انطلاق فعاليات المؤتمر والمعرض الأول لواقع ومستقبل الصيدلة في البحرين
تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة..
البحرين تهتم بتنظيم واستضافة المؤتمرات والمعارض الصحية
أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، حرص واهتمام مملكة البحرين بتنظيم واستضافة المؤتمرات والمعارض الصحية التي تهدف إلى تبادل الخبرات مع المختصّين والمعنيين بهذا القطاع من مختلف دول العالم، بما يُسهم في تعزيز وإثراء القدرات والمعرفة الصحية، وتوفير بيئة داعمة للكفاءات الصحية على إيجاد أفضل الحلول المبتكرة، وبما يُعزز من فاعلية واستدامة المنظومة الصحية، والحرص على توفير الخدمات الصحية بأفضل جودة وأعلى كفاءة لجميع أفراد المجتمع بمملكة البحرين.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر والمعرض الأول لواقع ومستقبل الصيدلة في مملكة البحرين، وبحضور الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة، وكبار المسؤولين من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة المعنية، والصيادلة البحرينيين والخليجيين والمهنيين والمختصين بالشأن الدوائي مع خبراء ومتخصصين من مختلف دول العالم، والذي نظمته جمعية الصيادلة البحرينية بالتعاون مع جامعة البحرين، وبشراكة استراتيجية ودعم عدد من الجهات الحكومية والخاصة، وذلك في مركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج.
وقد افتتح المؤتمر الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، بكلمة رحّب فيها بالحضور في مؤتمر واقع ومستقبل الصيدلية الذي يجمع بين جنباته المختصين والمهتمين من الصيادلة والأكاديميين وراسمي السياسات الصحية؛ والذي يهدف إلى جمع المعنيين بالصيدلة على المستوى المحلي والخليجي والعالمي في مختلف فروع الصيدلة والتصنيع الدوائي للتعرف على الرؤى المستقبلية والاطلاع على المستجدات والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في المجالات المختلفة للصيدلة.
ولفت إلى أن هذا المؤتمر يسعى إلى توفير منصة يلتقي فيها الصيادلة والعاملين في القطاع الصحي وطلبة الجامعات والراغبين بالاستثمار في قطاع الصيدلة والتصنيع الدوائي في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع أصحاب القرار والمعنيين بالتراخيص والرقابة وبالاستثمار في قطاع الأدوية والمستلزمات الصيدلية وصناعة الدواء في المملكة، كما أنه يهدف لفتح آفاق جديدة أمام الصيادلة وطلبة الصيدلة بالجامعة للاطلاع على كل ما هو جديد ومبتكر، والالتقاء بالخبراء والمتخصصين وبأصحاب الأعمال والمهتمين بالصناعات الدوائية.
وعبّر عن سعادته بتنظيم مثل هذا المؤتمر وإقامة فعالياته على أرض مملكة البحرين، نتيجة لشراكة فعالة بين جمعية الصيادلة البحرينية وجامعة البحرين لتسليط الضوء على قطاع الصيدلة والشأن الدوائي وتدارس الطموحات المستقبلية لهذه المهنة النبيلة، مؤكدًا دعمه ومساندته لهذا التنسيق والتعاون بين من يقوم بإعداد وتأهيل الكوادر أكاديمياً كجامعة البحرين، والجمعية التي تعمل على تعزيز الدور الريادي لهذه المهنة من أجل تطوير هذا القطاع الحيوي المهم في مملكة البحرين، متطلعاً للحضور مشاركة مفيدة في هذا المؤتمر الهادف، والتوفيق والنجاح للقائمين على تنظيم المؤتمر، ولضيوف مملكة البحرين من متحدثين ومشاركين طيب الإقامة في هذا البلد المضياف.
