين المهارات التقنية لدى الطلبة والخريجين والعاملين في مختلف القطاعات”، مؤكداً أن الاستثمار في تحسين المهارات الرقمية ينعكس إيجاباً على الأداء والإنتاجية، ويرفع مستوى الاستفادة من الأدوات الرقمية في مجالات التعلم والإنتاج.

إلى جانب ذلك، لفت د. سرور إلى أن محو الأمية الرقمية يسهم في تعزيز الوعي بالأمن السيبراني، ويدعم جهود مكافحة الفساد، ويقوي الأمن الاقتصادي والإلكتروني، علاوة على مساهمته في دعم توجهات الحكومة الموقرة للنهوض بالاقتصاد المعرفي.

وشدد على أن العمل على محو الأمية الرقمية يتوافق تماماً مع أنماط التعلم الحديثة، مثل: التعليم المستمر، والتعليم المرن، والتعليم الإلكتروني، منوهاً إلى أن بلداناً مثل فنلندا وإستونيا حققت معدلات عالية في استخدام الإنترنت للخدمات الحكومية والتعليمية بفضل جهودها المبكرة في هذا المجال.

وفي سياق متصل، هنأ النائب، الطلبة والطالبات وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية في المدارس ومؤسسات التعليم العالي بمناسبة حلول العام الدراسي الجديد، قائلاً: “كل عام دراسي جديد يمثل بداية لتجدد الأمل والطموح”، متمنياً للجميع رحلة دراسية مليئة بالنجاح والسعادة.

شاركها.