حسن الستري

دعا الخبير الاقتصادي د.أكبر جعفري الجهات المختصة إلى الإعلان سنوياً عن التخصّصات غير المرغوبة في سوق العمل، على غرار ما تقوم به دولة الكويت بالتزامن مع إعلان نتائج الثانوية العامة، ما يساعد الطلبة في اتخاذ قرارات أكثر دقة بشأن مستقبلهم الأكاديمي والمهني.

وأكد جعفري، في تصريح لـ«الوطن»، أن خريجي التخصّصات غير المرغوبة يحتاجون إلى فترة لا تقل عن سنتين لإعادة تأهيلهم للعمل في تخصّصات قريبة من السوق، بينما يمكن تأهيل خريجي التخصّصات المطلوبة خلال ستة أشهر فقط.

وشدد على أهمية توعية المجتمع بالتخصّصات غير المطلوبة، قائلاً: «إذا لم يكن الهدف من التعليم هو الحصول على وظيفة، فما فائدته؟ يجب تحقيق توازن بين الرغبة الشخصية ومتطلبات السوق». وأوضح أن الحكومة تتحمّل مسؤولية التوعية بالتخصّصات المطلوبة، داعياً إلى تحليل الوظائف المنشورة في الصحف وتقييمها إحصائياً بشكل دوري.

وأشار إلى أهمية النظام التعليمي التطبيقي، مقترحاً أن تكون نسبة المهارات 70% والمعرفة النظرية 30%، بما يضمن جاهزية الخريجين للانخراط الفوري في سوق العمل. كما أبدى إعجابه بتجارب دول مثل ماليزيا وكوريا الجنوبية والنرويج التي طورت أنظمتها التعليمية بما يلبّي احتياجات الاقتصاد.

شاركها.