حظر طالبان لزراعة الأفيون يثير مخاوف أوروبا من «الفنتانيل»
توقع تقرير أوروبي أن يؤدي قرار حركة طالبان، حظر إنتاج الأفيون في أفغانستان، إلى فجوة تؤدي إلى تغيرات في الاستهلاك، مثل زيادة الطلب على المخدرات المصنعة مثل الفنتانيل، في السوق الأوروبية.
وبحسب تقرير لمركز المراقبة الأوروبي للمخدرات والإدمان “EMCDDA” نشره موقع “إنفوباي” الإخباري، دعا خبراء إلى تعزيز مكافحة التهريب، وتحسين التعاون الدولي والاستثمار في الهيئات المتخصصة لمواجهة هذه الظاهرة.
ويقدر التقرير أن 60.4 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يستخدمون المواد الأفيونية للاستخدام غير الطبي، بينما في أوروبا، يظل الهيروين هو المخدر الأكثر استخدامًا من هذا النوع.
ويتسبب الهيروين بوفاة أكثر من 6 آلاف شخص سنويًا بسبب الجرعات الزائدة في القارة، وتقدر قيمته السوقية بنحو 5.2 مليار يورو، مع استهلاك نحو 124 طنا، وفق التقرير.
وتوقع الموقع أن يتسبب قرار حظر زراعة الأفيون في أفغانستان، بانخفاض الإنتاج بنسبة 95%، والذي انتقل من 6 آلاف طن سنويا إلى 333 طنًا العام 2023، في بلد يمثل 80% من الإنتاج العالمي.
وتساءل الخبراء إن كانت طالبان تستطيع الحفاظ على حظر زراعة الأفيون، بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد، وحول ما سيحدث لسوق المواد الأفيونية الأوروبية، التي تعتمد بشكل كبير على المخدرات الأفغانية.
وفي العقد الماضي، يؤكد التقرير انخفاض مضبوطات الهيروين في الاتحاد الأوروبي بنسبة 40%، بعد فترة بلغت فيها المضبوطات مستويات غير مسبوقة.