اخبار البحرين

بحرينية وافتخر – الوطن

د. فوزية يوسف الجيب رئيس لجنة التوازن بين الجنسين مجلس الشورى


يغمرني دائماً شعور بعظيم الفخر وبالغ الاعتزاز عندما أُسأل من أين أنت؟ فأجيب أنا من مملكة البحرين، أنا من تقف شاهدة على المسيرة التنموية الشاملة في وطنها، وعلى الاهتمام بالناشئة والشباب والمرأة وتمكينها، ويزداد فخري بسماع التعليقات التي تتوالى: البحرين أرض الفورميلا ون، بلد حضاري وجميل، شعب طيب ودود، حضارة وعمران، آثار وتاريخ، وإطراءات لاحصر لها.

في العام 2018م وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، تم إطلاق جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، في كنف الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، ويتزامن إطلاق الجائزة هذا العام في نسختها الثالثة مع احتفالات مملكة البحرين باليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، بما يؤكد الدور المتميز الذي تقوم به صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، والتزام سموها بدعم المرأة محلياً وعربياً وعالمياً، من خلال أبرز المبادرات هذه الجائزة العالمية التي تجسد رؤية سموها في دعم المرأة، والتي تعد منصة عالمية لتحفيز الابتكار والإبداع في مجال تمكين المرأة، وتساهم في تشجيع المؤسسات والأفراد على صوغ البرامج والمبادرات الداعمة لتمكين المرأة وتعزيز دورها في مختلف القطاعات، وتعزيز مكانتها كنموذج رائد في دعم حقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، إلى جانب تكريم جهود النساء الرائدات عالمياً، وإلهام الأجيال القادمة لمواصلة مسيرة التميز والإبداع، وهو ما يؤكد التزام المملكة بتشجيع الجهود والمساعي الحثيثة التي تبذلها الدول الأعضاء بهيئة الأمم المتحدة، ويحفز الدول للمشاركة، لاستعراض أفضل التجارب الناجحة والمبادرات النوعية، والممارسات المتقدمة التي تسهم في تعزيز مركز المرأة وتمكينها للمساهمة في بناء مجتمع متوازن يحقق التكافؤ بين الجنسين، ويعزز فرص المرأة في القيادة والمشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة.

وإنني لأنتهز هذه المناسبة العالمية المهمة، للإشادة بدور المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، كنموذج يحتذى به في تبني أفضل السياسات، وأقوَم البرامج التي تدعم المرأة، مسطراً قصص نجاح متتالية، تبدأ من قرأت، تعلمت، شاركت، وتقدمت لتساهم المرأة البحرينية وبكل كفاءة واقتدار في بناء الوطن ونهضته وازدهاره، بما يبرِز تعاظم دور المجلس باعتباره بيت خبرة ليسجل دوراً فاعلاً ومؤثراً على المستويات الوطنية والدولية.

وأستذكر بكل فخر واعتزاز جهود سموها حفظها الله في قيادة المجلس الأعلى للمرأة منذ تأسيسه في 22 أغسطس 2001،، بدءاً من إطلاق سياسات وطنية لتعزيز تكافؤ الفرص، وضمان حصول المرأة على حقوقها كاملاً، وتبني برامج لرفع مستوى مشاركة المرأة في سوق العمل، بما في ذلك دعم ريادة الأعمال النسائية، وتعزيز دور المرأة في المناصب القيادية، المساهمة في تطوير تشريعات داعمة للمرأة، لضمان بيئة عمل عادلة ومتكافئة.

وجدير بالذكر، أن للمجلس الأعلى للمرأة، دوراً محورياً في تنفيذ استراتيجية البحرين الوطنية لتمكين المرأة، وتعزيز دور المرأة في التنمية، ومتابعة تنفيذ مبدأ تكافؤ الفرص في المؤسسات الحكومية والخاصة لضمان العدالة والمساواة بين الجنسين، ومتابعة تمكين المرأة اقتصادياً من خلال برامج لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لضمان الاستقرار والأمن الاجتماعي، والتعاون مع المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، لتعزيز دور البحرين في الجهود العالمية لتمكين المرأة.

وتعود الذاكرة إلى إطلاق النسخة الأولى من جائزة صاحبة السمو العالمية لتمكين المرأة عام 2018م، حيث تم تكريم عدد من المؤسسات والأفراد الذين قدموا إسهامات بارزة في مجال تمكين المرأة، والتي أعرب فيها الفائزون عن امتنانهم للبحرين وتجربتها الدولية في دعم المرأة، مؤكدين أهمية الجائزة في تشجيع المزيد من المشاريع والمبادرات النسائية حول العالم، وفي النسخة الثانية عام 2022م من الجائزة، شهد الجميع اهتماماً دولياً واسعاً، حيث توسع النطاق الجغرافي للمشاركين وتنوعت مشاريعهم ومبادراتهم، مما يؤكد أهمية هذه المبادرة البحرينية التي انطلقت للعالمية لتسليط الضوء على قصص نجاح المؤسسات والأفراد في تعزيز تقدم المرأة على المستوى العالمي.

وجاء إطلاق النسخة الثالثة من الجائزة هذا العام 2025م، ليكمل مسيرة مملكة البحرين نحو تعزيز دور المرأة وتمكينها في مختلف المجالات، ويؤكد التزام المملكة بدعم الجهود العالمية لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.

ختاماً، ندعو الله أن يبارك في جهود صاحبة السمو، وأن يديم عليها نعمة توفيقه لمواصلة مسيرتها الميمونة في الارتقاء بوضع المرأة البحرينية نحو المنزلة التي ترتضيها لها القيادة الرشيدة حفظها الله. وإلى المزيد من النجاحات لمملكة البحرين على كافة الصعد بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *