تتواصل فعاليات النسخة الثامنة من موسم ناصر بن حمد لرياضات الموروث البحري بإقامة الشوط الثاني من مسابقة صيد الأسماك (الحداق)، والذي يُقام هذا الأسبوع على كأس سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسط مشاركة واسعة من الصيادين ومحبي البحر من مختلف مناطق مملكة البحرين.
ويأتي هذا الشوط امتدادًا للنجاح الكبير الذي شهده الشوط الأول من المسابقة الذي أقيم الأسبوع الماضي على كأس سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والذي تميز بحضور جماهيري واسع ومنافسة قوية بين أكثر من 900 بحار تنافسوا على مدى يومين لصيد أنواع الأسماك الأربعة الرئيسة: الكنعد، الشعري، الهامور، والسكن.
ويُعد شوط سمو الشيخ ناصر بن حمد تتويجًا لموسمٍ زاخرٍ بالأنشطة التراثية والبحرية، حيث تنطلق القوارب المشاركة منذ فجر الجمعة في أجواء مليئة بالحماس والإثارة، تعكس ارتباط البحرينيين بالبحر وموروثهم الأصيل.
ويُنتظر أن تشهد المسابقة منافسة قوية بين القوارب المشاركة لما تمثله من مكانة خاصة في قلوب الصيادين الذين يرون فيها فرصة لاستحضار روح الأجداد وإحياء مهارات الصيد التقليدية.
ويأتي تنظيم الموسم من قبل اللجنة البحرينية لرياضات الموروث الشعبي بدعم من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ليؤكد حرص سموه على صون التراث البحري وتعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بتاريخهم وموروثهم الوطني.
كما يهدف الموسم إلى نشر قيم الصبر والانضباط وروح الفريق، التي شكلت جوهر حياة البحرينيين على مر الأجيال.
وأصبح موسم ناصر بن حمد لرياضات الموروث البحري اليوم حدثًا وطنيًا راسخًا في الأجندة الرياضية والثقافية لمملكة البحرين، بعد أن نجح منذ انطلاقه قبل ثماني سنوات في إحياء الرياضات التقليدية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية فيها.
وقد تحول الموسم إلى مهرجان سنوي يعكس فخر البحرينيين بتراثهم العريق ويجسد رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في جعل الرياضات التراثية جسرًا يربط الماضي بالحاضر ويعزز روح الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية
