أكد معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة، أن استضافة مملكة البحرين للمؤتمر والمعرض الدولي للصحة العامة تعكس اهتمام المملكة المتواصل بتطوير منظومة الخدمات الصحية، وتعزيز الحوار العلمي وتبادل الخبرات بين المختصين على المستويين الإقليمي والدولي، بما يسهم في ترسيخ الأمن الصحي المستدام.

وأشار معاليه إلى أن المؤتمر يشكل منصة مهمة لتوحيد الجهود ووضع سياسات صحية استباقية وفعّالة، مؤكدًا أن الصحة العامة تمثل خط الدفاع الأول عن المجتمعات واستثمارًا في رأس المال البشري، بما ينسجم مع أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للصحة العامة، الذي تنظمه إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة خلال الفترة من 6 إلى 7 نوفمبر 2025م في مركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج، بمشاركة واسعة من الخبراء والمختصين والباحثين في مجال الصحة العامة من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون والدول الإقليمية والدولية، وبمشاركة متميزة من المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين.

وأشار معاليه إلى أن المنظومة الصحية في المملكة تحظى بدعم واهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومن خلال توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الأمر الذي يعكس الحرص على تطوير القطاع الصحي والارتقاء بمخرجاته.

وأوضح معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن مشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء من مختلف أنحاء العالم تجسد مكانة مملكة البحرين كمركز فاعل للحوار الصحي الإقليمي والدولي، وتعزز جهودها في بناء أنظمة صحية مرنة ومبتكرة، وتُسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الوقائية والعلاجية.

وأعرب معاليه عن تقديره لجهود وزارة الصحة في تنظيم هذا الحدث العلمي الذي يمثل منصة مهمة لبحث أبرز القضايا الصحية الراهنة واستشراف مستقبل الصحة العامة.

من جانبها، أكّدت سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة، أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل الاهتمام الكبير من جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، التي تؤكد الحرص على تطوير القطاع الصحي وتعزيز دوره في مسيرة التنمية الوطنية المستدامة.

وأشارت سعادتها إلى أن المؤتمر يجسد رؤية مملكة البحرين في تعزيز منظومة الصحة الوقائية، ويعكس الحرص على رفع جاهزية النظام الصحي لمواجهة التحديات وتحقيق الأمن الصحي لجميع أفراد المجتمع، مؤكدةً أن مخرجات المؤتمر ستكون رافدًا مهمًا لتطوير السياسات الصحية الوطنية، ومثمنةً الدور البارز للمجلس الأعلى للصحة في دعم البرامج التطويرية والابتكارية.

كما أوضحت الدكتورة سامية بهرام، الوكيل المساعد للصحة العامة ورئيسة المؤتمر، أن تنظيم هذا الحدث الأول من نوعه في المملكة يأتي استجابةً للتحديات العالمية المتنامية في مجال الصحة العامة، سواءً المتعلقة بالأمراض المزمنة أو المعدية أو بالصحة النفسية والضغوط البيئية.

وأكدت أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون بين صُنّاع القرار والخبراء والباحثين من خلال جلساته العلمية وورش العمل، التي تسعى إلى بلورة حلول واقعية ومبتكرة لبناء أنظمة صحية مرنة وشاملة.

ويهدف المؤتمر في ختامه إلى صياغة توصيات استراتيجية تسهم في ترسيخ مكانة مملكة البحرين كمركز إقليمي متقدم في مجال الصحة العامة والوقاية، وتعزيز قدرات الكوادر الوطنية، وبناء أنظمة صحية مرنة ومبتكرة تدعم أهداف التنمية المستدامة ورؤية البحرين الاقتصادية 2030.

الجدير بالذكر أن المؤتمر يستمر حتى يوم الجمعة الموافق 7 نوفمبر 2025، ويتضمن البرنامج العلمي أكثر من 50 محاضرة يقدمها 45 متحدثًا، متضمنًا 16 ساعة تعليمية معتمدة، إلى جانب ورش عمل متخصصة تقام في اليوم الثالث، لمناقشة موضوعات تشمل الصحة الوقائية، والتخطيط الصحي، والأمن الصحي العالمي، والتقنيات الحديثة في الصحة العامة.

شاركها.