تدشين حملة مشتركة لتشجير المدارس بين وزارتي “البلديات” و”التربية”
تتضمن توزيع 10 آلاف شتلة سنوياً
أكّد سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة، أهمية الالتزام بخطة الوصول للحياد الصفري بحلول العام 2060، ومضاعفة عدد الأشجار في البلاد بحلول العام 2035، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
جاء ذلك خلال حفل تدشين الحملة المشتركة لوزارتيّ شؤون البلديات والزراعة، والتربية والتعليم المتعلقة بتشجير المدارس الحكومية والخاصة، والتوعية بالنظافة العامة فيها، والتي جاءت تحت عنوان “مشروع التشجير والتوعية في مجال النظافة العامة”، برعاية سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شئون البلديات والزراعة، وسعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم، حيث أقيم الحفل بمدرسة المالكية الابتدائية الإعدادية للبنات، بحضور عددٍ من مسئولي الوزارتين، إلى جانب رؤساء المجالس البلدية.
ولفّت سعادة وزير شئون البلديات والزراعة، إلى أهمية زيادة الوعي وزرع الثقافة العامة لدى طلبة المدارس، مشيداً بتعاون وزارة التربية والتعليم في تدشين هذه الحملة، وحرصها على تهيئة العوامل التي تساعد على انتشارها في جميع المدارس الحكومية والخاصة، مبيناً بأن ذلك يأتي استمراراً للحملة التوعوية التي دشنتها وزارة شئون البلديات والزراعة سابقاً بخصوص توعية الأطفال والطلبة بأهمية الحفاظ على البيئة والنظافة.
وأشار المبارك إلى أن هذه الحملة المشتركة تسعى إلى تعزيز الجهود الوطنية لبناء القدرات لدى طلبة المدارس في مجالات التشجير والتوعية بالنظافة، باعتبارهم الأساس الذي يُبنى عليه المستقبل، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للتشجير، لافتاً إلى أن وزارة شؤون البلديات والزراعة ستبادر بتوزيع 10 ألاف شتلة سنوياً على المدارس، بهدف تعليم الطلبة عملياً كيفية الزراعة، لخلق بيئة صحية، وتقليل آثار التلوث والانبعاثات الكربونية، وإضفاء منظر جمالي في المدارس، هذا بالإضافة إلى توزيع هدايا تشجيعية على المدارس المتميزة في تنفيذ الحملة.
وبيّن المبارك بأن الحملة ستتضمن برامج وورشاً وزيارات ميدانية لطلبة المدارس، تهدف إلى خلق أرض صلبة لتحمل المسئولية تجاه الوطن والمجتمع، وتهيئة بيئة محفزة على الإبداع والابتكار في مجال الحفاظ على البيئة، مؤكّداًبأن الوزارة ستسعى من خلال هذه المبادرة إلى تشجير المدارس بأيدي الطلاب والمعلمين، وتوعية جيل المستقبل بأهمية التشجير، بالإضافة لإشراك الطلبة في مشاريع التشجير بمملكة البحرين، بحيث يكون اسم كل طالب على الشجرة التي يزرعها في مدرسته.
من جانبه، أشاد سعادة وزير التربية والتعليم بهذا التعاون المثمر مع وزارة شئون البلديات والزراعة في تنفيذ هذه الحملة التي تنسجم مع جهود وزارة التربية والتعليم في نشر ثقافة الاهتمام بالزراعة، ونشر المساحات الخضراء وتحسين البيئة في المؤسسات التعليمية، من خلال المناهج الدراسية والأنشطة والفعاليات والمشاركات التربوية المستمرة.
وأعرب سعادة وزير التربية والتعليم عن الاعتزاز بمثل هذه المبادرات التي تعزز الشراكة بين مختلف المؤسسات لتحقيق الأهداف الوطنية، مشيراً إلى أن الوزارة لن تدخراً جهداً في المساهمة الفاعلة في إنجاح هذه الحملة، عبر نشرها في المدارس الحكومية والخاصة في المناطق التعليمية الأربع، وتوزيع الشتلات المدرجة ضمنها بدءاً من العام الدراسي المقبل 2023/2024، مع دعم ما سيتم تنفيذه من زيارات أسبوعية للمدارس، وأعمال تشجير، وورش عمل بالتعاون بين الوزارتين.
هذا وقد حضر الوزيران خلال الحفل مشهداً مسرحياً لطالبات مدرسة المالكية الابتدائية الإعدادية للبنات عن أهمية الاهتمام بالزراعة وحماية البيئة، إضافةً إلى فقرة غنائية طلابية في المجال نفسه، ثم قاما بجولة في معرض طلابي تضمن جهود المدرسة ومشروعاتها ومنها: محمية المالكية للتعريف بالحياة البرية والحفاظ عليها، ومشروع “أرتقي بنظافة مدرستي”، وركن لمشاركات الطالبات من ذوي الهمم في الأعمال الزراعية.