منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، حركة حماس مهلة حتى الساعة 18:00 بتوقيت واشنطن (13:00 بتوقيت مكة المكرمة) يوم الأحد للرد على خطة أمريكية لوقف إطلاق النار في غزة. وقال ترامب عبر منصته “تروث سوشال”: “إذا لم يتم التوصل إلى هذا الاتفاق الأخير، فسوف ينفجر جحيم لم يشهده أحد من قبل ضد حماس. سيكون هناك سلام في الشرق الأوسط بطريقة أو بأخرى.”
بنود الخطة
الخطة تنص على وقف فوري للقتال، وإطلاق سراح 20 محتجزين إسرائيلية على قيد الحياة إضافة إلى تسليم جثامين محتجزين متوفين، وذلك خلال 72 ساعة من بدء الهدنة، مقابل الإفراج عن مئات الفلسطينيين المعتقلين. كما تنص على أن حماس لن يكون لها أي دور في حكم غزة، على أن تُدار المنطقة مؤقتاً عبر لجنة فلسطينية “تكنوقراطية وغير سياسية”، تحت إشراف هيئة انتقالية دولية باسم “مجلس السلام”، برئاسة ترامب.
مواقف متباينة
وفقا لوسائل إعلام أنه بينما أبدت قيادات حماس السياسية في الدوحة استعداداً للتجاوب مع تعديلات على الخطة، رفض جناحها العسكري في غزة المقترح، خصوصاً أن الشرط الرئيسي يتضمن تسليم جميع الرهائن خلال 72 ساعة، وهو ما اعتبرته الحركة تنازلاً عن ورقة ضغطها الوحيدة. وتشير التقديرات إلى أن 48 من المحتجزين ما زالوا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة فقط.
المواقف الإقليمية والدولية
رحبت عدة دول عربية وإسلامية بالخطة، منها الإمارات والسعودية وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان، وأكدت استعدادها للعمل مع واشنطن لتنفيذها، بما يقود إلى حل الدولتين ودمج غزة والضفة الغربية في دولة فلسطينية واحدة. أما السلطة الفلسطينية فوصفَت جهود ترامب بأنها “صادقة وجادة”.
إسرائيل والموقف النهائي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن موافقته على الخطة لكنه شدد على رفضه قيام دولة فلسطينية. وأكد أن إسرائيل “ستُنهي المهمة” في حال رفضت حماس الاتفاق. ويأتي ذلك في ظل حرب دامية أوقعت أكثر من 66 ألف شهيد في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، بحسب وزارة الصحة في القطاع.