سيد حسين القصاب

أحرزت مملكة البحرين تقدماً ملحوظاً في تقرير التنمية البشرية لعام 2025 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث احتلت المرتبة الثالثة عربيًا، والمركز 38 عالمياً بمؤشر تنمية بشرية بلغ 0.899، ما يعكس التحسن المستمر في أداء المملكة في مجالات الصحة والتعليم والدخل، وهي الركائز الأساسية التي يقيسها المؤشر.

وتصدرت الإمارات العربية المتحدة الدول العربية، وجاءت في المرتبة 15 عالمياً، محققة أعلى مؤشر تنمية بشرية في المنطقة بلغ 0.940، تلتها المملكة العربية السعودية في المرتبة 37 عالمياً بمؤشر قدره 0.900، فيما حلّت البحرين في المركز الثالث عربياً، متقدمة على عدد من دول الخليج والمنطقة.

وفي المرتبة الرابعة عربياً جاءت دولة قطر، التي حققت المركز 43 عالمياً بمؤشر بلغ 0.886، تلتها سلطنة عمان التي احتلت المرتبة الخامسة عربياً و50 عالمياً بمؤشر تنمية بشرية بلغ 0.858، بينما الكويت جاءت سادسة عربياً، وفي المرتبة 52 عالمياً بمؤشر بلغ 0.852.

وانتقالاً إلى دول شمال أفريقيا، حققت الجزائر المركز 96 عالمياً بمؤشر تنمية بشرية بلغ 0.763، تلتها كل من الأردن ومصر اللتين تشاركتا في المركز 100 عالمياً بمؤشر مشترك بلغ 0.754.وجاءت لبنان في المرتبة 102 عالميًا بمؤشر بلغ 0.752، تلتها تونس في المركز 105 عالمياً بمؤشر 0.746.

أما ليبيا، فحلت في المرتبة 110 عالماً بمؤشر 0.721، تلتها المملكة المغربية في المرتبة 120 عالمياً بمؤشر 0.710، بينما جاءت العراق في المركز 126 عالمياً بمؤشر تنمية بشرية بلغ 0.695، وحلّت فلسطين في آخر ترتيب الدول العربية في هذا المؤشر، في المركز 133 عالمياً بمؤشر بلغ 0.674.

ويعرف مؤشر التنمية البشرية بأنه مقياس مركّب يُستخدم لتقييم التقدم المحرز في ثلاثة أبعاد رئيسية وهم الصحة «من خلال متوسط العمر المتوقع عند الولادة»، التعليم «متوسط سنوات الدراسة والتحصيل التعليمي»، والدخل القومي الإجمالي للفرد، حيث يقاس المؤشر برقم يتراوح من صفر إلى واحد، وكلما اقتربت الدولة من الرقم 1، دلّ ذلك على مستوى أعلى من التنمية البشرية.

وتبرز مملكة البحرين من بين الدول العربية المتقدمة في هذا المؤشر، وهو ما يؤكد نجاح استراتيجياتها الوطنية في الاستثمار في الإنسان وتعزيز جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، التي تضع المواطن في صميم العملية التنموية.

شاركها.