انطلاق فعاليات ” المؤتمر العالمي الرابع لرعاية الأيتام ” وتكريم جهات عربية بجوائز التميز الدولية
انطلقت يوم الأثنين الموافق 27 فبراير 2023م فعاليات ” المؤتمر العالمي الرابع لرعاية الأيتام لعام 2023م” في العاصمة البحرينية برعاية من معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة بمملكة البحرين ، وبدعم من “كرسي صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم البراهيم لبناء القدرات البشرية بمؤسسات رعاية الأيتام بالدول العربية”، وبتنظيم من ” المركز العالمي للتنمية المستدامة ” بالشراكة مع ” الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية”. وتناولت أوراق وورش عمل المؤتمر موضوع “منهجيات توظيف الاستثمار الاجتماعي في مؤسسات رعاية الأيتام العربية”. وفي بداية حفل افتتاح المؤتمر قدم نائب الراعي الفخري للمؤتمر سعادة الدكتور وليد بن خالد المانع وكيل وزارة الصحة بمملكة البحرين كلمة قال فيها ” يشرفني أن أقف أمامكم في هذا المؤتمر العلمي ، وفي حدث يلامس واحدا من أهم القضايا الاجتماعية والإنسانية عربيا ودوليا. وهو السعي لتجويد خدمات رعاية الأيتام وأسرهم ،عبر تبني ممارسات وتطبيقات عالمية حققت نجاحات عديدة في مناطق كثيرة من العالم ويمكن التعرف عليها وتوظيفها ، والتي تحددت في هذا المؤتمر وسيتم مناقشتها عبر أوراق وورش عمل متخصصة ، حيث ستتناول موضوع ” الاستثمار الاجتماعي ” ومنهجيات تطبيقه في منظمات رعاية الأيتام العربية “. كما يشرفنا أن يقام هذا المؤتمر بدعم كريم من “كرسي صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم البراهيم لبناء القدرات البشرية بمؤسسات رعاية الأيتام بالدول العربية “. ثم أضاف سعادته قائلا” لقد اهتمت مملكة البحرين وفي العهد الزاهر لسيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية اهتماماً منقطع النظير بالأيتام، فجلالته يحفظه الله الراعي الأول لهم، وبتوجيهاته ورؤيته الاستراتيجية، وحضوره الدائم بينهم قدم أعظم نموذج ” للقائد الإنسان”. ، فجلالته القائل «هؤلاء أولادنا يستحقون منا كل الرعاية مثل أي أبناء في هذا الوطن»، الأمر الذي يبرهن منهجه الأبوي للتعامل مع الأيتام في البحرين.وقدمت مسيرة جلالة الملك الطاهرة في إطار تنظيم رعاية الأيتام منذ لجنة كفالة الأيتام وصولاً إلى المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، أنموذجاً للتنظيم الذي يراعي توفير وتسهيل كافة الخدمات
من رعاية طبية إلى تعليم، إذ يقول جلالته عن الأيتام «يستحقون الرعاية الطيبة والتعليم الذي هو أهم وأساس كل شيء، وهم الآن أثبتوا.. وتخرج من أبنائنا وبناتنا أوائل، وأنجزوا.. ويعملون ويحصلون على الوظائف والمراكز الطيبة.والأمر يمتد إلى حكومة البحرين الرشيدة بقيادة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر، والذي يدعم ويوجه سموه أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المعنيين والجهات الأخرى بتقديم الرعاية والخدمات للأيتام وأسرهم من أجهزة حكومية وخاصة ، وكذلك منظمات وجمعيات مجتمعية يضرورة توفير اللازم للأيتام وأسرهم، حتى أصبح النموذج البحريني والذي تتشارك فيها القطاعات الحكومية والمجتمعية والخاصة في تقديم خدمة نوعية للأيتام نموذج متميز ويشار إليه بالبنان. فشكرا للقائمين على هذه الجهود والذين أسعد بأن يكون ممثلين عنهم في هذا المحفل العلمي الهام وفي دورته الرابعة.كذلك أرحب بالمشاركين من ضيوف مملكة البحرين من الدول الشقيقة في هذا المؤتمر، والذي نأمل ، وهو يتناول موضوع ” الاستثمار الاجتماعي وأدوات توظيفة في منظمات رعاية الأيتام ” أن يقدم لهذا القطاع المتخصص موجهات استرشادية للكيفية التي يتم من خلالها تعظيم الأثر للمشروعات والمبادرات والأنشطة ذات الصلة بالأيتام في منطقتنا العربية.كما استثمر هذه الفرصة لأبارك للجهات التي تم اختيارها للتكريم بجوائز التميز في مجال رعاية الأيتام في هذه الدورة من دورات المؤتمر، متمنيا لها استدامة هذا التميز لما يعود بعظيم الأثر والفائدة على المستهدفين من خدمات مؤسساتهم.
