يطيب لي وأنا أهنئكم بيوم المهندس البحريني، وبعد خبرة تجاوزت الأربعين عاماً من العمل في مجال الصناعة، أود أن أؤكّد على الثقة الكبيرة التي يستحقها المهندس البحريني، ليس فقط لمهنيته ولكن لإمكانياته وشغفه وإصراره على تحقيق طموحاته، مهما علت وارتفعت سقف هذه الطموحات.
وإن كان لي من كلمة بهذه المناسبّة، فإنني أوجهها للمهندس البحريني الشاب الذي أتمنى أن يثق أولاً بنفسه وقدراته، ويحافظ على شغفه بهذا التخصص الذي اختاره، ويحرص على التعلم المستمر من زملائه البحرينيين والأجانب ليستفيدوا من خبرتاهم في العمل الهندسي.
انني، أرى اليوم تغييراً جذرياً يحدث في الصناعة بجميع مجالاتها في مملكتنا الغالية، الأمر الذي يتطلّب من المهندسين الشباب الحرص على الاستمرارية في تحديث معلوماتهم، واستدامة التدريب والتطوير، والاطلاع على المستجدات لمجاراة هذا التغيير والمشاركة فيه على نطاق واسع.
إنكم اليوم أكثر حظوظاً ممن سبقكم، وهناك العديد من المشاريع التنموية الضخمة بانتظاركم بمملكتنا الغالية، فاجتهدوا لهذه المرحلة التي أصبح فيها الوصول إلى المعلومة أكثر سهولة، والتطوير متاح بالاطلاع والبحث والانضمام للمعاهد التدريبية.
المستقبل بين أيديكم وأنتم عماده، فاحرصوا على استغلال الفرص فإن الثقة قد وُضعت بكم وأنتم بالتأكيد أهلٌ لها.