من جهتها، أوضحت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة بأن هذه المؤتمرات تسهم في مواصلة تطور القطاع الصحي في المملكة في ظل المشاركة الواسعة من الخبراء والأكاديميين والاستشاريين
وأّكدت وزيرة الصحة على أهمية تعزيز دور الكوادر المتخصصة بما يتماشى مع الجهود المبذولة في تعزيز جودة وكفاءة الخدمات التي يقدمها القطاع الصحي في المملكة، وذلك من خلال تطوير وتحسين مستوى الخدمات الدوائية المقدمة للمجتمع بالشراكة المجتمعية ما بين مختلف مؤسسات المملكة الحكومية والخاصة والأهلية.
من جانبها، قالت الصيدلانية رحاب النعيمي رئيسة جمعية الصيادلة البحرينية، ورئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر إن تنظيم مؤتمر واقع ومستقبل الصيدلة يأتي في ضوء ما تشهده مهنة الصيدلة وقطاع الدواء من تطورات كبيرة وقفزات سريعة تتطلب من القائمين على هذه المهنة سواء كانوا في الجانب الأكاديمي والتعليمي أو الجوانب العملية الأخرى للممارسة والتطبيق وحتى التصنيع الدوائي، والذي يتطلب منهم جميعاً التكيف والاستعداد وتسخير التكنولوجيا لمواكبة هذه التطورات وتهيئة منتسبيها للسير بخطى واثقة للتعامل بكفاءة واقتدار لكل ما هو مستجد في المجالات المختلفة لمهنة الصيدلة.
وأشارت النعيمي إلى أن محاور المؤتمر؛ والتي سيتم تغطيتها خلال يومين متتالين، سوف تُركز على ما وصلت إليه مهنة الصيدلة في الدول المتقدمة والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، وخبرات الآخرين في مجال الذكاء الاصطناعي وكذلك التكنولوجيا الحيوية في مجال البحوث وصناعة الأدوية، لافتةً إلى أن هذا المؤتمر يعتبر فرصة ومنصة للصيادلة والمهنيين الصحيين الآخرين وطلاب الصيدلة للالتقاء بأصحاب القرار والتنفيذيين للتعرف منهم عن قرب ومناقشتهم بما يتماشى مع الخطط المستقبلية في مجال الصيدلة والدواء، والصناعات الدوائية.
وأعربت عن أملها في أن يدعم هذا المؤتمر تعزيز دور بالتعاون مع القطاع الخاص من خلال المعرض المصاحب للمؤتمر، وأن تتكلل مساعي وجهود تنظيم هذا المؤتمر إلى تعزيز وتطوير مهنة الصيدلة، وتوفير وتنشئة جيل من الصيادلة المتسلحين بالعلم والمعرفة وبكل ما هو جديد ومتطور، مفيدةً بأن المؤتمر قد يُسهم في اطلاع الخريجين والصيادلة على الفرص المتاحة من خلال اللقاء مع أصحاب الصيدليات والخريجين الجدد، إذ يهدف المؤتمر إلى الخروج بتوصيات مهمة لوضع خطط مستقبلية تتعلق بالصيدلة.
وخلال حفل افتتاح المؤتمر، تم تقديم عرض فيديو قصير حول دور الصيدلة في خدمة القطاع الصحي، أعقبها تكريم الشركاء الاستراتيجيين للمؤتمر، والشركات والجهات الراعية، ثم قدمت الدكتورة مريم الجلاهمة الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، محاضرة علمية افتتاحية للمؤتمر بعنوان: “قانون الصيدلة والآفاق المستقبلية”، تلتها جلسة حوارية ناقشت أهم الموضوعات المتعلقة بالصيدلة، بعدها تفضل الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر.
الجدير بالذكر أن المؤتمر والمعرض الأول لواقع ومستقبل الصيدلة في مملكة البحرين يُعقد على مدى يومي الأحد والاثنين 19 و20 فبراير 2023، متضمنًا العديد من المحاضرات العلمية الهادفة وورش العمل المتخصصة فيمجال الصيدلة. كما يستعرض واقع ومستقبل تعليم الصيدلة في البحرين، وكذلك عرض لمشاريع تخرج طلبة برنامج الصيدلة بجامعة البحرين على هيئة عروض الكترونية أو عروض شفهية.