ثم قدم سعادة البروفيسور يوسف عبدالغفار الرئيس الشرفي للمؤتمر كلمة قال فيها ” يشرفني أن أقف أمامكم في هذا المؤتمر العلمي المعني برعاية الأيتام ، وفي دورته الرابعة ، والذي يقام بدعم مقدر من “كرسي صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم البراهيم لبناء القدرات البشرية بمؤسسات رعاية الأيتام بالدول العربية “. وقد تم اختيار موضوع “منهجيات توظيف الاستثمار الاجتماعي في مؤسسات رعاية الأيتام العربية”، وهو موضوع في غاية الأهمية ، حيث أن جميع أشكل وأنماط منظمات المجتمع المدني ، ومنها منظمات رعاية الايتام في دولنا العربية وفي العالم يشغلها تحقيق عوائد مالية وأثر اجتماعي لجميع مشروعاتها ومبادراتها وأنشطتها، لما لذلك من أهمية في استدامة أعمالها وأثرها وفق منظومة مؤسسية محترفة. وأضاف كذلك قائلا ” إن الاستثمار الاجتماعي هو استراتيجية استثمار تركز على تحقيق تأثير اجتماعي إيجابي بالإضافة إلى تحقيق عائد مالي. وعلى الرغم من أن الأمر لا يختلف عن إعطاء المال للأعمال الخيرية ، إلا أن التأثير على الاستثمار له نوايا خيرية قوية ، لأن الفكرة وراء ذلك تتمثل في استثمار الأموال بطريقة تساهم أو تؤدي بشكل مباشر إلى تحسين اجتماعي و اقتصادي وبيئي يمكن قياسه . ويتزايد تأثير سوق الاستثمار
الاجتماعي في القطاع غير الربحي,حيث يتناول قطاعات مثل الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة. إلى جانب الخدمات الأساسية التي يمكن الوصول إليها وبأسعار مقبولة بما في ذلك الرعاية الصحية والإسكان والتعليم.
وفي الحقيقة ، لقد كان الحافز الأكثر شيوعًا للاستثمار في الماضي هوتحقيق عوائد مالية.وأغلب تحديات الاستثمار الاجتماعي في الماضي مبنية على فكرة التبرعات لمعالجة القضايا الاجتماعية والبيئية. ونظراً لإزدياد الإقبال على الاستثمار الاجتماعي في الآونة الأخيرة ، فإنَّ هناك المزيد والمزيد من الفرص للمستثمرين لاستثمار أموالهم في إيجاد الحلول للمشاكل الاجتماعية والبيئية مع إنتاج عوائد مالية أيضاً. وعليه، كان مقترح اللجنة العلمية لهذا المؤتمر أن يتم تبني موضوع ” الاستثمار الاجتماعي” وتطبيقاته في منظمات رعاية الأيتام العربية، والسعي لتوفير موجهات استرشادية لهذا المفهوم والتطبيق في منظماتنا العربية ، من خلال أوراق وورش عمل رصينة، يتم تقديمها في هذا المؤتمر بإذن الله، وفي دورته الرابعة لعام 2023م.وأود في هذه المناسبة أن نعلن بصورة رسمية على تبني الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ، مبادرة اطلاق معيار متخصص لقياس جودة حياة مؤسسات رعاية الأيتام بالدول العربية . هذا المعيار تم تطويره من قبل خبراء الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ، ومن خلال فريق عمل برئاسة المبدعة الباحثة السعودية الدكتورة حياة يوسف ملاوي. وبمناسبة تنظيم هذا المؤتمر ستتاح الفرصة لأول 10 منظمات عربية معنية برعاية الأيتام دعمها لمواءمة أعمالها وخدماتها مع هذا المعيار المهني الدولي.كذلك يسعدنا أن نستثمر هذا المحفل العلمي أيضا ، للإعلان الرسمي عن الشراكة مابين الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ومبرة عبدالرحيم الكوهجي الخيرية لاطلاق” برنامج مبرة عبدالرحيم الكوهجي الخيرية لبناء قدرات العاملين بمنظمات رعاية الأيتام بمملكة البحرين”.