قام وفد من مجلس إدارة جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان (تعايش) برئاسة يوسف بوزبون بزيارة سفارة المملكة ‏الأردنية الهاشمية بالمنامة أمس، حيث التقى الوفد بالسفير رامي صالح الوريكات العدوان سفير المملكة الأردنية ‏الهاشمية عميد السلك الدبلوماسي بالبحرين، وتم خلال الزيارة إهداء السفير نسختين باللغة العربية والإنجليزية من الكتاب الذي أصدرته ‏الجمعية مؤخرا (في ضيافة ملك السلام) بهدف توثيق مبادرات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم الهادفة ‏إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الأديان.‏

وفي هذا السياق قدم السفير الأردني شكره وتقديره لمجلس إدارة الجمعية على الزيارة، مثمنا نهج التعايش والتسامح ‏والاعتدال الذي تتميز به البحرين في ظل قيادتها الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة ‏البحرين المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهو ما انعكس ‏تلقائيا على التطور الكبير الذي تشهده المملكة من تطور وازدهار، مشيدا في الوقت نفسه بمستوى العلاقات المتطورة بين ‏المملكتين الشقيقتين، وحرص حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المُعظم ملك المملكة الأردنية الهاشمية على ما يربط البلدين من علاقات المحبة والوئام.‏

خلال اللقاء أشاد رئيس جمعية (تعايش) يوسف بوزبون بالعلاقات الوطيدة بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية ‏وما تحظى من اهتمام ‏القيادتين في البلدين الشقيقين، وما وصلت إليه من تطور وازدهار في المجالات كافة، حيث اتسمت ‏هذه العلاقات على مدى التاريخ بأنّها علاقات أخوية ضاربة جذورها في التاريخ، وقد تميزت أيضا العلاقات البحرينية ‏الأردنية المحبة وجميل التعاون والتكاتف خاصة على مستوى القيادة في كلا المملكتين والسعي المستمر والدؤوب لترجمة ‏العلاقات هذه إلى فضاءات واسعة من التنسيق وتبادل المصالح بما يسهم في الارتقاء بالشعبين الشقيقين في كافة مناحي ‏الحياة.‏

وفي الختام قدم رئيس مجلس إدارة الجمعية يوسف بوزبون تعريفا مختصرا حول أهداف جمعية (تعايش) وإنجازاتها ‏وجهودها في خدمة المجتمع، وما تقوم به من أدوار في ترسيخ القيم الإنسانية التي تجمع بين ممثلي الأديان والطوائف ‏والمذاهب في البحرين وما تعكسه من رؤى وأفكار تجلت فيها حِكمة جلالة الملك المعظم التي مكنت ‏البحرين من أن تكون نموذجا يحتذى به في تعزيز قيم التسامح والتعايش، وذلك من خلال العدد الكبير من المبادرات الملكية ‏السامية التي نفذت الكثير من البرامج الأكاديمية والبحثية مع أرقى الجامعات في العالم يقودها كبار العلماء والأكاديميين لتنفيذ ‏رؤية جلالة الملك المعظم في ترسيخ التعايش السلمي بين شعوب الأرض قاطبة.‏

ويذكر أن كتاب (في ضيافة ملك السلام) يتضمن توثيقا حيا للزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس إلى مملكة ‏البحرين، وفضيلة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب وما حملته هذه الزيارة من رسائل إنسانية وحضارية تعكس مكانة ‏البحرين كدولة رائدة في تعزيز الحوار بين الأديان، كما تعكس الدور المتعاظم لجلالة الملك المعظم في ترسيخ معالم ‏التعايش السلمي على مستوى العالم.‏

شاركها.