خلصت دراسة في الإعلام الرقمي، قدمتها باحثة في جامعة البحرين إلى ضرورة تطوير استراتيجيات تسويق رقمي مبتكرة تعتمد على التكامل بين النص والصورة، وتقديم محتوى إبداعي يعكس القيم الثقافية بأساليب حديثة.

ودعت الدراسة التي ناقشتها بسمة البناء مؤخراً لنيل درجة الدكتوراه في جامعة محمد الخامس بالرباط، المؤسسات إلى تحليل بيانات الجمهور وفهم سلوكياته الرقمية لتصميم رسائل أكثر فاعلية.

كما أوصت بدعم العاملين في المجال الإعلامي والثقافي عبر ورش تدريبية متخصّصة في مجالات التسويق الرقمي، والإبداع البصري، والخطاب السيميائي، لتعزيز الهوية الثقافية البحرينية وضمان استدامة حضورها في الفضاء الرقمي.

وتناولت الدراسة موضوع دور مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز التسويق الثقافي للمؤسسات والأنشطة الثقافية، مركّزة على تأثير الإعلام الرقمي في تطوير استراتيجيات التواصل بين المؤسسات الثقافية والجمهور، وعلى كيفية توظيف المنصات الرقمية في بناء صورة وهوية ثقافية متفاعلة ومؤثرة.

وسلّطت الباحثة الضوء، على التحول الكبير الذي أحدثته التكنولوجيا الرقمية في أساليب التسويق والإعلان، حيث لم تعد المؤسسات الثقافية تعتمد على الوسائل التقليدية للترويج، بل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي، ولاسيما إنستغرام، مسرحاً رئيساً للتفاعل مع الجمهور، من خلال محتوى بصري وسيميائي يجمع بين الأصالة البحرينية والحداثة الرقمية.

واعتمدت الباحثة أسلوب التحليل السيميائي لفهم دلالات الرسائل البصرية في الحملات التسويقية، إلى جانب استطلاعات الرأي التي كشفت عن تزايد اعتماد الجمهور على المحتوى الرقمي الثقافي كمصدر رئيس للمعلومات والتفاعل. وأكدت النتائج أن المؤسسات التي تستثمر بذكاء في الإعلام الرقمي تحقق حضوراً أقوى وتأثيراً أوسع في المشهد الثقافي البحريني.

شاركها.