وختاما ، نشكر صاحب المعالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة على رعايته الفخرية لهذا المؤتمر النوعي والهام، والشكر موصول لنائب الراعي الفخري سعادة الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة بمملكة البحرين. كما نشكر صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم البراهيم على دعمها تنظيم هذا المؤتمر والفعاليات الرئيسة المصاحبة له. والشكر موصول للخبراء والمتحدثين من مملكة البحرين والدول العربية قبولهم دعوتنا والمشاركة باطروحاتهم العلمية في هذا المحفل العلمي.وأختم بتقديم خالص التهاني للجهات المكرمة بجوائز التميز في مجال رعاية الأيتام في هذه الدورة الرابعة لعام 2023م. متمنيا لكم عظيم الفائدة من هذا المؤتمر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كذلك قدم سعادة الدكتور عادل بن أحمد المرزوقي نائب رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية كلمة في حق ” معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله آل
خليفة الراعي الفخري للمؤتمر” أشاد فيه بمناقبه وجهوده الوطنية والدولية في مجالات عديدة ، والتي منها القطاع الصحي والمجتمعي”.
ثم بدأت مراسم تكريم الجهات العربية الفائزة بجوائز التميز في مجال رعاية الأيتام لعام 2023م “. حيث تم تكريم : “المؤسسة الملكية للأعمال الانسانية بمملكة البحرين” ومثلها سعادة الدكتور حسن بن إبراهيم كمال عضو مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الانسانية.وكذلك “الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية(بناء)”من المملكة العربية السعودية ومثلها سعادة الأستاذ عبدالله بن راشد الخالدي المدير العام . وكذلك تم تكريم “مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي” من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومثلتها سعادة الأستاذة شيخة الطنيجي رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية.كما تم تكريم” الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمكة المكرمة( كهاتين) من المملكة العربية السعودية والتي مثلها سعادة الأستاذ محمد بن علي آل مانع المدير العام
ثم تم خلال حفل الإفتتاح الإعلان اطلاق ” برنامج مبرة عبدالرحيم الكوهجي الخيرية لبناء قدرات العاملين بمنظمات رعاية الأيتام بمملكة البحرين”. هذا البرنامج سيوجه بشكل مباشر للمنظمات والجمعيات ذات الصلة برعاية الأيتام بمملكة البحرين وبدعم من ” مبرة عبدالرحيم الكوهجي الخيرية”.
ثم تم تكريم صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم البراهيم لبناء القدرات البشرية بمؤسسات رعاية الأيتام بالدول العربية” لدورها في رعاية ودعم هذا المؤتمر في دورته الرابعة. واختتمت مراسم حفل الافتتاح حينما قام سعادة رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية المدير العام للمركز العالمي للتنمية المستدامة بتكريم صاحب المعالي الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة لرعايته الفخرية لهذا المؤتمر.
بعدها بدأت جلسات عمل المؤتمر الأربعة والتي شارك فيها خبراء ومتحدثين من مملكة البحرين ومن الدول العربية ومن خارجها، استعرضوا خلالها وعبر أوراق عمل علمية رصينة موضوعات حول تطبيقات ” الاستثمار الاجتماعي وأدواتها وتجارب وقصص نجاحها في الكثير من دول العالم والدول العربية”.