نيفين مدور
مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، تحولت الشواطئ العامة في البحرين إلى وجهة رئيسية للعائلات والأفراد الباحثين عن الترفيه وتغيير الأجواء قبل العودة إلى المدارس.
ورغم شدة الرطوبة والحرارة، يحرص كثيرون على ارتياد هذه الشواطئ في ساعات العصر، باعتبارها المتنفس الوحيد المتاح أمامهم، خصوصاً في ظل قلة الشواطئ المؤهلة بشكل كامل لاستقبال الزوار.
وخلال جولة ميدانية قامت بها «الوطن»، عبّر عدد من الرواد عن تفضيلهم للشواطئ العامة على الخاصة، مؤكدين أن الأجواء في الأماكن العامة أكثر طبيعية، وتتيح الحرية من دون قيود أو مصاريف إضافية، بينما ترتبط الشواطئ الخاصة بالرسوم والاشتراطات.
وفي المقابل، أبدى كثيرون ملاحظاتهم بشأن نقص المرافق والخدمات في الشواطئ العامة، حيث أشاروا إلى محدودية دورات المياه وقلة المظلات والكراسي المخصصة للجلوس، فضلاً عن ضعف الإنارة ليلاً والحاجة إلى مراقبة أفضل تجنباً للسلوكيات غير الأخلاقية.
كما شددوا على ضرورة تحسين المرافق الصحية وتوفير مساحات ترفيهية منظمة، مستشهدين بتجارب ناجحة مثل بعض الشواطئ التي تقدم خدمات إضافية مقابل رسوم رمزية.
واقترح بعض المشاركين فرض رسوم بسيطة على دخول الشواطئ العامة، بحيث تسهم في تنظيمها وتطوير خدماتها، على أن تكون مناسبة للمواطنين وأسرهم، مع إمكانية اعتماد نظام مختلف للزوار الأجانب كما هو معمول به في دول أخرى.
كما دعوا الجهات المعنية إلى الاهتمام بالبنية التحتية المحيطة، بما في ذلك صيانة الطرق وزيادة الإنارة وتنظيم مواقف السيارات.
وبرغم الملاحظات القائمة، تبقى الشواطئ العامة الوجهة المفضلة والأكثر شعبية للعائلات البحرينية في فصل الصيف، فيما تتواصل المطالبات بتطويرها لتواكب احتياجات الرواد، وتصبح متنفساً سياحياً متكاملاً يليق بجميع الزوار.