اخبار البحرين

تريند «100 حبة قيمات في 9 دقائق».. مخاطر صحية وأضرار اجتماعية – الوطن

زهراء حبيب


في سبيل تحقيق حلم الشهرة في العالم الافتراضي، يتسابق مستخدمو منصات السوشيال ميديا على تحقيق «الترند» بكل السبل، حتى وإن كانت مضرة بالصحة، أو تهدد حياتهم، وآخرها تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت قياسي، وانتشرت هذه الفيديوات بصورة كبيرة في شهر رمضان المبارك، بتناول كميات من «القيمات» و«القطايف».وبعض الفيديوات المنتشرة لهذا النوع من التحدي يرجع للشابة رنا مطر، التي أثارت الجدل في الفترة الأخيرة لقدرتها على تناول كميات كبيرة من الطعام بوقت قياسي، آخرها 100 حبة من «القيمات» في 9 دقائق فقط.وتعقيباً على هذه السلوكيات، نوهت أخصائية التغذية العلاجية نائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة أريج السعد، بأن السنوات الأخيرة، شهدت انتشار ظاهرة تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت محدود، سواء من خلال التحديات الفردية على وسائل التواصل الاجتماعي، أو في مسابقات الأكل السريع.وأكدت السعد أن هذه الظاهرة تحمل آثاراً صحية واجتماعية متعددة:ومن أهم الآثار الصحية: اضطرابات الجهاز الهضمي، فيؤدي تناول الطعام بكميات مفرطة وبسرعة إلى عسر الهضم، الانتفاخ، والارتجاع المعدي المريئي. زيادة الوزن والسمنة، لأن استهلاك كميات كبيرة من السعرات الحرارية خلال فترة قصيرة يعزز تخزين الدهون، ويزيد من خطر السمنة. ارتفاع مخاطر الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب بسبب العادات الغذائية غير الصحية. الإجهاد على أعضاء الجسم، حيث إن إجبار الجسم على معالجة كميات هائلة من الطعام يضع ضغطًا كبيرًا على المعدة، الكبد، والبنكرياس.أما أبرز الآثار الاجتماعية، فهي: تعزيز العادات الغذائية غير الصحية، حيث تؤثر هذه التحديات على السلوك الغذائي، خاصة لدى الشباب، مما يشجعهم على تناول الطعام بكميات غير طبيعية. زيادة الضغوط الاجتماعية والنفسية، فقد يشعر البعض بضرورة المشاركة في هذه التحديات لكسب القبول الاجتماعي، مما يؤدي إلى القلق أو اضطرابات الأكل. الهدر الغذائي، لأنه في بعض الحالات، يتم إعداد كميات كبيرة من الطعام لا يتم تناولها بالكامل، ما يساهم في إهدار الموارد الغذائية.وعلى الرغم من أن هذه التحديات قد تبدو مسلية أو مربحة للبعض، إلا أن تأثيرها السلبي على الصحة والمجتمع يجعل من الضروري توعية الأفراد بمخاطرها واعتماد عادات غذائية متوازنة ومستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *