جامعة البحرين تستضيف تجارب علمية متعددة تنفذ بواسطة ضوء السنكروترون
أكد المدير الإداري للمركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط (SESAME) الدكتور عاطف القديم، أهمية المركز، باعتباره أكبر مركز علمي وتكنولوجي مفتوح لجميع العلماء من الشرق الأوسط، يعمل على تعزيز التنمية العلمية والتقنية والاقتصادية، ويهدف إلى النهوض بالمشاريع العلمية البحثية المختلفة، التي يتم فيها تشخيص المواد بدقة عالية، باستخدام الأشعة، دون أي إتلاف للمواد التي يتم تشخيصها.
جاء ذلك خلال اليوم الثاني من فعاليات التعريف بإنجازات الجامعة الوطنية في تجربة كاشف الميون تحت شعار “اكتشف مستقبل العلم”، التي عقدت يومي الثلاثاء والأربعاء، الموافقان 14 و15 فبراير 2023م، والتي نظمتها جامعة البحرين تحت رعاية رئيستها الدكتورة جواهر بنت شاهين المضاحكة، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن)، وتجربة كاشف الميون (CMS)، وسنكروترون الشرق الأوسط (سيسمي)، ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.
ومن جانبه، استعرض المدير العلمي في “سيسمي” الدكتور أندريا لوسي، الفرص العلمية المتاحة في “سيسمي”، كونها متصلة جيداً على المستوى الدولي، وتنتج علوماً عالمية المستوى وفرصاً للبحث والتدريب، ونشر البحوث العلمية الرصينة.
وقدمت الأستاذ المساعد في معهد قبرص، الدكتورة كيرسي لورينتز، تطبيقات إشعاع السنكروترون في دراسة بعنوان “التراث الثقافي وعلم الآثار، ومزايا العضوية في سيسمي: التجربة القبرصية”، بالإضافة إلى دراسات الحالة: علم الآثار الحيوية البشرية الجمع بين الصحة وعلم الآثار.
والسنكروترونات نوع عملاق من مسرعات الجسيمات، يستخدم في البحوث العلمية في دراسات الكيمياء، والطب البيولوجي، والتراث الطبيعي، ومجالات أخرى عديدة.
وقدَّم خبير خط الأشعة في الجمعية العلمية الملكية بالأردن الدكتور محمود عبداللطيف، مواصفات خط الأشعة في علم المواد، مشيراً إلى أن تقنية حيود الأشعة السينية السنكروترونية أداة قوية جداً، لفهم المواد وتحسينها في العديد من المجالات البحثية.
واستعرض أستاذ الكيمياء بجامعة بيلكنت بتركيا د. إمراه أوزنسوي، موضوعاً يتعلق بـ “فهم الأنظمة التحفيزية غير المتجانسة ودراسة سطوح المواد بعمق 10 نانومتر”.
وعرض خبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA الدكتور جيف كاتلر، أمثلة عن كيفية مساهمة السنكروترونات في التطور العلمي والصناعي المحلي.
كما عرض الأستاذ المساعد من كلية الهندسة الدكتور عبدالله فيصل الشتر، عدداً من الدراسات حول المساعي البحثية لتآكل المواد النووية، وأضرار الإشعاع.
وطرح الأستاذ المشارك من كلية العلوم الدكتور نبيل محمد حسن، موضوعاً بعنوان “تعزيز الخواص الفيزيائية الكيميائية المجهرية لمواد البوليمر باستخدام الإشعاع المؤين”، أشار فيه إلى حل مشاكل تحدي مستوى تشبع المسارات النووية للبوليمر، والحد من الكشف عن الإشعاع.
وقدمت طالبة الدكتوراه بكلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين، عالية الكملي، دراسة حول تطبيقات لنماذج التعلم العميق لبيانات التصوير الفائق الطيفي في أمراض النبات. موضحة طرق الكشف والإدارة والتحكم في أمراض النبات، وأسباب تطور المرض في النباتات الفردية وتجمعات النباتات.
كما شرح الأستاذ المشارك بكلية تقنية المعلومات الدكتور رياض بن محمد قسنطيني، عرضه حول نماذج التعلم العميق مع التطبيقات، واستخدام التعلم الآلي لعرض الحجم والتصور في المجال الطبي، ونماذج التجميع العميقة: تطبيق لإدارة الطاقة وتحليل العدادات الذكية.
وأشار عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الحلو، إلى أن الفعالية سلطت الضوء على إنجازات جامعة البحرين في تنفيذ مشاريع عالمية لتطوير التكنولوجيا منذ عام 2019م، حين أصبحت عضواً مشاركاً في تجربة كاشف الميون، وبالتالي فإن استكشاف أطر التعاون مع المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط (سيسمي) يعمل على إيجاد فرص جديدة للباحثين والطلبة للتدريب، والعمل على مشاريع علمية لتشخيص المواد، باستخدام ضوء السنكروترون المتوفر لدى سيسمي.
وتقدم أ.د. الحلو بالشكر إلى رئيسة الجامعة على دعمها لعقد هذه الفعالية، التي وفرت فرصة للباحثين والطلبة في الجامعة ومملكة البحرين، لاستكشاف أطر جديدة للتعاون في التدريب وتنفيذ المشاريع البحثية، وكذلك الشكر للحضور والمتحدثين والطلبة لمشاركتهم الفاعلة.