⁨ وقّع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن صفقة لنشر مذكراته الرئاسية مع دار النشر الأميركية مجموعة هاشيت للنشر، مقابل دفعة مقدمة قُدرت بنحو 10 ملايين دولار، وفقاً لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة. وأشارت الصحيفة إلى أن نشر الكتاب سيتم عبر شركة ليتل، براون وشركاه، التابعة لدار هاشيت، دون تحديد موعد رسمي لصدوره حتى الآن. ومن المتوقع أن يتناول الكتاب تفاصيل الفترة التي قضاها بايدن في البيت الأبيض، خلال ولايته الرئاسية الممتدة من يناير 2021 حتى يناير 2025. وكان بايدن، البالغ من العمر 82 عاماً، قد صرّح في مناسبة عُقدت خلال يوليو الجاري، بأنه يعمل بجد على إعداد المذكرات، مشيراً إلى أن التركيز سيكون على أبرز محطات ولايته الرئاسية، وما تخللها من تحديات وتحوّلات. ويُعد إصدار المذكرات من قبل رؤساء الولايات المتحدة وزوجاتهم بعد مغادرتهم المنصب ممارسة شائعة، لا سيما لما تمثله من فرصة لتوثيق تجاربهم السياسية، إضافة إلى كونها مصدراً مالياً مهماً يعزز من إرثهم العام. وقد مثّلت وكالة الفنانين المبدعين ،الرئيس بايدن في صفقة حقوق النشر، وهي ذاتها التي تولّت تمثيله في نشر كتابه السابق الصادر عام 2017 بعنوان “عِدني يا أبي عام من الأمل والمعاناة والهدف” ، الذي تناول فيه العلاقة الشخصية مع نجله الراحل “بو بايدن”، وتصدر آنذاك قوائم الكتب الأكثر مبيعاً. ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب هاشيت أو الوكالة الممثلة لبايدن بشأن تفاصيل الصفقة، كما امتنع ممثل بايدن عن التعليق على ما تم تداوله إعلامياً. وتوقعت وول ستريت جورنال أن تلعب الحالة الصحية للرئيس السابق دوراً محورياً في تحديد موعد صدور الكتاب، خاصة بعد إعلان مكتبه في مايو الماضي عن إصابته بسرطان البروستاتا. ويمتد المسار السياسي لبايدن لعقود طويلة، حيث شغل منصب نائب الرئيس الأميركي خلال فترتي حكم الرئيس باراك أوباما، قبل أن يتولى منصب الرئيس في عام 2021. وكان قد أعلن انسحابه من السباق الرئاسي في يوليو 2024، في ظل تصاعد المخاوف بشأن تقدّمه في السن وقدرته الذهنية، وهو ما أثار نقاشاً واسعاً داخل الحزب الديمقراطي، لا سيما بعد خسارة نائبته كامالا هاريس في الانتخابات أمام الرئيس السابق دونالد ترامب.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن قيمة الصفقة التي وقّعها بايدن تُعد أقل من صفقات رؤساء أميركيين سابقين، إذ حصل الرئيس الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل على صفقة بلغت قيمتها نحو 60 مليون دولار مع دار بنغوين راندوم هاوس للنشر في عام 2017.

أما الرئيس الأسبق بيل كلينتون، فقد حصل على نحو 15 مليون دولار من دار ألفريد أ. كنوف مقابل مذكراته “حياتي”، التي صدرت عام 2004. في المقابل، لم يصدر الرئيس السابق دونالد ترمب مذكرات رسمية حتى الآن بعد انتهاء ولايته الأولى.

شاركها.