أشادت جمعية رجال الأعمال البحرينية بالزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إلى الولايات المتحدة الأمريكية بمعية وفد رفيع المستوى من الوزراء وكبار المسؤولين، حيث تشكل هذه الزيارة محطة استراتيجية مهمة في مسار العلاقات البحرينية الأمريكية، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية.
وفي هذا الإطار أكد السيد أحمد بن هندي رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية أن هذه الزيارة تعكس في الواقع عمق العلاقات التاريخية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة، وتعزز من الشراكة الاقتصادية القائمة بين البلدين، مشيراً إلى أن التعاون الوثيق في القطاعات الاقتصادية والتجارية والتقنية يعكس الرؤية الاستراتيجية للقيادة في دعم النمو المستدام وتوسيع فرص الأعمال.
وأشار بن هندي إلى أهمية الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مواصلة دعم مسارات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مملكة البحرين والدول الصديقة والمؤثرة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة من خلال تعزيز الشراكات القائمة وتوسيع نطاقها، بما يسهم في فتح مجالات أوسع للنمو في القطاعات، وليس أبلغ من ذلك هو الحزمة الاستثمارية بين القطاع الخاص في مملكة البحرين والقطاع الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تبلغ قيمتها نحو 17 مليار دولار، والتي تشمل اتفاقيات في مجالات الطيران والتكنولوجيا والصناعة والاستثمار، مؤكداً أن هذا التعاون يعكس الثقة المتبادلة والشراكة المتينة بين البلدين.
وأضاف بن هندي قائلاً :” إنّ ما يميز هذه الزيارة خصوصاً على الصعيد التجاري والاقتصادي هو التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية بين البلدين، حيث أعلنت شركة Beyon عن توقيع اتفاقية لتطوير مشروع “شمال الخليج”، وهو نظام كابل بحري ممتد لمسافة 800 كيلومتر، ويعتبر امتدادًا استراتيجيًا لـ “كابل الخليج” من خلال ربط مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية ودولة الكويت وجمهورية العراق، وهو ما يشكل دفعة للتعاون الإقليمي والدولي في تعزيز النماء والتطور المبني على تحقيق المنافع المشتركة”.
وأكد بن هندي أنّ هذه الزيارة تحمل في الحقيقة العديد من الدلالات المهمة، حيث تأتي في وقت بالغ الأهمية للمنطقة والعالم، حيث تدعم رسالة مملكة البحرين في تعزيز الأمن والسلم الدوليين والحرص على دفع استدامة الاستقرار الذي يعد قاطرة التنمية بما يعود بالخير والنماء على دولها وشعوبها كافة.
واختتمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن قطاع الأعمال في مملكة البحرين ينظر بتفاؤل كبير إلى نتائج هذه الزيارة، التي سيكون لها بالغ الأثر في توثيق عرى التعاون الاقتصادي، وزيادة حجم التبادل التجاري، وتعزيز الحضور البحريني في الأسواق الدولية.