باحثان من جامعة البحرين يوظفان إمكانيات حواسيب مختبر بنفت في معالجة بيانات فائقة السرعة
وظَّف باحثان في جامعة البحرين طاقة الحواسيب المتقدمة في معالجة البيانات، في مختبر بنفت للذكاء الاصطناعي، الذي تمَّ تدشينه في مبنى كلية تقنية المعلومات في العام 2021م. واستعان الباحثان عبدالله صباح، وعلي مرزوق، المبتعثان من جامعة البحرين إلى مؤسسة سيرن الأوروبية، بطاقة حواسيب فائقة السرعة.
ويجري طالب الدكتوراه عبدالله صباح أبحاثاً تهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي العميق في اختيار البيانات التي يتم جمعها من التجارب التي تحدث في مصادم الهادرونات الكبير، إذ ينتج عن إجراء التجارب في المصادم الكبير كمٌّاً كبيراً من البيانات التي لا طاقة لاستيعابها جميعاً.
ويستخدم صباح الذكاء الاصطناعي في تسريع اختيار حزمة من البيانات المهمة التي يتم تسجيلها، وهو ما يستدعي العمل بصورة فائقة السرعة، وقد نفذ التجربة الرئيسة في نمذجة الحواسب التي تقوم بهذه المهمة، عبر حزمة خوادم مختبر بنفت في جامعة البحرين.
بينما يجري طالب الماجستير في قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة علي مرزوق تجربة محاكاة لتدفق الاضطراب الحاصل في الغازات حول أسطوانة، من أجل دراسة ظواهر تنشأ من حالة الاضطراب والتي تظهر مع مرور الوقت نتيجة تدفق الهواء حول الأسطوانة، وقد تم إجراء المحاكاة على مجموعة حواسب مختبر بنفت المتقدمة أيضاً بدلاً من إجراء التجربة في مختبر فعلي وتجنباً للتكاليف.
وبدوره، أوضح المشرف على المختبر هشام العمال، أهمية توفر مثل هذه الأدوات البحثية للباحثين في جامعة البحرين، مؤكداً أن هذا المختبر وفر بيئة داعمة للبحوث المتقدمة التي قام بها طلبة برامج الماجستير والدكتوراه، عبر إجراء مجموعة من التجارب العلمية في مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز بضع دقائق، في حين أن إنجاز هذه التجارب باستخدام الحاسوب العادي، يحتاج إلى فترة زمنية تصل إلى أيام وأسابيع.
يذكر أن جامعة البحرين اشتركت مع شركة بنفت في إنشاء المختبر المتقدم، الذي يحوي خوادم سريعة، تساعد الباحثين على تنفيذ النماذج المتقدمة للذكاء الاصطناعي، التي تحتاج إلى حوسبة فائقة لا توفرها الحواسيب العادية، وقد استفاد من مزايا المختبر عدد كبير من طلبة البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، بالإضافة إلى استخدامه في مسابقات الذكاء الاصطناعي.
وتعمل جامعة البحرين على تعزيز التعاون مع معهد سيرن وهو من أكبر المنظمات البحثية في أوروبا والعالم من خلال مشروعات مشتركة وتدريب الطلبة والإشراف المشترك على طلبة الماجستير والدكتوراه، وذلك بهدف تعزيز البحث العلمي وبناء الشراكات مع المؤسسات البحثية العالمية.