بحضور الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس جمعية السكري البحرينية، اختتمت جمعية السكري البحرينية بالتعاون مع جمعية أصدقاء الصحة فعاليات النسخة الخامسة من مسابقة تحدي المشي المجتمعي، وذلك بدعم كريم من مؤسسة بهزاد الطبية التي تكفلت بتقديم جوائز المسابقة، إلى جانب رعاية شركة “إيجيس”.
وأكد الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة في كلمته بهذه المناسبة على الدور البارز الذي تضطلع به الجمعيات الأهلية في رفع مستوى الوعي الصحي لدى مختلف فئات المجتمع، ولاسيما ما يتعلق بأخطار السمنة والسكري والوقاية منهما عبر تبني أنماط حياة صحية، تشمل ممارسة النشاط البدني المنتظم والتغذية السليمة. مشيرًا إلى ما توليه مملكة البحرين من اهتمام كبير في مكافحة الأمراض المزمنة غير السارية، مثل السمنة والسكري، التي تُعد من أبرز تحديات الصحة العامة لما لها من آثار مباشرة على صحة الأفراد وجودة حياتهم.
وتُعد هذه المبادرة المجتمعية الأولى من نوعها في مملكة البحرين، حيث أُتيح المجال أمام جميع الأفراد داخل المملكة وخارجها للمشاركة في التحدي، من خلال تنفيذ 10,000 خطوة مشي يوميًا وتوثيقها عبر حساب جمعية أصدقاء الصحة على إنستغرام (@health_mates_society). وقد أتاحت المسابقة مرونة واسعة للمشاركين عبر المشي أو الجري في الأماكن العامة والمغلقة، أو حتى من المنزل باستخدام جهاز المشي أو الدراجة الثابتة، بما يرسخ مفهوم جعل رياضة المشي أسلوب حياة يومي متاح للجميع.
وجاء تنظيم المسابقة متزامنًا مع شهر الاحتفال بـ”يوم البحرين الرياضي”، وذلك لتسليط الضوء على أهمية الرياضة باعتبارها ركيزة أساسية لبناء مجتمع صحي ونشيط، ووسيلة فعّالة للوقاية من الأمراض المزمنة عبر الالتزام بالنشاط البدني والتغذية المتوازنة.
هذا، وقد شهدت المسابقة مشاركة 45 شخصًا من داخل البحرين وخارجها، بينهم مشارك واحد دون سن 18 عامًا، واستطاع 22 مشاركًا (7 ذكور و15 أنثى) إتمام التحدي بالمشي اليومي المستمر لأكثر من 80 يومًا. وأسهمت المشاركة المنتظمة في تحقيق نتائج صحية إيجابية للمشاركين، حيث خسر بعضهم ما يقارب 5 كيلوجرامات، فيما حافظ آخرون على أوزانهم الطبيعية، فضلًا عن تحسن مستويات اللياقة البدنية والصحة النفسية والمزاج العام.
وفي ختام الحفل، أكدت جمعية السكري البحرينية وجمعية أصدقاء الصحة أن مثل هذه المبادرات المجتمعية تُسهم في تعزيز ثقافة الوعي الصحي بأسلوب ممتع ومحفّز، وتجسّد روح الشراكة بين المؤسسات والأفراد في مواجهة التحديات الصحية، وصولًا إلى مجتمع أكثر صحة وإنتاجية