تحت أزيز القصف والموت… غزاويون يؤدون صلاة عيد الفطر وسط الدمار – الوطن

أدى أهالي قطاع غزة صلاة عيد الفطر صباح اليوم (الأحد)، على ركام المساجد وفي أطراف الخيام وداخل مدارس النزوح، لإحياء شعيرة العيد تحت أزيز القصف والموت.
ووفق المركز الفلسطيني للإعلام «صدحت أفواه الصغار والكبار بتكبيرات العيد، في جميع مناطق قطاع غزة المكلوم، مُحْيين شعيرة عيد الفطر المبارك، في أماكن النزوح وعلى أنقاض المدينة المدمرة».
وأدى الغزيون صلاة عيد الفطر داخل المسجد العمري الكبير بمدينة غزة، الذي تعرض للتدمير الجزئي بفعل استهدافه خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو تجمع مئات المواطنين في أماكن سكناهم، لأداء صلاة العيد، بينما استقبلت عائلات القطاع العيد بالفقدان والشهداء الذين ارتفع عددهم إلى 10 صبيحة اليوم.
ففي مخيم البريج وسط قطاع غزة، اصطف مئات المواطنين في الطرقات، لأداء صلاة العيد، بينما وقف المصلون في مدينة خان يونس جنوب القطاع على أنقاض المساجد المدمرة.
وعلى أصوات تكبيرات العيد في خان يونس، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.
وأشار المركز إلى «تدمير الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه المسعورة على القطاع 1109 مساجد، وحصد أرواح عشرات آلاف الفلسطينيين الذين كانوا يسارعون إلى الصفوف الأولى وينتظرون بشوق الشهر الفضيل».
وأفاد بأن «إسرائيل تواصل الإمعان في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وخرق اتفاق وقف إطلاق النار لليوم الـ13 توالياً، وسط استمرار ارتكاب المجازر في مختلف مناطق القطاع».
واستأنفت إسرائيل في 18 مارس (آذار) العمليات البرية والقصف على حركة «حماس» الفلسطينية، الذي قالت إنه يهدف إلى زيادة الضغط على الحركة لتحرير باقي الرهائن الذين تحتجزهم.
وأعادت الغارات غير المسبوقة من حيث الكثافة والنطاق منذ سريان الهدنة، إلى سكان القطاع ذكريات الأيام الأولى من الحرب التي ألحقت به دماراً هائلاً وأزمة إنسانية كارثية.