اخبار البحرين

جلالة الملك يوجه رسالة سامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة – الوطن

وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، رسالة سامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق الثالث من شهر مايو من كل عام، فيما يلي نصها:

يسرّنا أن نشارك المجتمع الدولي احتفاءه باليوم العالمي لحرية الصحافة، ونؤكد في هذه المناسبة حرصنا الدائم والتزامنا المستمر بدعم حرية الرأي والتعبير، وتعزيز الدور الوطني والبنّاء للصحافة، إيمانًا بأهميتها باعتبارها ركنًا أساسيًا في دعم المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة، وأداة فاعلة لنشر الوعي، وسجلًا توثيقيًا يُستند إليه في تدوين تاريخ الأمم والشعوب، بما شهدته من منجزات وما مرت به من أحداث، نظرًا لما تمتاز به هذه المهنة من مصداقية والتزام مهني رفيع.

ونثمّن بهذه المناسبة جهود منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، التي تتبنى سنويًا الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من توسّع في استخدام التقنيات الحديثة وتوظيفها في مختلف القطاعات، ومنها القطاع الصحفي، وهو ما يعكس قدرة هذا القطاع على مواكبة التحولات التقنية وإضافة أبعاد جديدة تعزز من القيم النبيلة للصحافة ومعاييرها المهنية. كما نُقدّر في هذه المناسبة العزيزة التعاون الوثيق بين مملكة البحرين و”اليونسكو” في كل ما يخدم الأهداف والتطلعات الإنسانية المشتركة.

وفي هذا اليوم الدولي الذي نحتفي فيه بحرية الصحافة، نعرب عن بالغ الاعتزاز وعظيم التقدير لصحافتنا الوطنية التي تؤكد دائمًا أنها شريك فاعل ومؤثر في دعم مسيرة التنمية المستدامة التي يشهدها الوطن العزيز، من خلال التزامها بالمعايير النبيلة لمهنة الصحافة، وحرصها على أداء رسالتها في تنوير المجتمع والارتقاء بوعي أبنائه، وتحفيزهم نحو كل ما يسهم في ترسيخ قيم التعايش والمحبة والسلام، باعتبارها قواسم إنسانية مشتركة. كما نؤكد اعتزازنا بمكانة الصحافة البحرينية العريقة، وعطاءات روادها وأجيالها المتعاقبة، التي تمثل منارةً للفكر والتنوير، وعنصرًا مهمًا في الحفاظ على الهوية البحرينية الأصيلة وترسيخها.

ويسرّنا أن نوجّه تحية شكر وتقدير للابن العزيز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، على ما يوليه من رعاية واهتمام بالصحافة والصحفيين، وحرصه على تكريم منتسبي الصحافة والإعلام الوطني والاحتفاء بهم في يوم الصحافة البحرينية، الذي يصادف السابع من شهر مايو من كل عام، وتكريم المتميزين منهم بجائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة. كما ننوّه بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الموقرة في سبيل مواءمة وتوظيف التقنيات الحديثة والاستفادة منها في مختلف القطاعات.

وفي هذا السياق، نفخر بما تشهده صحافتنا الوطنية من تطور في استخدام التقنيات الحديثة في مجال الإعلام الرقمي، بشكل يتماشى مع روح العصر الحديث، مقدّرين ما يوليه الصحفيون وكتّاب الرأي من حرص على تحقيق التوازن بين توظيف هذا التطور التكنولوجي والحفاظ على المصداقية والموضوعية في نشر الأخبار والمعلومات، إلى جانب قدرتهم العالية على التكيّف مع متطلبات الواقع الجديد، من خلال التحديث المستمر للمحتوى والأساليب المهنية.

كما نثمّن الجهود التي تبذلها وزارة الإعلام للارتقاء بالإعلام الوطني ورعاية الكوادر الإعلامية الوطنية الشابة، وما تتخذه من خطوات لتحديث البنية التحتية الإعلامية، ومساعيها لتقديم مضامين إعلامية تتسم بجودة المضمون وتواكب أحدث التطورات، وتعبر بصدق واحترافية عن ما يشهده الوطن العزيز من نمو وازدهار.

ولا يفوتنا أن نتقدم بالتهنئة والتبريكات إلى جمعية الصحفيين البحرينية بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها، معربين عن تقديرنا البالغ لما تقوم به من جهود ومبادرات تصب في تعزيز مهنة الصحافة والإعلام الوطني، وتعزيز صلاتها بالاتحادات والجمعيات الصحفية الخليجية والعربية والدولية، بما يخدم المكانة اللائقة للصحافة والإعلام البحريني.

وفي الختام، نتطلع دائمًا إلى استمرار الدور الحيوي والمهم للصحافة، وضمان ممارسة عملها في أجواء من حرية التعبير والكلمة المسؤولة، ودعم كل جهد ومبادرة غايتها أن تظل صحافتنا الوطنية في مكانتها المرموقة، وتحافظ على موقع مملكة البحرين الريادي، متمنّين للأسرة الصحفية والإعلامية دوام النجاح والتوفيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *