استضاف مجلس آل بن علي تجمّع عيد الأضحى السنوي الأول، مساء 12 يونيو، 51 شخصاً من الأصدقاء القدامى من أبناء فريج «البنعلي»، الذين قضوا أجمل أيام طفولتهم وشبابهم فيه، خلال عقدي الستينات والسبعينات. وقال يوسف البنعلي، صاحب فكرة التجمّع، إن الأصدقاء القدامى ليسوا مجرّد أشخاص مرّوا في حياتنا، بل هم فصول كاملة من الذاكرة، وهم الذين عرفونا قبل أن تتغير ملامحنا وتثقلنا الأيام، فمعهم الضحكة كانت أصدق والحديث أبسط واللحظات مليئة بدفء لا يشترى.
ونوه البنعلي بأن التجمّع السنوي الأول سبقه «تنظيمي لقاءً مع أصدقائي القدامى الذين بدأنا معهم العمل والحياة المهنية عام 1977 بالإضافة إلى لقاء آخر لأعضاء فريق كرة القدم «التعاون» شمال المحرق في منتصف السبعينات، وهو ما شجعني على إقامة التجمّع السنوي الأول في عيد الأضحى المبارك لأبناء فريج آل بن علي، والذي جمع الإخوة والأصدقاء للمرة الأولى منذ أربعين وخمسين عاماً، متمنياً حضور عدد أكبر بالتجمّع المقبل بمشيئة الله.
من جانبه، قال استشاري الإرشاد النفسي والأسري د.خالد العلوي، إن الأصدقاء القدامى يشبهون البحرين، كلما ابتعدنا اشتقنا إليهم، وكلما عدنا إليهم شعرنا بالأمان، فهم أول من عرفوا أسرارنا الصغيرة وأول من وقف بجانبنا عندما لم يكن في حياتنا أحد، وربما فرقتنا سُبل الحياة، وأخذتنا المواقع والمسؤوليات، لكنهم لا يغيبون وتبقى ذكرياتهم ومحبتهم حيّة مهما باعدتنا الأيام. وأضاف أن التجمّع في مجلس آل بن علي أشرق بهؤلاء الأصدقاء، فتفتحت نوافذ الذكريات الجميلة، وأضاؤوا الحاضر من جديد، لقد كان لقاء يحمل في طياته عبق الزمن الجميل وروح الأخوّة الصادقة التي لا تذبل، واستعدنا معاً لحظات لا تنسى في الفريج وروح البحرين «زمن أول». بدوره، قال علي بن عبدالله البنعلي إن التجمّع استعاد الصحبة وجلب المحبة، وامتلأ بالذكريات التي لا تنسى من مرحلتي الطفولة والشباب، لقد كان لقاءً منظماً وجميلاً بمجلس آل بن علي، ونشكر جميع القائمين عليه. فيما ذكر محمد عبدالله البنعلي أن التجمّع رجع بنا عقوداً من الزمن، وعشنا ذكريات الفترة التي تمتد من منتصف الستينات إلى أواخر السبعينات، فكان لقاء مميزاً بالذكريات وبالحضور، ونشكر الأخ يوسف البنعلي صاحب فكرة التجمّع متمنياً أن يتكرر كل عام.
من ناحيته، قال خليفة الرميحي إن هذا التجمّع الأخوي بمبادرة مجلس آل بن علي ويوسف وإخوانه كان فرصة طيبة لتجديد الصداقة والأخوّة واستعادة ذكريات الزمن الجميل الذي مضى في الفريج أيام الصبا والشباب، كانت أمسية رائعة مليئة بالذكريات السعيدة والشيقة. فيما تقدّم النائب د.حسن بوخماس بجزيل الشكر والامتنان لمجلس آل بن علي والمنظّمين للتجمّع الأول على هذا اللقاء الطيّب الذي أعادنا إلى الفريج، وأعاد لنا ذكريات رائعة هي في حقيقتها روح البحرين الأصيلة. بدوره، قال يوسف المناعي إن هذا التجمّع أثلج صدورنا جميعاً، وكان التنظيم على مستوى راقٍ من يوسف البنعلي ومجلس آل بن علي متمنياً أن يتواصل كل عام بلا توقف. فيما بعث محمد المسيفر تحية تقدير لكل من ساهم في هذا التجمع الذي أعاد للمشاركين فيه ذكريات الطفولة والشباب في فريج البنعلي. وعبر جميع المشاركين عن سعادتهم بالتجمع السنوي الأول، مؤكدين على أهمية استمراره كل عام في عيد الأضحى المبارك، ومتمنين مشاركة جميع الأصدقاء القدامى فيه.