جمعية السكري البحرينية تنظم دورة طبية حول مستجدات علاج مرض السكري
بحضور الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية وبحضور سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة، أقامت جمعية السكري البحرينية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة ومراكز الرعاية الصحية الأولية، دورة طبية حول مستجدات علاج مرض السكري في يوم الإثنين السادس من مايو 2024. وهي دورة علمية موجهة للعاملين في القطاع الصحي العام والخاص تستهدف الأطباء والممرضين وأخصائيي التغذية الذين يتعاملون مع المتعايشين مع السكري. وحصلت الدورة على ساعات تدريب معتمدة من هيئة تنظيم المهن والخدمات الصحية (نهرا). ويعد داء السكري من الأمراض المزمنة الهامة في مملكة البحرين حيث أظهرت نتائج المسح الصحي الوطني لعام 2018 أن 15% من السكان مصابون بالسكري. وهذه الفئة من المرضى عرضة للكثير من المضاعفات في حال لم يتحقق التحكم الجيد بالسكري مما يعرضهم لأمراض القلب والأوعية الدموية ومضاعفات اعتلال الكلى والشبكية وغيرها من المشاكل الصحية. كما يؤثر على جودة حياتهم وانتاجيتهم في المجتمع.
وأوضح الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة في كلمته الافتتاحية أن ما نشهده في القطاع الصحي والبحوث الطبية يشكل نقلة نوعية على صعيدي الوقاية والعلاج. فمن ناحية أصبح التعافي من مرض السكري من النوع الثاني حقيقة ثابتة لبعض الحالات وخصوصاً إذا تم اكتشاف المرض في مرحله مبكرة ووضع برامج علمية مدروسة لتحسين أسلوب الحياة من حيث التغذية وممارسة النشاط البدني وفقدان الوزن الزائد. ومن ناحية أخرى فهناك علاجات حديثة متعددة أثبتت كفاءتها في تقليل فرص الإصابة بالمضاعفات القلبية وأمراض الأوعية الدموية وضعف عضلة القلب والكلى، حتى أصبحت هذه العلاجات من أهم ما يستند عليه الأطباء لعلاج السكري من النوع الثاني. وجمعية السكري البحرينية تحرص على استمرار هذه البرامج العلمية التي ترمي لزيادة الوعي بجميع المستجدات الطبية لدى العاملين في القطاع الصحي والتي تصب ضمن رؤية وتوجهات الجمعية منذ تأسيسها في عام 1989م.
وأضافت الدكتورة مريم الهاجري، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، بأن تمكين مقدمي الرعاية الصحية بالتوعية السليمة من شأنها أن تزيد من فرص نجاحهم في علاج المرضى والوصول للأهداف المنشودة بالتحكم في السكري درءاً للمضاعفات كما أن الوعي المقدم من قبل الطواقم الطبية من أطباء وممرضي السكري وأخصائيي التغذية يمكن المرضى من الالتزام بالخطة العلاجية التي يتم تصميمها وفقًا لحالة كل شخص. وتقدمت الهاجري بالشكر للجهات المتعاونة والمتحدثين من مملكة البحرين ومن مركز جوسلين لعلاج السكري و للجنة العلمية لتنظيم هذه الدورة. كما شكرت الشركة المنظمة the choice والجهة الداعمة شركة Merck على دعمهم لهذه الدورة الهامة.
وأضافت البروفيسور دلال الرميحي رئيسة اللجنة العلمية بجمعية السكري البحرينية بأن ما يميز هذه الدورة العلمية، الشراكة الفاعلة بين جمعية السكري والجهات المتعاونة كوزارة الصحة الموقرة ومراكز الرعاية الصحية الأولية. وقد تم دعوة خبراء متحدثين من مملكة البحرين ومن مركز جولسين لعلاج السكري التابع لجامعة هافرد في بوسطن في الولاليات المتحدة الأمريكية لتقديم محاور الدورة حول علاج السكري من النوع الثاني مع التركيز على مرحلة ما قبل السكري.
وقامت بإدارة الجلسات الدكتورة مريم الهاجري والدكتورة هيفاء الجاسم والبروفيسور دلال الرميحي. وشملت المحاضرات محاور متعددة منها محاضرة من البروفيسور أسامة حمدي من مركز جوسلين للسكري الذي تحدث عن آخر البحوث في التعافي من السكري من النوع الثاني ومحاضرة من الدكتورة عبير الصوير من مراكز الرعاية الصحية الأولية حول الاستراتيجيات المحلية والإقليمية المتبعة لعلاج السكري ومحاضرة من الدكتور حسن فروخ من المستشفيات الحكومية الذي استعرض حالات لمتعايشين مع مرض السكري لمحاكاة الواقع العلاجي والتوصيات العلاجية المعتمدة. كما تلى ذلك ثلاثة ورش عمل لتوجيه العاملين في القطاع الصحي حول أسس العلاج الموصى بها لعلاج مرحلة ماقبل السكري قدمها البروفيسور ناجي علم الدين من مستشفى الملك حمد الجامعي من الخدمات الطبية الملكية وحالات السكري من المتعايشين مع مشاكل القلب قدمتها الدكتورة جنان عبيد من مستشفى الملك حمد الجامعي من الخدمات الطبية الملكية و ورشة عمل حول الحالات الصعبة في علاج السكري من النوع الثاني قدمتها الدكتورة جهان عبدالله من مستشفى قوة دفاع البحرين الخدمات الطبية الملكية.