شاركَ وفد من جمعية الهلال الأحمر البحريني ممثلاً بالسيد عادل الجار، عضو مجلس الإدارة، والسيد علي أحمد مدن، رئيس لجنة العلاقات العامة، في المؤتمر الخليجي الأول للهلال الأحمر حول الذكاء الاصطناعي، الذي استضافته جمعية الهلال الأحمر الكويتي بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك خلال يومي 22 و23 أكتوبر الجاري؛ انطلاقاً من حرص الجمعية على مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية واستثمارها في تعزيز كفاءة العمل الإنساني والإغاثي.
وركزت أهداف المؤتمر على تحقيق غاية استراتيجية خليجية تمثلت في صياغة رؤية موحدة بين الجمعيات الوطنية الخليجية للاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب العمل الإنساني والإغاثي، كما أسهمت مخرجات المؤتمر في تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات والمعارف في هذا المجال الحيوي، مما دعم جهود الاستجابة للكوارث والأزمات وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين.
كما عكسَ انعقاد المؤتمر التوجه الواضح لدى الجمعيات الخليجية نحو توظيف التقنيات الذكية لدعم الاستجابة الإنسانية والإعلام التنموي، وتحسين كفاءة العمل التطوعي والإغاثي، وتطوير آليات جمع وتحليل البيانات والتنبؤ المبكر، وهو ما توافق مع الرؤية الحديثة للعمل الإنساني الذي بات يعتمد بشكل متزايد على الابتكار التكنولوجي لزيادة الفاعلية والوصول.
وبهذه المناسبة، أكدَ السيد مبارك الحادي، الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني، أهمية المؤتمر كونه منصة خليجية رائدة ناقشت مستقبل العمل الإنساني في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، مشيراً إلى أن مشاركة الجمعية هدفت إلى المساهمة في وضع الأطر اللازمة لتوظيف الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية، تضمن تقديم المساعدة الإنسانية بأقصى سرعة ودقة وشفافية، ومشدداً على التزام الجمعية بالانخراط الفاعل في المبادرات الخليجية المشتركة التي تسعى إلى الارتقاء بمستوى العمل التطوعي والإغاثي.
وأضافَ الحادي بأن الجمعية ستعمل على تطبيق ما تمّ التوصل إليه من توصيات ومبادرات خلال المؤتمر، وبخاصة تلك المتعلقة بتطوير قدرات المتطوعين والكوادر في مجال الإعلام الإنساني الرقمي والاستخدام الآمن والمبتكر للذكاء الاصطناعي، بما يضمن دمج هذه التقنيات الحديثة بشكل فعال ومستدام في خططها التشغيلية والإغاثية المستقبلية.
