نظّمت مهارات البحرين، إحدى مبادرات صندوق العمل (تمكين) بالشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، فعالية “مهارات المستقبل لقطاع الصناعات التحويلية” اليوم. وجمعت الفعالية قادة القطاع والمتخصصين لمناقشة أبرز نتائج تقرير مهارات قطاع الصناعات التحويلية، الذي تم نشره مؤخراَ والذي يسلّط الضوء على توجهات سوق العمل والمهارات والوظائف المطلوبة في هذا القطاع.

يشير تقرير مهارات قطاع الصناعات التحويلية إلى وجود تحول كبير في طبيعة المهارات المطلوبة لمواكبة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. ومن بين الوظائف المطلوبة :علماء البحث والتطوير ،خبراء الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، مهندسو المواد، وأخصائيو التحول الرقمي وغيرها من الوظائف الأكثر نمواً في القطاع. كما يبرز التقرير أهمية إتقان مهارات فنية مثل تحليل البيانات وإدارة البيانات الضخمة، وتشغيل الآلات، وإدارة المشاريع، مما يعكس الحاجة إلى تطوير الكفاءات الوطنية لتلبية احتياجات القطاع المتجددة.

تأتي هذه المبادرة في إطار جهود مهارات البحرين المستمرة لتوجيه الكوادر الوطنية وتعريفها بالمهارات والوظائف المطلوبة في القطاعات الاقتصادية الرئيسة. كما شكّلت الفعالية منصة للحوار بين المعنيين في القطاع، لمناقشة سبل بناء كوادر وطنية ماهرة تدعم التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع الصناعات التحويلية.

وتضمّنت الفعالية جلسة نقاشية شارك فيها ممثلون عن عدد من الجهات، من بينهم السيد أحمد شاهين مدير قسم مهارات البحرين، والسيد خالد سلمان القاسمي مدير إدارة التنمية الصناعية من وزارة الصناعة والتجارة، والسيدة يسرى الحسيني رئيس قسم تطوير الأعمال وإدارة التعليم المستمر بكلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين)، حيث تناولت الجلسة أبرز التوجهات والفرص، والمهارات المطلوبة والوظائف الناشئة، بما يسهم في تعزيز جاهزية القوى العاملة الوطنية في ظل هذا القطاع.

وفي تعليقه على هذه المناسبة، أكد عامر مرهون، المدير العام لمبادرة مهارات البحرين، “يُعد قطاع الصناعات التحويلية أحد الركائز المتنوعة والديناميكية للاقتصاد الوطني، ويشهد اليوم تحولات كبيرة مدفوعة بالتطورات التكنولوجية المتسارعة. ومن هذا المنطلق، تبرز أهمية توافر البيانات والتحليلات التي تعكس واقع القطاع واحتياجاته المستقبلية.

لقد ساهمت هذه الفعالية في تسليط الضوء على أبرز نتائج تقرير المهارات لقطاع الصناعات التحويلية، والتي تمثّل مرجعًا مهمًا لأصحاب القرار والمعنيين في القطاع في مجالات تخطيط القوى العاملة، ومواءمة برامج التدريب، واتخاذ قرارات مبنية على معطيات تسهم في نمو مستدام للقطاع.”

هذا وقد أوضح السيد خالد سلمان القاسمي مدير إدارة التنمية الصناعية ما تستند عليه استراتيجية قطاع الصناعة ٢.٢٢٢.٢٦ من تحقيق نمو مستدام للقطاع، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص عمل واعدة للمواطنين، وتعزيز التنافسية على المستويين المحلي والإقليمي والعالمي. حيث أولت إدارة التنمية الصناعية اهتمامها بتطوير آليات العمل في المشروعات الصناعية وتشجيع أتمتة العمليات والتحول الرقمي ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة مما سيؤدي إلى إيجاد فرص عمل نوعية في القطاع الصناعي.

كما تطرق لعدد من المبادرات الحيوية الموجهة للقطاع الصناعي كمبادرة المصانع الذكية والمصنع الأخضر وغيرها التي تعمل على تعزيز مبدأ تطوير الأعمال بما يحقق مبدأ الاستدامة ومواكبة المهارات والتقنيات الحديثة.

بالإضافة إلى ذلك، يعد قطاع الصناعات التحويلية من القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية لحكومة مملكة البحرين حيث تهدف تمكين إلى زيادة معدلات التوظيف للمواطنين، وتعزيز التطوير المهني للكفاءات الوطنية العاملة في القطاع.

ويُعدّ تقرير مهارات قطاع الصناعات التحويلية واحدًا من سلسلة تقارير تصدرها مهارات البحرين، تهدف إلى توفير رؤى متخصصة وبيانات حول القطاع بالتعاون مع ممثلي الجهات المعنية، لتسليط الضوء على المهارات والوظائف المطلوبة، والمسارات المهنية المتاحة، وغيرها من المؤشرات الداعمة لتطوير الكفاءات الوطنية في هذا المجال. كما يعتبر التقرير مرجعا مهما للأفراد الراغبين في دخول القطاع أو تطوير مساراتهم المهنية ضمنه، ويسهم في توجيه برامج ومبادرات تمكين المستقبلية بما يتماشى مع أولويات القطاع واحتياجات سوق العمل.

للاطلاع على التقرير، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني www.skillsbahrain.bh

شاركها.