جامعة الخليج العربي تُطلق النسخة 4 من برنامج الدبلوم الاحترافي في إدارة المخلفات – الوطن
أطلقت جامعة الخليج العربي النسخة الرابعة من برنامج الدبلوم المهني في إدارة المخلفات في سياق البرامج الاحترافية التي تطرحها كلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية بالتعاون مع مركز جامعة الخليج العربي لخدمة المجتمع والاستشارات والتدريب والتعليم المستمر، وذلك في حفل رعاه معالي رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد بن سعود الفهيد، وبحضور المنسق الإقليمي للمواد الكيميائية والتلوث ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة في مكتب غرب آسيا السيد اينغاراراسان ميلفاكانام.
وفي كلمة الافتتاح رحب عميد كلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية الأستاذ الدكتور وليد زباري بالطلبة المقبولين في البرنامج الذي أطلقته الجامعة بصفتها جامعة إقليمية خليجية تلبي متطلبات المرحلة الراهنة والمقبلة، موضّحاً أن من أهداف الجامعة تأهيل وإعداد الكوادر البشرية لمواجهة التحديات المستقبلية من خلال طرح البرامج الأكاديمية والمهنية المميزة والنادرة، التي تهدف إلى بناء القدرات، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا الخضراء والاقتصاد الدائري وتأكيد دورها في حماية البيئة واستدامة مجتمعات دول مجلس التعاون.
وعبّر الدكتور زباري عن رضاه عن مستوى تنفيذ البرنامج ومخرجاته في الدفعات السابقة، والتي ساهمت بإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات الخليجية، وتعكس مدى جودة أداء القائمين على البرنامج الذي حظي بطلب كبير عليه لما لهذا المجال من أهمية كبير في تحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبه، أشاد ممثل الأمم المتحدة الإقليمي بالمستوى الاحترافي للبرنامج، مؤكداً دعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة المستمر لهذا البرنامج المبتكر والأول من نوعه في المنطقة، والذي يجمع بين إدارة الموارد المستدامة ومكافحة التلوث والابتكار في ريادة الأعمال والاستثمار في الاقتصاد الدائري.
إلى ذلك، عبرت منسقة البرنامج، أستاذ الهندسة البيئية المساعد بمركز الدراسات الحيوية والبيئية بكليه التربية والعلوم الادارية والتقنية الدكتورة سمية يوسف عن سعادتها بالإقبال الكبير الذي حظي به برنامج الدبلوم المهني في إدارة المخلفات في نسخته الرابعة، خصوصاً في وقت تمر فيه دول العالم بالعديد من التحديات كتغير المناخ وتزايد معدلات توليد المخلفات وتبعاتها البيئية والصحية، مؤكدةً أن إدارة المخلفات والتلوث أصبحت من أولويات القضايا البيئية عالميًا إذ تعد المخلفات موردًا هامًا للعديد من الصناعات وأداة محورية للاستثمار في الاقتصاد الدائري وتنويع الاقتصاد وزيادة الفرص الاستثمارية وفرص العمل وتحسين جودة الحياة والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويشار إلى أن برنامج الدبلوم المهني في إدارة المخلفات رفد منذ تدشينه وحتى اليوم المجتمع الخليجي بـ 56 خريجًا من المحترفين المتمرسين الذين يمثلون نخبة من الخبراء في مجال الإدارة المستدامة للمخلفات ساهمت بالتطوير الإيجابي وتعزيز فرص تحول مجتمعات دول مجلس التعاون نحو الاستدامة.
هذا، وانضمّ للبرنامج في نسخته الرابعة 36 مشاركا من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، يمثلون قطاعات مختلفة معنية باستدامة الموارد والحفاظ على البيئة والاقتصاد الدائري في القطاع الحكومي والخاص كالشركة السعودية للاستثمار وإعادة التدوير، والمركز الوطني لإدارة النفايات موان، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وشركة آفاق البيئة، وشركة سيبكو لإنشاءات الطاقة الكهربائية (SEPCO)، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية KACST، وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، وشركة نفط البحرين “بابكو”، والشركة العربية لبناء وإصلاح السفن “ASRY، وشركة الحد للطاقة، وغيرها من الشركات والمؤسسات التي تثق بدور الجامعة وقدرتها الاحترافية في بناء القدرات والمهارات التي تقود دول مجلس التعاون نحو الاستدامة الشاملة والمبتكرة من خلال البرامج الاحترافية التي تطرحها لسد الفجوة وبناء القدرات للوصول إلى مجتمعات أكثر استدامة.
ويشار إلى أن البرنامج حاصل على اعتمادية معهد تشارترد البريطاني الدولي لإدارة المخلفات بالمملكة المتحدة كأول برنامج معتمد دوليا في المنطقة في مجال إدارة المخلفات، ويحظى بدعم مباشر من برنامج الأمم المتحدة للبيئة مكتب غرب آسيا.