أطلقت جامعة الخليج العربي، بالتعاون مع مجموعة بنك السلام، مختبر السلام للتعليم الرقمي تحت مظلّةِ كرسي الملك حمد للتعليم الرقمي، وذلك في إطار تفعيل الاتفاقية الموقعة بين الجانبين لدعم الأنشطة والمشاريع التعليمية المبتكرة في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز دور الكرسي في خدمة المجتمع.

وخلال الاجتماع الذي جمع وفد بنك السلام بنائب رئيس الجامعة للخدمات المساندة والدعم المؤسسي، الدكتور عبد الرحمن يوسف إسماعيل، أشاد الأخير بالدعم الذي يقدمه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لمسيرة الجامعة، وبعطاء كرسي الملك حمد للتعليم الرقمي الذي يتشرّف بحمل اسم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظّم حفظه الله مثمنًا في الوقت ذاته دور بنك السلام في رعاية وتمويل المبادرات التعليمية والتدريبية القائمة على الابتكار في التعليم الرقمي.

من جانبه، أكد نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية في بنك السلام، السيد إيهاب عبد اللطيف أحمد، أن الشراكة مع جامعة الخليج العربي، بما لها من تاريخ عريق وسمعة أكاديمية رائدة، تمثل خطوة استراتيجية لتوسيع آفاق التعاون المستقبلي، خصوصًا في مجالات التعليم الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، دعمًا للأجيال الحالية والمستقبلية في مختلف التخصصات.

وفي السياق ذاته، أوضح نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية في بنك السلام، السيد أنور محمد مراد، أن المجموعة تدعم المبادرات التعليمية القائمة على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، مؤكداً التزام البنك بتعزيز التعاون المؤسسي مع الجامعة وتبني المزيد من المبادرات المستقبلية لبناء اقتصاد معرفي مستدام، بما يسهم في تطوير البيئة التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع.

كما أشار عميد كلية التربية والعلوم التقنية والإدارية، الأستاذ الدكتور وليد زباري، إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص والمصارف الناجحة تمثل استثمارًا في بناء أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة، معتبرًا إطلاق مختبر السلام للتعليم الرقمي باكورة خير تخدم المجتمع الطلابي في مجال الدراسات العليا.

وخلال الزيارة، اطلع وفد بنك السلام على أهداف الكراسي العلمية والبحثية بالجامعة، وفي مقدمتها كرسي الملك حمد للتعليم الرقمي، كما التقى أعضاء الهيئة الأكاديمية في برنامج التعليم الرقمي بكلية التربية والعلوم التقنية والإدارية، واستمع إلى عروض بحثية قدمها عدد من طلبة دول مجلس التعاون الخليجي الدارسين في برنامج ماجستير التعليم الرقمي، كما تعرف الوفد على مركز المحاكاة والمهارات الطبية الذي يوفر بيئة تعليمية متقدمة تحاكي الواقع، ومجهز بأحدث التقنيات والدمى الواقعية في مختلف التخصصات الطبية.

وتأتي هذه الشراكة في إطار حرص جامعة الخليج العربي على توطيد علاقاتها مع مؤسسات القطاع الخاص والقطاع المصرفي، لبناء شراكات استراتيجية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في مجالات الابتكار والتحول الرقمي والتقنيات الناشئة، بما يعزز دور الجامعة في خدمة المجتمع، فيما يعمل كرسي جلالة الملك حمد الأكاديمي للتعليم الرقمي على تقديم رؤى علمية لدعم التحول الرقمي وتطوير سياسات تعليم حديثة، وإعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة مبادرات التعليم الرقمي وتعزيز البنية التحتية التقنية في المدارس والمؤسسات، إلى جانب تعزيز البحث والابتكار في مجال التعليم الإلكتروني وتطوير تطبيقاته في منظومات التعليم المختلفة، ويشرف على الكرسي الأستاذ الدكتور العجب محمد العجب، أستاذ تكنولوجيا التعليم والتعلم عن بُعد بكلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية في جامعة الخليج العربي.

شاركها.