جلالة الملك يشيد بتقرير الخارجية البريطانية بإزالة البحرين من قائمة الدول المصنفة كدول ذات الأولوية لحقوق حقوق الإنسان
أشاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، بالمنجزات الحقوقية البارزة التي حققتها مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان حتى أصبحت المملكة نموذجاً رائداً في هذا المجال ، مؤكداً على نهج المملكة الثابت في صيانة حقوق الإنسان ودعم كل ما من شأنه احترام هذه الحقوق في ظل التزامها التام بكافة المواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بها ، والتي هي جزء أساسي من ثقافة البحرين وهويتها العربية وعقيدتها الإسلامية.
وأثنى جلالته على الجهود المثمرة والناجحة للحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في ترسيخ قيم حقوق الإنسان ونشر الوعي بها و ضمان ممارستها بكل حرية واستقلالية ، ومقدراً رعاه الله كذلك دور مجلس مفوضي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وما تؤديه من مهام ومسؤوليات من أجل تنمية وحماية حقوق الإنسان.
وأشاد جلالة الملك المعظم بالتقرير الذي صدر عن وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث اليوم الخميس بإزالة مملكة البحرين من قائمة الدول المصنفة كدول ذات الأولوية لحقوق الإنسان والذي يعكس الإنجازات الحقوقية المهمة للمملكة وسجلها المتميز على صعيد حقوق الإنسان والذي يستند على نصوص دستورية وقانونية عصرية ومتطورة.
وأعرب جلالته حفظه الله عن تقديره لما احتواه التقرير من إشادة بمشاركة المواطنين في اتخاذ القرار عبر مجلسي الشورى والنواب ومشاركة المرأة الفاعلة في المسيرة الوطنية وجهود البحرين ومبادراتها الإنسانية العالمية في نشر مبادئ ومفاهيم التسامح والسلام والمحبة والتعايش الإنساني بين الشعوب ومد جسور التواصل والحوار بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات.
وأكد جلالته أن مملكة البحرين ستبقى متمسكة بإرثها التاريخي العظيم والذي يجسد كل معاني الإنسانية وقيم العدالة والحق والمحبة بين الجميع ، منوهاً رعاه الله بأن المجتمع البحريني يتميز عبر تاريخه العريق بسمات وقيم نبيلة في التعايش والتآخي والتعددية وقبول الآخر.
كما أشاد جلالته بهذه المناسبة بما يربط مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة من علاقات تاريخية متميزة وشراكة وثيقة تمتد لسنوات طويلة من التنسيق والتعاون الوطيد والمثمر في المجالات المختلفة.