تنطلق يوم غدٍ (السبت) النسخة الأولى من مؤتمر “مودة ورحمة” الذي تنظمه مؤسسة مركز بتلكو للاستقرار الأسري “مستقرة” بالتعاون مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، تحت شعار “الهوية الأسرية في ظل التحديات المعاصرة”، وذلك في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.
ويُعد المؤتمر منصة وطنية نوعية تُعنى بتعزيز استقرار الأسرة البحرينية والخليجية، وتسليط الضوء على سبل الحفاظ على الهوية الأسرية في مواجهة التحولات الاجتماعية والثقافية والرقمية المتسارعة، إذ من المتوقع حضور أكثر من 350 مشاركاً من الباحثين والمهتمين بالشأن الأسري، إلى جانب حضور رسمي يضم عدد من المسؤولين وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وممثلي الجهات الحكومية والأهلية.
وأكد محسن علي الغريري، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مركز بتلكو للاستقرار الأسري، أن المؤتمر يأتي امتداداً للجهود الوطنية الهادفة إلى ترسيخ قيم المودة والرحمة، وتعزيز تماسك الأسرة بوصفها اللبنة الأولى لبناء مجتمع متوازن يقوم على القيم الأصيلة والانتماء الوطني، مشيراً إلى أن المؤتمر يسعى لفتح حوار علمي جاد يجمع الخبراء والمفكرين لتقديم رؤى عملية تدعم السياسات والمبادرات الأسرية.
وبيّن الغريري أن المؤتمر يتضمن ثلاث جلسات رئيسية تتناول: الهوية القيمية، والتحديات المعاصرة، وتجارب الابتكار المؤسسي في مجال الأسرة، ويشارك في جلسات المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة من مملكة البحرين ودول الخليج العربي، من بينهم الدكتور خالد المنيف من المملكة العربية السعودية، متحدثًا حول التحديات المعاصرة وأثرها على الهوية الأسرية، إلى جانب عضوي مجلس الشورى الأستاذ علي العرادي والدكتورة فاطمة الكوهجي، وآمر الأكاديمية الملكية للشرطة اللواء فواز الحسن، والدكتور خليفة المحرزي، والأستاذ عبدالله النعيمي من دولة الإمارات العربية المتحدة، والأستاذ محمد الأنصاري، والأستاذة ليلى حسن، والأستاذة لولوة البنّاي.
وأضاف الغريري أن المؤتمر سيتضمن معرضًا فنيًا مصاحبًا بمشاركة مجموعة من الفنانين البحرينيين الذين يقدمون لوحات تجسد قيم المودة والرحمة في الحياة الأسرية في مبادرة تسعى إلى دمج البعد الثقافي والفني ضمن فعاليات المؤتمر، إضافةً إلى مكتبة متخصصة لعرض وبيع الكتب الاجتماعية والنفسية ذات الصلة بموضوعات المؤتمر، بما يسهم في إثراء المعرفة المجتمعية وتعزيز الثقافة الأسرية الواعية.
ومن المقرر أن يُختتم المؤتمر بتجميع أبرز التوصيات والمقترحات التي ستُسهم في دعم صناع القرار والمؤسسات المعنية بالشأن الأسري، بهدف تطوير السياسات والبرامج التي تعزز استقرار الأسرة، وتُرسخ قيم المودة والرحمة في المجتمع.
 
									 
					