جلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة ينيب القائد العام لقوة دفاع البحرين لزيارة المدفعية الملكية
أناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين لزيارة المدفعية الملكية هذا اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين على تأسيسها في العاشر من نوفمبر ١٩٧٦م.
حيث كان في مقدمة مستقبلي معاليه سعادة الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع وسعادة الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان واللواء الركن الشيخ خليفة بن حسن آل خليفة قائد المدفعية الملكية، وعدد من كبار الضباط.
ولدى وصول معاليه إلى موقع الحفل عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي، بعدها تفقد معاليه حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، واستهلت الزيارة بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، ووقف بعد ذلك الجميع لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن الأبرار، ثم ألقى قائد المدفعية الملكية كلمة ترحيبية بمناسبة هذه الزيارة، وألقى بعدها اللواء الركن جاسم زايد الكبيسي كلمة أُسر الشهداء.
بعد ذلك نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، قدم صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين الأوسمة التي منحها جلالة الملك المعظم أيده الله لأسر الشهداء وإلى المصابين والهدايا التذكارية.
بعدها تشرف المصابون إثر الاعتداء الغادر في وقت الهدنة، بالسلام على صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين، حيث قلدهم معاليه شارة المصابين، تقديراً لما أبدوه من شجاعة وبسالة خلال تأديتهم لواجبهم الوطني، ثم تشرف قائد المدفعية الملكية بإهداء حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه هدية تذكارية.
وفي ختام الزيارة نقل القائد العام لقوة دفاع البحرين تحيات وتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه في هذا اليوم المبارك ولجميع منتسبي المدفعية الملكية بمناسبة ذكرى تأسيس المدفعية الملكية، مباركاً جلالته لكافة منتسبي المدفعية الملكية نتائج عملهم المشرف وتضحياتهم الكبيرة ضمن صفوف قواتنا الأبية لحماية أمن تنميتنا الشاملة، وتعزيز شراكتنا المتعددة في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
كما نقل معاليه لهم فخر جلالة الملك المعظم أيده الله لما بذلته مملكة البحرين على صعيد واجبها الدفاعي التاريخي، وبحصيلة المواقف التي تحلت بالالتزام العالي والاستعداد اليقظ في وجه المخاطر والتحديات، وهو ما نحرص على ثباته واستمراره من خلال رؤية دفاعية متجددة تعتمد على تطوير المستوى النوعي والكيفي المتقدم للإنسان والعتاد، لتتسلح قواتنا بأحدث الخبرات والعلوم والمهارات في تولي مهامها وبكل كفاءة واحترافية.
ونقل القائد العام لقوة دفاع البحرين إشادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه بمناسبة الاحتفاء بهذه الذكرى الهامة من مسيرتنا الدفاعية بإنجازاتها الباعثة على الفخر والاعتزاز، والشكر والتقدير لقيادة وضباط وأفراد قوة دفاع البحرين على جهودهم المخلصة في الذود عن أمن الوطن وحماية قيمة الأصيلة وثوابته الوطنية، وحرص جلالته أيده الله على المزيد من العمل البناء للمحافظة على مكتسباتنا الوطنية باعتباره هدفاً لا حياد عنه بعونه تعالى في نطاق هذه القوة الشامخة، وعين البحرين الساهرة، وتأكيد جلالة الملك المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه على ثقته بأن قوة دفاع البحرين هي صمام الأمن والأمان والازدهار وأن أدائها لواجبها الوطني في كل الظروف يعد مفخرة للجميع.
داعياً جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه المولى عز وجل بأن يتغمد شهداءنا الأبطال برحمته الواسعة، الذين قدموا أرواحهم فداء لواجبهم المقدس وسجلوا بتضحياتهم أروع قصص البطولة والشجاعة في سجلات الوطن الخالدة، وتأكيد جلالته حفظه الله ورعاه إنه سيذكرهم دائماً ولن ينساهم أبداً، وابتهال جلالته حفظه الله ورعاه للباري تعالى أن يمن بالشفاء العاجل على المصابين، ومباركة جلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة أيده الله خطى الجميع في حمل راية الوطن على طريق الخير والحق والرفعة.
ومن جانبه أشار القائد العام لقوة دفاع البحرين إلى اللفتة السامية لجلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه التي أعطت الشهداء اهتماماً كبيراً، وذلك بتأكيد جلالته أن الاهتمام بأسر الشهداء ورعاية شؤونهم ستظل دائماً على قمة أولوياته عرفاناً من جلالته حفظه الله ورعاه بمكانة الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم في سبيل الواجب الوطني السامي.
وأضاف معاليه أن شهداء الوطن الأبرار سطروا بدمائهم الزكية الطاهرة أروع ملاحم الشجاعة والبسالة، وأن تضحياتهم النبيلة في نصرة الشقيق ستظل محفورة في ذاكرة مملكتنا الغالية، وستبقى أسماؤهم خالدة في تاريخ الوطن رمزاً للوطنية، وأن أسر الشهداء الكرام أصبحوا مثالاً يحتذى بهم بثباتهم وصبرهم، مشيداً معاليه بشجاعة المصابين وإقدامهم في تأدية الواجب الوطني المقدس، مع تمنياته لهم بالشفاء العاجل.
وأكد معاليه أن قوة دفاع البحرين بعون من الله عز وجل ومن ثم بالرؤى السامية والتوجيهات السديدة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مستمرة في أداء رسالتها الوطنية السامية بكل عزم واقتدار مستندة على نهجها الراسخ والمتين، وإن همم رجالها ولله الحمد دائماً شامخة أبية، وستظل قوة دفاع البحرين على الدوام قوة خير وحق تحمل لواء المجد.