زيد أيمن
«استخدام الهاتف أثناء القيادة، وتجاوز السرعة المقررة، والتجاوز الخاطئ بين المركبات» هي مخالفات المرورية بات يكاد لا يخلو منها طريق اليوم، ما جعلها محور جولة ميدانية رافقت فيها صحيفة «الوطن» إحدى الحملات التي أطلقتها الإدارة العامة للمرور، لرصد السلوكيات المخالفة عن قرب، والوقوف على تفاصيل الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والسلامة على الطرق، ومعرفة كيف يتعامل رجال المرور مع مختلف الحالات لضمان انضباط الحركة المرورية وسلامة الجميع.
وفي إطار الحملات الميدانية التي أطلقتها الإدارة العامة للمرور لرصد المخالفات وتعزيز الأمن والسلامة على مختلف طرق المملكة، رافقت «الوطن» إحدى هذه الحملات، سعياً للتعرف عن كثب على أبرز المهام التي تضطلع بها هذه الحملات، والصلاحيات التي تمتلكها لإنفاذ القانون في كل موقف، وكيف يتم التصرف مع مختلف الحالات.
وفي مستهل الجولة، طرحنا سؤالاً عن أكثر المخالفات التي لوحظ تكرارها خلال هذه الحملات الميدانية، فأجابنا المقدم يوسف سالمين رئيس شعبة البحث والمتابعة بإدارة العمليات والمراقبة المرورية، أن من أكثر المخالفات التي تم رصدها هي استخدام الهاتف خلال القيادة، وتجاوز الحد المسموح به للسرعة، والتجاوز الخاطئ بين المركبات، بالإضافة إلى الاستخدام الخاطئ لمسار الطوارئ.
وأكد في هذا السياق أن الاستعراض بالمركبات أيضاً يعد مخالفة جسيمة، وقد تم رصدها بشكل متكرر هي الأخرى، وبالذات من خلال الدوريات المدنية التي تعمل في نطاق هذه الحملات.
وعن الفرق بين الدورية المدنية والدورية العسكرية من حيث الصلاحيات وآليات إنفاذ القانون، أوضح النقيب علي قراطة ضابط الحملات والدوريات المدنية بإدارة العمليات والمراقبة المرورية أنه لا يوجد فرق بينهما في هذا الجانب، فكلاهما ملزم بتطبيق القانون واللوائح سعياً إلى تعزيز السلامة المرورية، وإنما يكمن الفرق في المظهر الخارجي، فالدورية المدنية تأتي بمظهر خارجي كأي سيارة عادية، أما الدورية العسكرية فتأتي بشعاراتها وإضاءاتها الرسمية الكاملة، بتواجد ظاهر ومعروف.
وعند التطرق إلى الالتزام بالسلوكيات والأخلاقيات المرورية السليمة، فإن السائقين في مملكة البحرين مشهود لهم بالتزامهم العالي وانضباطهم، مما دعانا إلى طرح سؤال عن دور هذه الحملات في تعزيز الوعي وزيادة الانضباط، أجابتنا عليه النقيب أسماء عبدالله المطوع رئيس فرع الرصد والمتابعة الإعلامية، إذ أكدت أن السائق في البحرين معروف بحسن تعامله وتصرفه، وبالتزامه العالي، وأن وجود مثل هذه الحملات وتواجد الدوريات المدنية في الشوارع يسهم بشكل فاعل وكبير في ترسيخ الوعي والسلوك المروري الإيجابي.
تستمر هذه الحملات الميدانية في الحفاظ على أمن الطرق وسلامة الجميع، وتسعى الدوريات المدنية بدورها إلى المراقبة الدائمة لحالة السير، كي يصبح الالتزام بالقواعد والقوانين أمراً لا بديل عنه، إذ إن المخالفة التي قد يرتكبها المرء ويعتقد أن لا أحد يراه لمجرد غياب الدورية العسكرية التقليدية قد تكون مخالفة محسوبة عليه بدقة، يخالف بسببها وتُسجل عليه، فالحذر واجب، والحفاظ على السلامة لا غنى عنه.