أكدت الأستاذة إيمان فيصل جناحي، المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية أن الذكرى العشرين لإنشاء المعهد تمثل محطة وطنية مهمة تعكس ما حققته المملكة في مجال العمل السياسي، معربة عن الفخر بما أنجزه المعهد خلال عقدين من العمل المتواصل في خدمة المجتمع، وتعزيز مسيرة الوعي والمشاركة السياسية.
وأضافت جناحي أن المعهد، منذ تأسيسه، عمل وفق الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، التي أرست مبادئ راسخة لنهج سياسي يقوم على المشاركة، وترسيخ قيم المواطنة، ودعم مؤسسات الدولة الدستورية، مشيرًا إلى أن هذا التوجه الملكي شكل الأساس الذي انطلقت منه برامج المعهد ومبادراته التدريبية والتوعوية.
وأضافت أن الدعم المستمر من الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، كان عاملاً في تمكين المعهد من تنفيذ مشاريعه وبرامجه بكفاءة عالية، وتوسيع دائرة المستفيدين من جهات حكومية وتشريعية ومؤسسات مجتمع مدني ومختلف فئات المجتمع، بما يعزز من ترسيخ العمل السياسي الوطني وفق القوانين والتشريعات المنظمة، وعلى رأسها ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين.
وأشار جناحي إلى أن ما قدمه المعهد خلال العقدين الماضيين من برامج تدريبية وتوعوية، وإصدارات بحثية، ساهم في رفع مستوى الثقافة السياسية، وتعزيز المهارات القيادية والمعرفية لدى المشاركين، وترسيخ القيم الدستورية، بما ينعكس إيجابًا على مسار العمل السياسي الوطني وممارساته.
وأكدت أن المعهد مستمر في مسيرته لتطوير العمل السياسي في المملكة، من خلال شراكة دائمة مع مجلسي الشورى والنواب وأمانة العاصمة والمجالس البلدية وتقديم برامج متخصصة، إلى جانب مواصلة العمل مع مختلف مؤسسات الدولة وفئات المجتمع، وبالأخص الشباب، لإيجاد بيئة سياسية واعية ومسؤولة تسهم في الحفاظ على المكتسبات الوطنية وتعزيز التنمية الشاملة.
واختتمت المدير التنفيذي التأكيد على أن المعهد سيواصل العمل بروح الفريق الواحد، وبالشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة، من أجل نشر ثقافة سياسية مستنيرة، ودعم مسيرة العمل الوطني في مملكة البحرين، بما يواكب تطلعات المرحلة المقبلة.
