د. نادية إسماعيل حاجي
يحتفل العالم في الثاني عشر من أغسطس من كل عام باليوم العالمي للشباب، وهو اليوم الذي يُخصص لتسليط الضوء على تطلعات الشباب وإبداعاتهم في جميع أنحاء العام، من خلال دورهم الحيوي في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية الشاملة باعتبارهم شركاء في رسم المستقبل المشرق للوطن.
ويأتي يوم الشاب العالمي هذا العام بالتزامن مع اقتراب الذكرى الثلاثين لبرنامج العمل العالمي للشباب، الذي يكرس أهدافه في دعم هذه الفئة المميزة، باعتبارهم عناصر فاعلة في التنمية المستدامة والحوكمة التشاركية، وهما موضوعان رئيسيان لأجندة هذا العام الذي يكتسب أهمية استثنائية مع اقتراب العالم نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 التي تدعو إلى اتخاذ تدابير فعلية تُفضي إلى اعتماد سياسات وبرامج جامعة تستثمر العمل الشبابي لتحقيق الأهداف المنشودة.
ولطالما اعتبرت مملكة البحرين من الدول السباقة في تبني استراتيجيات وطنية تؤمن بدور الشباب المحوري في بناء المستقبل وصناعة التغيير، كما تعد نموذجاً يحتذى به في تمكين الشباب من خلال البرامج الوطنية والمبادرات الريادية التي تفتح آفاقاً رحبة نحو التطور بالاستثمار في العقول الشابة في ظل الدعم الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة لهذه الفئة الهامة من المجتمع بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، من خلال إعداد الشباب لتبوء مختلف المواقع القيادية وإشراكهم في تطوير العمل الحكومي، بالإضافة إلى الجهود الحثيثة من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وحرص سموه على تشجيع الشباب للتعبير عن آرائهم وتمكينهم من القيام بأدوار رئيسية وهامة في المجتمع باعتبارهم ركيزة التنمية المستدامة.
ويحمل اليوم العالمي للشباب دلالات متعددة تعكس مكانة الشباب ودورهم الحيوي في بناء المجتمعات، من خلال تعزيز مشاركتهم في رسم السياسات العامة، وتوفير بيئة داعمة لأفكارهم وطموحاتهم، كما يشكل محطة مهمة للتأمل في الدور الذي يضطلع به الشباب في نهضة أوطانهم.
وختاماً، فإننا نؤكد على اعتبار هذا اليوم فرصة لاستحضار الدور الهام للشباب الذين يُمثلون عماد التطور والازدهار والنجاح، إثراءً لمسيرة التنمية والتقدم على الصعيدين الوطني والعالمي من أجل مستقبلٍ أكثر استدامة.
إعلامية وباحثة أكاديمية