تُعتبر الصحافة الوطنية البحرينية، بمختلف أدواتها، وما تلعبه من دور فاعل ومؤثر، شريكًا أصيلاً في مساعي التطوير المستمر للمسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه. وقد أثبتت الصحافة الوطنية، من خلال مسيرتها الريادية، دورها وجهودها المخلصة في رفد المسيرة المباركة، وإسهامها الفاعل في خدمة الرؤى والتطلعات التنموية التي تتضمنها رؤية البحرين الاقتصادية، تقديرًا لتلك الإسهامات النبيلة.

وتستمر “جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة” في تكريم الصحفيين وتشجيعهم، من خلال انطلاق دورتها التاسعة لعام 2025، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في حدث سنوي مميز، ثبت حضوره على خارطة الفعاليات والمناسبات الوطنية، التي يترقبها الصحفيون والإعلاميون كل عام بكثير من الفخر والاعتزاز والحماس.

وتُشكل “جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة” حدثًا نوعيًا في مسيرة العمل الصحفي بمملكة البحرين منذ تأسيسها عام 2016، وتعكس ما يوليه صاحب السمو الملكي، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، من رعاية واهتمام بالصحافة والصحفيين، مما يُمثل حافزًا لهم للقيام بدورهم في خدمة قضايا الوطن والتعبير عن تطلعات المواطنين.

وخلال الدورات السابقة، حرص سموه على تأكيد القيمة الكبيرة التي تمثلها الصحافة الوطنية، وما تحمله من مسؤولية كبيرة تجاه نقل الرسائل البنّاءة حول قضايا المجتمع، وذلك من خلال رعايته للجائزة وتكريم الأقلام الوطنية التي تكرّس قيم المصداقية والنزاهة. كما شدّد سموه على أن الصحفيين شركاء رئيسيون في رفد أهداف المسيرة التنموية الشاملة، وأن الصحافة البحرينية تحظى بثقة كبيرة في قدرتها على إيجاد الفرص أمام التحديات، والحفاظ على الأمانة والموضوعية في توعية المجتمع والتعبير عن تطلعاته، لافتًا إلى أن المنجزات الوطنية التي تسلط الصحافة الضوء عليها، والرسائل الإيجابية التي تنشرها عبر مختلف وسائلها، تدفع الأجيال للإبداع والتفوق والعمل الجاد، للبناء على ما تحقق من نجاحات وصناعة إنجازاتها الوطنية من أجل مستقبل مشرقٍ للوطن وأبنائه.

وعلى مدار الدورات الثماني السابقة، شهدت الجائزة تطورًا وتنوعًا في مجالاتها وفئاتها، حيث تمت إضافة ست جوائز جديدة، ليصبح مجموعها عشر جوائز صحفية، بالإضافة إلى تكريم “شخصية العام الصحفية”، وإدراج المحتوى الرقمي ومشاريع طلبة الصحافة ضمن الفئات المتنافسة، إلى جانب تنظيم فعاليات مصاحبة على هامش حفل الجائزة، وتشكيل أمانة عامة للجائزة ضمن وزارة الإعلام.

وتستمر الجائزة في دورتها التاسعة هذا العام بفئاتها العشر المطورة، وتشمل: أفضل عمود رأي، أفضل تحقيق صحفي، أفضل حوار صحفي، أفضل صورة صحفية، أفضل صفحة متخصصة أو ملحق، أفضل محتوى صحفي مرئي (فيديو)، أفضل “إنفوجرافيك”، أفضل موقع أو حساب إخباري لمؤسسة صحفية، أفضل مشروع صحفي طلابي للجامعات، بالإضافة إلى “جائزة شخصية العام الصحفية”، والتي تُمنح سنويًا لشخصية صحفية بحرينية تقديرًا لإسهاماتها في مجال الصحافة، وما قدمته من أعمال وأدوار أثرت المشهد الصحفي، وتركت بصمات واضحة في مسيرة الصحافة الوطنية.

وتهدف الجائزة إلى الاحتفاء بالصحفيين وتكريمهم وتقدير إسهاماتهم الجليلة، وتشجيع الإبداع والتميّز في صناعة المحتوى الصحفي البحريني بمختلف أنماطه وقوالبه، وتعزيز روح المنافسة بين المؤسسات الإعلامية لتقديم أفضل محتوى صحفي. كما ارتفعت القيمة المضافة لأهداف الجائزة بعد توسيع شمولية فئاتها، من خلال استهداف تنويع المحتوى الصحفي الرقمي على مواقع وحسابات الصحف على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب دعم وتشجيع الكفاءات الإعلامية الشابة في كليات الصحافة والإعلام، وفتح المجال أمامهم للمشاركة في البيئة العملية من خلال أعمالهم الأكاديمية المتخصصة.

وتواكب مجالات الجائزة التحولات التقنية المتسارعة، وتنامي تقنيات التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي باتت تفرض واقعًا جديدًا على الصناعة الإعلامية، إذ استطاعت الصحافة الوطنية مواكبة هذه التحولات، بما يسهم في استمرار دورها الريادي في ظل مناخ حرية الرأي والتعبير، والالتزام بالكلمة المسؤولة، والتمسك بالهوية الوطنية في مضمون الرسالة الصحفية والإعلامية، وأخلاقيات هذه المهنة السامية.

ويبرز هنا الدور الحيوي الذي تضطلع به الجائزة، وأهمية استمرار عقد دوراتها لما لها من أثر في دعم وتشجيع الصحفيين والمؤسسات الصحفية والتعليمية والأكاديمية المتخصصة في الإعلام والصحافة، على تعزيز التواكب المهني وتوظيفه بشكل احترافي محفّز لمزيد من التميز والإبداع.

وجدير بالذكر أن “جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة” تتيح المجال لكل مؤسسة صحفية أو صحفي يعمل في إحدى الصحف أو المجلات المحلية البحرينية، وكذلك لطلبة أقسام وكليات الصحافة والإعلام في الجامعات البحرينية، التقدم بأعمالهم لنيل إحدى الجوائز المقدمة، وفقًا للشروط المعتمدة.

وتتمثل الشروط العامة للجائزة في أنها تقتصر على المواد المنشورة أو المنتجة خلال العام الذي يسبق موعد الاحتفال، في الصحافة المحلية أو كليات وأقسام الصحافة والإعلام في الجامعات. ويحق لكل صحفي أو مؤسسة صحفية التقدم بمشاركتين فقط عن كل فئة من فئات الجائزة، كما يحق لكليات وأقسام الصحافة والإعلام في الجامعات البحرينية ترشيح ثلاث مشاركات طلابية فقط ضمن فئة أفضل مشروع صحفي طلابي للجامعات.

كما تنص الشروط على أنه في حال تقديم الصحفي أو المؤسسة أكثر من مشاركتين، سيتم اعتماد أول مشاركتين تم استلامهما إلكترونيًا وإلغاء الباقي. ولا يحق للمشاركين التقدم بأعمال سبق أن فازت بجوائز محلية أو خارجية، مع تحمّل المتقدم كامل المسؤولية عن أعماله المقدمة للجائزة.

شاركها.